ملخص
قال سوليفان إن خاركيف لا تزال مهددة لكن الروس "لم يحققوا أي تقدم" في هذه المنطقة في الأيام الأخيرة، معتبراً أن الإذن الذي أعطته واشنطن للأوكرانيين لضرب روسيا كان له تأثير في الجبهة.
نفى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن تكون روسيا سيطرت على قرية في منطقة سومي الشرقية حيث أفاد زعيم جمهورية الشيشان رمضان قديروف عن تقدّم القوات الروسية.
من جانبه، أكد زيلينسكي أن القوات الأوكرانية "تسيطر بالكامل" على سومي وأنه تم "تدمير" مجموعات تخريبية روسية تنشط في المنطقة.
وقال في بيان على وسائل التواصل الاجتماعي "بالنسبة لقرية ريجيفكا، حاول المحتل تنفيذ عملية دعائية هناك. منذ هذا الصباح، تم تدمير علم روسي رفع في القرية ولا وجود للقوات المحتلة".
وكرر أن القتال في منطقة دونيتسك الصناعية هو "الأكثر صعوبة" وأن القوات الأوكرانية تبذل كل ما في وسعها لتثبيت مواقعها فيها.
وقبله نفى المسؤول الأوكراني المحلي يوري زاركو، اليوم الإثنين، ما ذكره قديروف عن سيطرة قوات روسية بقيادة وحدة من القوات الخاصة الشيشانية على قرية حدودية في شمال شرقي أوكرانيا.
وقال أندريه كوفالينكو رئيس مركز مكافحة المعلومات المضللة التابع للحكومة الأوكرانية على "تيليغرام"، بدوره، إن القوات الروسية حاولت اختبار دفاعات أوكرانيا على جبهة ريجيفكا، وأضاف أن القوات الأوكرانية تسيطر على الوضع لكن تهديد التحركات الروسية في المنطقة الحدودية لا يزال قائماً.
ولم تصدر وزارة الدفاع الروسية أي بيان حول هذه الأنباء.
ريجيفكا
وكان زعيم جمهورية الشيشان الواقعة في القوقاز الروسي رمضان قديروف أعلن أن القوات الروسية سيطرت على قرية ريجيفكا في منطقة سومي في شمال أوكرانيا.
وتقع منطقة سومي عند حدود أوكرانيا الشمالية ولم تشهد أي هجوم بري روسي كبير منذ بدء النزاع في عام 2022.
وأفاد قديروف بأن مقاتلين من "قوات أحمد" الشيشانية "وجنوداً من وحدات روسية أخرى نفذوا عمليات تكتيكية وحرروا منطقة أخرى من قبضة العدو". وأضاف في منشور على "تيليغرام"، "إنها قرية ريجيفكا الواقعة عند الحدود مع منطقة كورسك"، وتابع "نتيجة تحركات هجومية واسعة النطاق مخطط لها، تكبد الجانب الأوكراني خسائر كبيرة وأجبر على التراجع".
وحذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مايو (أيار) الماضي من أن روسيا تحشد قواتها على طول الحدود الشمالية استعداداً لما يمكن أن يكون هجوماً جديداً.
إجلاء
وبدأت السلطات الأوكرانية إجلاء سكان بعض القرى والبلدات الحدودية في منطقة سومي الشهر الماضي، مشيرة إلى خطر تزايد الهجمات الروسية.
وفي العاشر من مايو الماضي، بدأت روسيا عملية برية كبيرة في منطقة خاركيف المجاورة، إذ سيطرت على عدة بلدات وقرى فيما تعاني القوات الأوكرانية من نقص في القوات والذخيرة.
وأرسلت أوكرانيا مذاك تعزيزات إلى المنطقة لكنها هزمت أمام القوات الروسية في مناطق أخرى على خط الجبهة، فيما حذر زيلينسكي الأحد من معارك صعبة تدور في منطقة دونيتسك الشرقية.
هجوم خاركيف
وأعلن مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض أن الهجوم العسكري الروسي في محيط خاركيف "يراوح مكانه"، واعتبر أن ذلك يعود للضوء الأخضر الذي أعطته واشنطن للأوكرانيين لضرب روسيا على الجانب الآخر من الحدود.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال جيك سوليفان لشبكة "سي بي أس"، "من وجهة نظر الرئيس (جو بايدن) فهذا مجرد تفكير سليم. ما كان يحدث في محيط خاركيف وما كان جديداً في الأشهر الأخيرة، كان هجوماً روسياً انتقلوا خلاله من جانب إلى آخر من الحدود، ولم يكن من المنطقي عدم السماح للأوكرانيين بالقصف وراء هذه الحدود".
وأضاف من باريس حيث يقوم جو بايدن بزيارة رسمية "بالتالي سمح الرئيس بذلك. وقام الأوكرانيون بتطبيقه في ساحة المعركة".
وقال سوليفان "أريد أن أؤكد أن هذا الهجوم (الروسي) على خاركيف يراوح مكانه. لا تزال خاركيف مهددة لكن الروس لم يحققوا أي تقدم في هذه المنطقة في الأيام الأخيرة".
وكان المستشار اعتبر الثلاثاء أن هذا الإذن الجديد، إضافة إلى الوصول المنتظم للأسلحة الأميركية بفضل تصويت في الكونغرس، كان له تأثير في الجبهة.
وقال سوليفان قبيل إعلان جو بايدن عن مساعدة جديدة بقيمة 225 مليون دولار لأوكرانيا الجمعة "شاهدناهم يعززون الخطوط في بعض الأماكن الرئيسية. نشاهدهم يقاومون الهجوم الروسي".
ورفض الرئيس الأميركي لفترة طويلة السماح للأوكرانيين باستخدام الأسلحة التي قدمتها الولايات المتحدة، الداعم العسكري الأساسي لهم، ضد الأراضي الروسية لكنه رفع هذا الحظر ضمن شروط.
وكرر جو بايدن الخميس في مقابلة لقناة "أي بي سي" أنه من غير الوارد "استهداف الأراضي الروسية في عمق 300 كيلومتر أو موسكو أو الكرملين" بل فقط القصف "قرب الحدود".
مقتل 2 في هجمات على دونيتسك وخيرسون
قال مسؤولان عينتهما روسيا في منطقتين تسيطر عليهما في أوكرانيا الأحد إن مدنيين قتلا في هجمات شنتها كييف على المنطقتين الواقعتين في شرق وجنوب أوكرانيا.
وكتب فلاديمير سالدو حاكم منطقة خيرسون الموالي لروسيا على تطبيق "تيليغرام" أن رجلاً قتل وأصيبت امرأة بنيران المدفعية التي استهدفت بلدة نوفا مايتشكا في المنطقة الواقعة بجنوب أوكرانيا.
وقال أليكسي كوليمزين رئيس بلدية دونيتسك بشرق أوكرانيا الذي عينته روسيا إن رجلاً آخر قتل جراء انفجار قنبلة أسقطتها طائرة مسيرة.
وكان ما لا يقل عن 25 مدنياً قد قتلوا يوم الجمعة في هجومين منفصلين على الجزء الذي تسيطر عليه روسيا من منطقة خيرسون وعلى مدينة لوغانسك، واتهم مسؤولون عينتهم موسكو القوات الأوكرانية بالمسؤولية عن الهجومين.
وأدت الهجمات الروسية في أوكرانيا إلى مقتل آلاف المدنيين منذ بداية الهجوم الروسي في عام 2022. والحرب الآن في عامها الثالث.
قطع الكهرباء
من جانبها، قالت شركة "يوكرينرجو"، المشغلة لشبكة الكهرباء في أوكرانيا، إنها ستطبق قطعاً للتيار الكهربائي لمدة ساعة في أنحاء البلاد مساء اليوم الإثنين بسبب تجاوز الطلب الحدود المتفق عليها.
وفي بيان على "تيليغرام" أمس الأحد قالت الشركة إن قطع التيار سيطبق على العملاء على المستويين المنزلي والصناعي وسيكون بين الرابعة مساء والعاشرة مساء (13:00 إلى 19:00 بتوقيت غرينتش). وأضافت أنه سيستثنى من ذلك مواقع "البنية التحتية المهمة" التي توفر خدمات حيوية.
وكثفت روسيا على مدى الشهرين الماضيين هجماتها على شبكة الكهرباء الأوكرانية، وتسببت في تدمير جزء كبير من قدرة توليد الكهرباء الحرارية والمائية.
وأصدرت الحكومة الأوكرانية أمراً لكافة الوزارات والسلطات المحلية يوم الجمعة الماضي بالكف عن استخدام مكيفات الهواء وإطفاء الأنوار الخارجية.
الأسلحة النووية التكتيكية
على صعيد آخر، قالت روسيا البيضاء إن جيشها يشارك في المرحلة الثانية من تدريبات روسية على نشر أسلحة نووية تكتيكية. وأوضحت وزارة الدفاع في روسيا البيضاء أن التدريبات تهدف "لضمان أمننا" وليس المقصود منها تهديد أي دول أخرى.
وأجريت الشهر الماضي المرحلة الأولى من التدريبات التي أمر بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.