Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

القيود على المرأة تحول دون عودة أفغانستان إلى المجتمع الدولي

أكدت الأمم المتحدة أن مشاركة حكومة "طالبان" في محادثات الدوحة لا تمنحها شرعية

سيدة أفغانية تعيش في إندونيسيا بعد منعها من قبل طالبان من مزاولة التمريض والتعليم في بلادها (أ ب)

ملخص

أعلنت الأمم المتحدة أن القيود المفروضة على النساء والفتيات في أفغانستان، خصوصاً في مجال التعليم "تقوض مزاعم الشرعية لسلطات الأمر الواقع التابعة لطالبان".

تستمر القيود على حقوق النساء في الحؤول دون عودة أفغانستان فعلياً إلى المجتمع الدولي، بحسب ما أفادت مسؤولة كبيرة في الأمم المتحدة الجمعة، مشيرة إلى أن مشاركة حكومة "طالبان" المُعلنة في محادثات الدوحة لا تمنحها "شرعية".
منذ عودتها إلى الحكم، لم تعترف أي دولة رسمياً بسلطات "طالبان"، التي تطبّق تفسيراً شديد الصرامة للإسلام، عبر مضاعفة الإجراءات الهادفة إلى القضاء على حرية النساء، في سياسة وصفتها الأمم المتحدة بأنها "فصل عنصري بين الجنسين".
وقالت روزا أوتونباييفا، رئيسة بعثة الأمم المتحدة إلى أفغانستان خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي، إن "هذه القيود المفروضة على النساء والفتيات"، خصوصاً في مجال التعليم، "تحرم البلاد من رأسمال إنساني حيوي... وتسهم في هجرة الأدمغة التي تقوّض مستقبل أفغانستان". وأضافت "كونها لا تحظى بشعبية كبيرة، فإنها تقوض مزاعم الشرعية لسلطات الأمر الواقع التابعة لطالبان".
وأشارت إلى أن هذه القيود "تستمر في منع (التوصل إلى) حلول دبلوماسية يمكن أن تؤدي إلى إعادة دمج أفغانستان في المجتمع الدولي".
وكان المجتمع الدولي أطلق عملية العام الماضي لمناقشة تعزيز التزامه تجاه أفغانستان، من خلال اجتماعات مبعوثين إلى أفغانستان في الدوحة برعاية الأمم المتحدة وبحضور ممثلين للمجتمع المدني الأفغاني بينهم نساء.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأكدت سلطات "طالبان" أنها ستشارك في الجولة الثالثة من المحادثات التي ستجرى في قطر في 30 يونيو (حزيران) الجاري، والأول من يوليو (تموز) المقبل. وكانت استُبعدت من الاجتماع الذي عُقد في الأول في مايو (أيار) 2023، ثم رفضت المشاركة في الاجتماع الثاني في فبراير (شباط) إلا إذا كان أعضاؤها الممثلين الوحيدين للبلاد.
وأفاد متحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش هذا الأسبوع، بأن المناقشات لا تزال جارية بشأن كيفية عقد هذا الاجتماع الثالث.
غير أن روزا أوتونباييفا أكدت أنه "كي تبدأ هذه العملية فعلاً، من الضروري أن تشارك سلطات الأمر الواقع في (اجتماع) الدوحة"، محذرة من أن "التوقعات الكبيرة لا يمكن، من الناحية العملية، تحقيقها في اجتماع واحد". وأضافت "لا داعي لأن نكرر أن هذا النوع من المشاركة لا يمنح شرعية أو (يعني) تطبيعاً".
وقالت إن "المشاركة من خلال موقف دولي مشترك ومنسَّق وقائم على مبادئ يمكن أن توفر حافزاً قوياً لسلطات الأمر الواقع لتبني سياسات تمكنها من إعادة دمجها في المجتمع الدولي".

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار