Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

واشنطن وسيول تدينان المعاهدة بين روسيا وكوريا الشمالية

كوريا الجنوبية تستدعي سفير موسكو لديها رفضا لخطوة بلاده تجاه بيونغ يانغ

ملخص

تتهم الولايات المتحدة وحلفاء كييف، بيونغ يانغ بتزويد الجيش الروسي ذخائر وصواريخ يستخدمها في حربه في أوكرانيا.

استدعت وزارة الخارجية في كوريا الجنوبية اليوم الجمعة سفير روسيا لديها للاحتجاج على معاهدة وقعتها بلاده مع كوريا الشمالية، خلال زيارة الرئيس فلاديمير بوتين لبيونغ يانغ هذا الأسبوع، وفقاً لـ(رويترز).

من ناحية أخرى، قالت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية، في بيان اليوم الجمعة، إن وزير الخارجية الكوري الجنوبي تشو تاي-يول ونظيره الأميركي أنتوني بلينكن دانا المعاهدة الجديدة بين روسيا وكوريا الشمالية ووصفاها بأنها تهديد خطر للسلام والاستقرار بالمنطقة. وأضافت الوزارة أن الجانبين ناقشا في مكالمة هاتفية، أمس، سبل الرد على المعاهدة، واتفقا على مراقبة الوضع من كثب.

وقال بلينكن إن الولايات المتحدة تدعم ردود كوريا الجنوبية على المعاهدة التي قالت فيها موسكو وبيونغ يانغ إن كل دولة ستقدم مساعدة عسكرية فورية إذا واجهت أي منهما عدواناً مسلحاً.

ونقلت الوزارة عن بلينكن قوله إن الولايات المتحدة ستدرس سبلاً مختلفة للرد على التهديد الذي تشكله روسيا وكوريا الشمالية على السلام والاستقرار الدوليين.

ونقل البيان عن تشو القول إن أي تعاون للمساعدة في تعزيز القدرات العسكرية لكوريا الشمالية يعد انتهاكاً واضحاً لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

"مقلق جداً"

واعتبرت الولايات المتحدة الخميس أن عدم استبعاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إرسال أسلحة إلى كوريا الشمالية "مقلق جداً"، لافتة إلى أن ذلك يهدد بـ"زعزعة استقرار شبه الجزيرة الكورية".

وصرح المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر للصحافيين "إنه أمر مقلق جداً، قد يؤدي إلى زعزعة استقرار شبه الجزيرة الكورية".

وأضاف ميلر "بحسب نوع الأسلحة (التي قد ترسلها موسكو إلى بيونغ يانغ)، قد ينتهك ذلك قرارات مجلس الأمن الدولي التي أيدتها روسيا بنفسها".

وقال بوتين للصحافيين خلال زيارته فيتنام "نحتفظ بحق إرسال أسلحة إلى مناطق أخرى في العالم، مع أخذ اتفاقاتنا مع كوريا الشمالية في الاعتبار. ولا أستبعد هذا الاحتمال".

كذلك، حذر بوتين كوريا الجنوبية من تزويد أوكرانيا بالسلاح، بعد أن أعلنت سيول أنها "ستراجع" سياستها التي تمنعها من ذلك، رداً على توقيع اتفاق دفاعي الأربعاء بين روسيا وكوريا الشمالية.

وسئل ميلر إذا كان هذا الأمر سيؤدي أيضاً إلى زعزعة استقرار شبه الجزيرة الكورية، فقال "يعود إلى كل بلد أن يقرر ما إذا كان سيقدم أسلحة إلى أوكرانيا"، مع إشادته بهذه الخطوة.

وتتهم الولايات المتحدة وحلفاء كييف بيونغ يانغ بتزويد الجيش الروسي ذخائر وصواريخ يستخدمها في حربه في أوكرانيا.

خطأ كبير

وسبق أن هدد الرئيس الروسي بداية يونيو (حزيران) الجاري بإرسال أسلحة إلى دول أخرى، رداً على قيام الغربيين بتزويد كييف أسلحة والسماح لها باستخدام صواريخ غربية في استهداف الأراضي الروسية.

وحذر بوتين من أن "تسليم أسلحة فتاكة في منطقة الحرب في أوكرانيا سيكون خطأ كبيراً. آمل ألا يحصل ذلك. إذا حصل، علينا اتخاذ قرار مناسب لن يروق على الأرجح للمسؤولين الكوريين الجنوبيين".

وأكد أن على سيول "ألا تقلق" من هذا الاتفاق بين بيونغ يانغ وموسكو لأنه لا يمكن أن يطبق "إلا إذا تعرض أحد موقعيه لاعتداء". وتابع "لا مبرر للخوف من تعاوننا في هذا المجال".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأشار الرئيس الروسي أيضاً إلى أن بلاده لم تطلب مشاركة عسكرية مباشرة لكوريا الشمالية في النزاع الأوكراني. وقال "لن نطلب ذلك من أحد ولم يطرح أحد علينا هذا الأمر".

وانتقد بوتين توسع حلف شمال الأطلسي في آسيا، معتبراً أن "نظاماً من الكتل في طور التشكل" في القارة المذكورة.

وقال أيضاً إن "حلف شمال الأطلسي يتمركز (في القارة) على شكل إقامة دائمة، هذا الأمر يشكل بالتأكيد تهديداً لكل دول المنطقة، وبينها روسيا. نحن مجبرون على الرد وسنقوم بذلك".

زيارة فيتنام

من ناحية أخرى، يزور مسؤول أميركي فيتنام الجمعة والسبت تأكيداً للدعم الأميركي بحسب ما أعلنت وزارة الخارجية، وذلك عقب زيارة أجراها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لهذا البلد.

وسيتوجه مساعد وزير الخارجية لشؤون شرق آسيا والمحيط الهادئ دانيال كريتنبرينك إلى هانوي للقاء كبار المسؤولين الفيتناميين و"لتأكيد الالتزام الأميركي القوي بتنفيذ الشراكة الأميركية الفيتنامية الاستراتيجية الشاملة"، وفق بيان لوزارة الخارجية.

وسيؤكد كريتنبرينك "مجدداً دعم الولايات المتحدة لفيتنام قوية ومستقلة ومقاومة ومزدهرة".

خلال زيارته إلى هانوي الخميس تعهد بوتين بتعميق العلاقات مع فيتنام التي تبيعها روسيا أسلحة منذ عقود.

وفيتنام هي المحطة الثانية والأخيرة من جولة قصيرة للزعيم الروسي في آسيا، بعد زيارة لكوريا الشمالية الخميس أثار فيها الإعلان عن اتفاقية دفاع ثنائية انتقادات حكومات غربية.

لكن في تصريحات خلال فعالية في مدينة أتلانتا الأميركية قالت وزيرة الخزانة جانيت يلين إن واشنطن غير قلقة إزاء علاقات فيتنام بروسيا.

وأضافت "لدى فيتنام سياسة واستراتيجية للعمل بشكل تعاوني مع عديد من الدول، وليس من شروط شراكتنا أن تقطع هذه الدول علاقاتها مع روسيا أو الصين".

في مجالس خاصة قال دبلوماسيون أميركيون إنهم يفضلون أن تقلص هانوي علاقاتها لكنهم لا يتوقعون ذلك أو يطلبونه.

ازداد التقارب بين واشنطن وفيتنام بصورة كبيرة خلال السنوات الأخيرة، وقد أجرى الرئيس جو بايدن زيارة تاريخية لهذا البلد في سبتمبر (أيلول) 2023.

وبعد المصالحة إلى حد كبير على رغم وصمة حرب فيتنام، عززت الدولتان العلاقات العسكرية والاقتصادية.

ووقعتا اتفاقية شراكة استراتيجية معززة تتضمن جانباً تكنولوجياً لافتاً، مع تقديم الولايات المتحدة دعمها في مواجهة الطموحات الصينية.

المزيد من دوليات