Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"أمن الحج" يتصدى لمخالفي قوانين "التأشيرة السياحية"

تدفق نحو 1.4 مليون حاج قادمين من الخارج والسعودية تعلن أمنهم "خطاً أحمر"

ملخص

رصدت الجهات الأمنية محاولة عدد من المخالفين التسلل إلى مكة عبر تأشيرات سياحية لا تؤهلهم لأداء الحج وأبعدت من مكة أكثر من 300 ألف شخص غير مسجلين لأداء الحج قبل أسبوع من بدء مناسكه.

حشدت الحكومة السعودية إمكاناتها الخدمية والصحية والأمنية لتوفير السكينة والطمأنينة لنحو مليون و400 ألف حاج اكتمل وصولهم حتى الآن إلى مكة المكرمة منذ أمس وسط تحذير أمني شديد اللهجة بأن "أمنهم خط أحمر" في حين رصدت الجهات محاولة عدد من المخالفين التسلل إلى مكة عبر تأشيرات سياحية لا تؤهلهم لأداء الحج.

وقال مدير الأمن العام السعودي الفريق محمد البسامي إن الجهات الأمنية بعناصرها المختلفة ستتعامل مع كل مخالفة تستهدف أمن الحج والحجاج بحزم.

وأكد في مؤتمر صحافي نظمه على رأس القيادات الأمنية في مكة أمس أن "الدولة وفرت كافة الإمكانات لخدمة ضيوف الرحمن وكل الخطط الموضوعة تراعي تحقيق أمنهم أثناء تأدية النسك، ورجال الأمن يتشرفون بتقديم كل ما يمكنهم من تأدية الفريضة، ولذلك أهيب بالتفرغ التام لمقاصد أداء الشعائر، ولهذا أعلن أن أمن المشاعر والحجاج والسعودية خط أحمر، وستتعامل قوات الأمن بكل حزم وقوة مع كل من يحاول التأثير في أمن وسلامة ضيوف الرحمن". وأعلن أن القوات الأمنية أبعدت بالفعل من مكة أكثر من 300 ألف شخص غير مسجلين لأداء الحج قبل أسبوع من بدء مناسكه.

وتعد إدارة الحشود مصدر قلق كبير خلال موسم الحج السنوي، وهو أحد أركان الإسلام الخمسة، وأدى مناسكه أكثر من 1,8 مليون مسلم العام الماضي، وفق الأرقام الرسمية.

ومن بين من أبعدوا في الأيام الأخيرة من مكة 153 ألفاً و998 أجنبياً جاؤوا بتأشيرات سياحية بدلاً من تأشيرات الحج، وفق ما أوردت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس). كما أبعدت السلطات 171 ألفاً و587 آخرين يقيمون في السعودية، لكنهم ليسوا من سكان مكة وليست لديهم تصاريح الحج، وفق المصدر نفسه.

 

يبدأ الحج هذا العام في الـ14 من يونيو (حزيران)، فيما ستكون وقفة "عرفات" السبت المقبل، بوصفها أبرز أركان الحج، وأكثرها كثافة.

ويسعى كثر إلى الحج من خلال قنوات غير رسمية لأن أعداد الحجاج محدودة مقارنة بملايين المسلمين في العالم، ولذلك تخصص حصص محدودة للحجاج من كل بلد. وتقول السلطات الأمنية في السعودية إن أي حاج مخالف يمكن أن يؤثر في سلامة بقية الحجاج الصحية والأمنية، بوصفه لا يخضع لأية معايير أو تعليمات كالتي يلزم بها بقية الحجاج القادمين عبر القنوات المشروعة.

منافسة على خدمة الحجاج

يشكل الحج مصدر نشاط واسع وحركة اقتصادية كبيرة للمناطق الرئيسة التي يقصدها الحاج في مكة المكرمة والمدينة المنورة، إذ يقوم عديد من الأعمال التجارية والتطوعية والاجتماعية على هامش مناسبات الحج والعمرة. ويقبل المواطنون السعوديون والمقيمون فيها على التطوع بأعداد هائلة والتسابق في خدمة القادمين إلى ديارهم من كل الآفاق، ممن يسمونهم "ضيوف الرحمن" باعتبارهم جاؤوا لتأدية أحد أركان الإسلام.

ومنذ السبت الماضي وصل أكثر من 1,3 مليون شخص مسجل إلى السعودية لأداء فريضة الحج، بحسب السلطات.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وعلى مر العقود وقعت حوادث عدة خلال موسم الحج راح ضحيتها المئات بسبب تدافع خلال الرجم أو في الأماكن الضيقة. وكان آخرها في عام 2015 حين تسبب تدافع أثناء شعائر رمي الجمرات في منى بوفاة نحو 2300 من الحجيج، لكن بعد ذلك اتخذت الدولة في عهدها الجديد تدابير أكثر نجاعة، وتوسعت في ابتكار خطط للسلامة والإخلاء شديدة الحذر.

مبادرتا "الأسفلت الأبيض" و"الدرون"

في غضون ذلك عملت الجهات الخدمية في السعودية هذا العام على طلاء "أسفلت" عدد من الشوارع التي يمشي عليها الحجاج بصبغة بيضاء يقلل انعكاسها من تأثير أشعة الشمس، مما يخفض درجة حرارتها إلى نحو 15 في المئة، في ظل تزامن الموسم هذا العام مع درجات شديدة الحرارة تلامس الـ50 في المئة.

وفي الشأن الصحي الذي شكل دائماً الهاجس الأكبر في الحج، ولا سيما في زمن كورونا، أقرت السلطات الصحية هذا العام طريقة لإيصال الدم بسرعة إلى محتاجيه في مناطق سكن الحجاج والمستوصفات المحيطة بهم، عبر "طائرات الدرون"، وذلك بعد تطبيق الفرضية قبل الموسم هذا العام وإحرازها نجاحاً مكن من اعتمادها وتصنيفها ضمن مبادرات الحج الموثوقة.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات