ملخص
يجتمع قادة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى من الخميس إلى السبت بإيطاليا في قمة سيشارك فيها جمع من الضيوف بينهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
أعلن المستشار الألماني أولاف شولتز اليوم الخميس خلال مشاركته في قمة "مجموعة السبع" في إيطاليا أن قادة المجموعة يدعمون الخطة الأميركية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، داعياً حركة "حماس" إلى الموافقة عليها.
وأكد شولتز للصحافيين أن مجلس الأمن الدولي يدعم بدوره الخطة و"من المهم أن يطبقها الجميع، نطلب إذاً خصوصاً من حماس أن تعطي موافقتها الضرورية".
بدوره، قال الرئيس الأميركي جو بايدن اليوم إنه ناقش وقف إطلاق النار في غزة خلال قمة "مجموعة السبع"، مضيفاً أنه لم يفقد الأمل في الوصول إلى هذه الغاية، لكن على حركة "حماس" أن تكثف جهودها.
قلق بالغ
أفادت مسودة البيان الختامي الذي من المقرر أن يصدر عقب قمة "مجموعة السبع" هذا الأسبوع، بأن قادة المجموعة سيعبرون عن قلقهم البالغ إزاء الوضع على الحدود الإسرائيلية - اللبنانية، وتأييدهم الجهود الأميركية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة.
وأضاف البيان أن زعماء المجموعة أكدوا مجدداً التزامهم الراسخ بحل الدولتين ليعيش الإسرائيليون والفلسطينيون في سلام جنباً إلى جنب، وإضافة إلى ذلك سيدعون إسرائيل إلى الامتناع من شن هجوم واسع النطاق على مدينة رفح، "بما يتماشى مع التزاماتها بموجب القانون الدولي".
الأصول الروسية المجمدة
كما اتفق زعماء "مجموعة السبع" اليوم الخميس خلال قمتهم في إيطاليا على قرض جديد لأوكرانيا بقيمة 50 مليار دولار، باستخدام فوائد الأصول الروسية المجمدة، وفق ما أعلن مسؤول أميركي.
وقال المسؤول الرفيع في إدارة بايدن، طالباً عدم الكشف عن هويته، "توصلنا إلى تفاهم سياسي على أعلى المستويات في شأن هذا الاتفاق، وسيخصص مبلغ 50 مليار دولار هذا العام لأوكرانيا".
مساعدة إيطالية جديدة
ويعلن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك خلال قمة مجموعة السبع التي تنطلق اليوم الخميس في إيطاليا مساعدة ثنائية جديدة لأوكرانيا تناهز قيمتها نحو 242 مليون جنيه استرليني (286.5 مليون يورو)، بحسب ما أعلنه "داونينغ ستريت".
وقالت رئاسة الوزراء البريطانية في بيان إن هذه المساعدة ستسهم في "تلبية الاحتياجات الفورية على الأصعدة الإنسانية وتحقيق الاستقرار وإرساء الأسس لانتعاش اقتصادي واجتماعي وإعادة إعمار على المدى الطويل"، وأضافت أن المساعدة تهدف بشكل خاص إلى إصلاح "بنى تحتية حيوية" بعدما "عانت الصواريخ والقصف الروسي في الأشهر الأخيرة".
ونقل البيان عن سوناك قوله "يجب أن نكون مصممين ومبدعين في جهودنا لدعم أوكرانيا وإنهاء حرب بوتين غير الشرعية في هذه اللحظة الحرجة"، وأضاف أن "المملكة المتحدة ما زالت تظل في طليعة الاستجابة الدولية، كما كانت منذ البداية".
وبحسب "داونينغ ستريت"، قدمت لندن لكييف من بدء الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022 ما مجموعه 695 مليون جنيه استرليني من المساعدات الثنائية (822.5 مليون يورو)، وأوضح البيان أن هذه المبالغ خصصت بالدرجة الأولى لبرامج إزالة الألغام ومشاريع إنسانية.
قمة السبع الكبار
ويجتمع قادة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى (ألمانيا وكندا والولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة) من الخميس إلى السبت في بوليا جنوب إيطاليا، في قمة سيشارك فيها جمع من الضيوف، بينهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وبحسب "داونينغ ستريت"، فإن لندن ستطالب خلال القمة باستخدام الأصول الروسية المجمدة لمساعدة أوكرانيا، وتبلغ قيمة هذه الأصول في دول مجموعة السبع 285 مليار دولار (263 مليار يورو).
ويأمل قادة دول مجموعة السبع بالتوصل إلى اتفاق حول هذا الموضوع خلال قمتهم، لكن مصادر دبلوماسية أفادت في نهاية الأسبوع الماضي بأن هذا الموضوع لا يزال بحاجة إلى أن يتم التوافق حوله.
التسبب بزيادة الانبعاثات
من ناحية ثانية ذكر تقرير مشترك الخميس أن الحرب الروسية على أوكرانيا تسببت أو مهدت الطريق بشكل مباشر لانبعاث 175 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، وقال التقرير الذي نشرته وزارة البيئة الأوكرانية ومنظمات غير حكومية معنية بالمناخ إن تقديراتها تشمل الانبعاثات التي أطلقت، وتلك التي سيتم إنتاجها في أثناء جهود إعادة الإعمار بعد الدمار الذي سببته الحرب التي اندلعت في فبراير (شباط) 2022، وأضاف أن التقديرات البالغة 175 مليون طن تعادل الانبعاثات السنوية التي تنتجها 90 مليون سيارة أو دولة هولندا بأكملها في عام واحد.
واستخدم التقرير مقياساً يسمى الكلفة الاجتماعية للكربون لحساب الكلفة المالية التقريبية للانبعاثات الإضافية، وأوضح التقرير أن "إجمالي الأضرار المناخية التي سببتها روسيا الاتحادية بعد الحرب المستمرة منذ 24 شهراً تصل إلى أكثر من 32 مليار دولار". وأضاف أن النشاط العسكري كان مسؤولاً عن 51.6 مليون طن من انبعاثات مكافئ ثاني أكسيد الكربون، ومعظم هذه الكمية، ويبلغ 35.2 مليون طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون، كان سببه استهلاك الجيش الروسي للوقود، إضافة إلى 9.4 مليون طن أخرى من استخدام الجيش الأوكراني للوقود، وفقاً للتقرير.
اتهامات أميركية
من جهة أخرى جددت الولايات المتحدة الأربعاء اتهامها لروسيا بارتكاب "جرائم" في حق أطفال أوكرانيا، مؤكدة أن موسكو عمدت منذ دخلت قواتها أوكرانيا إلى نقل أطفال أوكرانيين إلى أراضيها، حيث عرض بعضهم للتبني، وقال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان في بيان "إنه أمر حقير ومروع"، وأضاف أن "روسيا لا تشن حرباً ضد الجيش الأوكراني فحسب بل أيضاً ضد الشعب الأوكراني".
وتابع أن "روسيا ترتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في أوكرانيا"، وتطرق البيان الصادر عن البيت الأبيض بشكل خاص إلى تحقيق أجرته صحيفة "فايننشال تايمز" ونشر أمس الأربعاء.
ويؤكد التحقيق أنه حدد هويات أربعة أطفال أوكرانيين، تتراوح أعمارهم بين ثمان و15 سنة، نقلوا إلى روسيا قبل عرضهم للتبني، وبحسب الصحيفة غير اسم أحدهم إلى الروسية، كما لم يشر الموقع إلى أي ذكر لأصولهم الأوكرانية.
وتطالب كييف بعودة ما يقرب من 20 ألف قاصر "رحلوا أو هجروا قسراً" إلى روسيا منذ بدء هجومها على أوكرانيا، وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال في حق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومفوضة حقوق الأطفال ماريا لفوفا بيلوفا، بسبب عمليات الترحيل غير القانونية المزعومة.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قال في مقابلة أجرتها معه وكالة الصحافة الفرنسية في مايو (أيار) الماضي إنه يعتزم جعل عودة آلاف الأطفال الأوكرانيين الذين نقلوا لروسيا إحدى القضايا ذات الأولوية في المؤتمر الدولي حول السلام في أوكرانيا، والمقرر عقده في سويسرا في منتصف يونيو (حزيران) الجاري.
