Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

سهم "أبل" يرتفع إلى مستويات قياسية بعد شراكة "تشات جي بي تي"

الشركة كشفت عن أدوات ذكاء اصطناعي جديدة واعتماد نظام التشغيل "آي أو أس 18" وتجاوزت "إنفيديا" مجدداً بعد صعود 7.26 في المئة أمس

ارتفعت أسهم "ابل"  7.3 في المئة إلى 207.15 دولار (أ ف ب)

 

ملخص

تقدم "أبل" عرضاً عالي الأخطار للحاق بالمنافسين في سوق الذكاء الاصطناعي المزدهر بعد تخلفها عن نظيراتها في مجال التكنولوجيا مثل "غوغل" و"مايكروسوفت"

ارتفعت أسهم شركة "أبل" إلى مستوى قياسي بعدما أعلنت عن ميزات الذكاء الاصطناعي الجديدة، مراهنة على أن النهج الشخصي والمبسط للتكنولوجيا سيجذب العملاء.

وكشفت "أبل" أول من أمس الإثنين في المؤتمر السنوي للمطورين عن شراكة مع "أوبن أي آي" بهدف دمج تقنية "تشات جي بي تي" في منتجاتها، إذ ستتيح هذه الشراكة للعملاء الوصول إلى تلك التقنية عبر أداة "Siri" من دون أي كلفة إضافية.

وكانت منصة الذكاء الاصطناعي الجديدة التي تسمى "أبل إنتليجنس" أبرز ما يميز العرض التقديمي لمؤتمر المطورين العالمي للشركة أول من أمس الذي تضمن أيضاً تحديثات لأنظمة التشغيل الخاصة بصانع "آيفون".

وستساعد هذه التقنية في تلخيص النص وإنشاء الصور الأصلية واسترجاع البيانات الأكثر صلة عندما يحتاج إليها المستخدمون، ويتضمن التطوير الجديد أيضاً نسخة أحدث من المساعد الرقمي"Siri".

ارتفعت الأسهم 7.3 في المئة

إلى ذلك، ارتفعت الأسهم 7.3 في المئة إلى 207.15 دولار، مسجلة أول مستوى قياسي لها هذا العام، على رغم أنه كان لدى المستثمرين في البداية رد فعل فاتر على هذا الحدث، إذ لم يتغير سعر السهم تقريباً في تداول ما قبل السوق في رد فعل غير مألوف عندما أطلقت "أبل" ميزات جديدة.

وفي الوقت نفسه انخفضت أسهم بعض الموردين الرئيسين لـ"أبل" بين عشية وضحاها، إذ تجاوزت "أبل" مجدداً شركة "إنفيديا" لتصبح ثاني أكثر الشركات العامة قيمة برأسمال سوقي بلغ 3.17 تريليون دولار، ولا تزال "مايكروسوفت" في الصدارة بقيمة 3.22 تريليون دولار.

في الأثناء، تقدم "أبل" عرضاً عالي الأخطار للحاق بالمنافسين في سوق الذكاء الاصطناعي المزدهر بعد تخلفها عن نظيراتها في مجال التكنولوجيا مثل "غوغل" و"مايكروسوفت".

إلى ذلك، سيبدأ تشغيل "أبل إنتليجنس" في وقت لاحق من هذا العام، ولكن بعض الميزات بما في ذلك قدرة "Siri"  على التحكم بدقة في الميزات داخل التطبيقات لن تتوافر حتى العام المقبل، إضافة إلى أن الدعم للغات غير الإنجليزية لن يظهر أيضاً إلا في ما بعد.

وتسعى الشركة المصنعة لهواتف "آيفون" من خلال هذه الخطوات إلى التأكيد للمستثمرين أنها لم تخسر معركة الذكاء الاصطناعي أمام غريمتها "مايكروسوفت" على رغم أنها ربما تكون أضاعت بضع جولات.

وأخذت "مايكروسوفت" زمام المبادرة في وقت مبكر في السباق لتسويق الذكاء الاصطناعي من خلال رهانها على "أوبن أي آي".

دمج "تشات جي بي تي"

وقال المدير التنفيذي لـ"أبل" كريغ فيديريغي على هامش مؤتمر أول من أمس أثناء تقديمه لعملية دمج "تشات جي بي تي"، "نريدكم أن تكونوا قادرين على استخدام هذه النماذج الخارجية من دون الحاجة إلى التنقل بين الأدوات المختلفة".

وكشفت "أبل" أيضاً عن "برايفت كلاود كومبيوت"، موضحة أن "الذكاء الاصطناعي الخاص بها يمكن أن يعتمد على نماذج أكبر ترتكز على الخادم مع حماية خصوصية المستخدمين".
وبينما يستهدف منافسو "أبل" في مجال الذكاء الاصطناعي الشركات، تخطط الشركة للتميز من خلال جعل التكنولوجيا ذات صلة بأكثر من مليار مستخدم معظمهم ليسوا من عشاق التكنولوجيا.
وقالت "أبل" إن نظام التشغيل "آي أو أس 18" سيجعل شاشة "آيفون" الرئيسة أكثر قابلية للتخصيص ويتضمن إصدارات محسنة من تطبيقاتها الداخلية.

نظام التشغيل الجديد
ويضيف نظام التشغيل الجديد ميزة "أغلق تطبيقاً" التي ستساعد الأشخاص على حماية المعلومات الحساسة، ويمكن للمستخدمين اختيار إغلاق تطبيقات معينة والاحتفاظ بالبيانات بدرجة أكثر إحكاماً في نظام التشغيل.
وقالت "أبل" أيضاً إنها ستقوم بتجميع الرسائل في برنامج البريد الإلكتروني الخاص بها بدءاً من وقت لاحق من هذا العام، وتصنيفها في ملف أساس وآخر للمعاملات وثالث للعروض الترويجية وملفات أخرى أكثر تحديداً، وتشبه التصنيفات العالية المستوى هذه ميزة قديمة موجودة الآن في تطبيق البريد المنافس "جي ميل" التابع لـ"غوغل".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


وتستخدم "أبل" الذكاء الاصطناعي منذ أعوام في دعم مزايا على أجهزتها، مثل قدرة ساعاتها الذكية على تحديد حالات الاصطدام والسقوط، لكنها كانت معارضة للترويج لكيفية تعزيز هذه التكنولوجيا وظائف أجهزتها.
وتجاوزت "مايكروسوفت" غريمتها "أبل" في يناير (كانون الثاني) 2024 لتصبح الشركة الأكبر لجهة القيمة السوقية على الصعيد العالمي، وحلت أسهم "أبل" خلف أسهم شركات أخرى من كبرى شركات التكنولوجيا هذا العام.
وتخطت "إنفيديا" عملاق رقائق الذكاء الاصطناعي، "أبل" لفترة وجيزة الأسبوع الماضي لتحتل المركز الثاني بين الشركات الأعلى قيمة عالمياً، مما يبرز لبعض المستثمرين حدوث تحول في عالم التكنولوجيا.

وتلجأ "أبل" إلى مؤتمر المطورين في مقرها الرئيس في كوبرتينو بولاية كاليفورنيا كل عام لعرض تحديثات التطبيقات وأنظمة التشغيل الخاصة بها وكذلك لإظهار الأدوات الجديدة للمطورين الذين سيتمكنون من استخدامها في تطبيقاتهم، ويستمر مؤتمر المطورين حتى بعد غدٍ الجمعة.

دعوى قضائية

ووسط النجاحات التي تحققها الشركة، قالت وزارة العدل الأميركية في بيان إن أربع ولايات جديدة انضمت أمس الثلاثاء إلى دعوى قضائية رفعتها الوزارة على "أبل" تتهم فيها الشركة المنتجة لهواتف "آيفون" باحتكار أسواق الهواتف الذكية.
وذكرت الوزارة أن الولايات الأربع هي إنديانا وماساتشوستس ونيفادا وواشنطن، وأقيمت الدعوى الأصلية في مارس (آذار) الماضي وانضمت 15 ولاية ومقاطعة كولومبيا إليها حينذاك.
وتتهم الدعوى "أبل" باستخدام ثقلها للحصول على أموال أكثر من المستهلكين والمطورين ومنتجي المحتوى والفنانين والناشرين والشركات الصغيرة والتجار، إضافة إلى احتكار غير قانوني للهواتف الذكية من خلال فرض قيود تعاقدية على المطورين.

وقالت الوزارة في وقت سابق إن "أبل" تحصل على ما يصل إلى 1599 دولاراً مقابل جهاز "آيفون" وتحقق أرباحاً أكبر من أي منافس، في المقابل لم يردّ المتحدث باسم الشركة بعد على طلب للتعليق.