Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

انسحاب مرشحين محافظين عشية انتخابات الرئاسة في إيران

استطلاعات الرأي قدرت حصولهما على 1.7 بالمئة واثنين بالمئة من الأصوات على التوالي وانسحابهما يعزز فرص المتشددين

كثير من المراقبين توقعوا انسحاب علي رضا زاكاني وأمير حسين قاضي زاده هاشمي لصالح حملة التيار المحافظ ( اندبندنت عربية) 

ملخص

عشية الانتخابات الرئاسية الباكرة في إيران، أعلن مرشحان محافظان، وفق مصادر رسمية ووسائل إعلام، انسحابهما بهدف رص الأصوات في مواجهة المرشح الإصلاحي مسعود بزشكيان.

أعلنت وزارة الداخلية الإيرانية انسحاب المرشح المحافظ المتشدد أمير حسين قاضي زاده هاشمي من الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها غداً الجمعة، بينما ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن عمدة طهران المرشح المتشدد علي رضا زاكاني أعلن انسحابه أيضاً من الانتخابات، داعياً المرشحين "المحافظين" محمد باقر قاليباف وسعيد جليلي إلى التحالف من أجل منع فوز المرشح الإصلاحي مسعود بزشكيان.


هاشمي لم يعلن دعم أحد

وأورد بيان الداخلية الإيرانية أن هاشمي (53 عاماً) أبلغها أمس الأربعاء سحب ترشحه، وأنهى هاشمي الذي كان نائباً للرئيس السابق إبراهيم رئيسي الذي لقي مصرعه خلال حادثة تحطم مروحية في الـ 19 من مايو (أيار) الماضي، حملته الانتخابية من دون إعلان دعمه لأي مرشح بعينه.
وبرّر انسحابه عبر منصة "إكس" بالرغبة في "الحفاظ على وحدة قوى الثورة". ودعا المرشحين المحافظين والمحافظين المتشددين إلى الاتفاق على مرشح واحد لتقديم جبهة موحدة، وهؤلاء المرشحين هم رئيس البرلمان الحالي محمد باقر قاليباف، والمفاوض السابق في الملف النووي سعيد جليلي، ورجل الدين مصطفى بور محمدي، أما النائب مسعود بازشكيان فهو المرشح "الإصلاحي" الوحيد في الانتخابات، وكان هاشمي، الطبيب الذي يترأس "مؤسسة الشهداء"، قد حصل خلال الانتخابات الرئاسية عام 2021 على 3.5 في المئة من الأصوات.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


انسحاب سياسي

وبالعودة للإعلان عن انسحاب عمدة طهران المرشح علي رضا زاكاني، فقد طالب المرشحين "المحافظين" محمد باقر قاليباف وسعيد جليلي بالتحالف من أجل منع فوز المرشح "الإصلاحي".
وكانت وسائل إعلام المعارضة اتهمت زاكاني وهاشمي بخوض السباق من أجل دعم التيار المحافظ، وتوقعت انسحابهما قبل بدء الانتخابات.

وأتى انسحاب علي رضا زاكاني بعدما وجه إليه الإصلاحي مسعود بزشكيان سؤالاً خلال المناظرات الانتخابية حول إذا كان يستمر بالترشح حتى نهاية الانتخابات، ورد عليه زاكاني بالقول  "سأبقى بالتأكيد، سأبقى ولن أسمح لك بأن تصبح رئيساً للبلاد".

وكان الرئيس الإيراني الأسبق حسن روحاني دعا أمس الأربعاء إلى التصويت لمصلحة المرشح الإصلاحي بازشكيان، معرباً عن أمله في أن يتمكن من تحسين العلاقات مع الدول الغربية.

وفي مقطع فيديو نشر خلال اليوم الأخير من الحملة الانتخابية، اعتبر روحاني (75 سنة) أن بازشكيان يتمتع "بمزايا عدة، مثل النزاهة والشجاعة والوفاء تجاه الأمة"، تمكنه من أن يصبح رئيساً لإيران. وأضاف، "أطلب ممن يريدون إرساء علاقات بناءة مع العالم والاعتدال التصويت لمصلحة مسعود بازشكيان".
وشدد الرئيس السابق على أن المرشح يريد، في حال انتخابه، إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع الدول الكبرى والذي مهد لتحسين العلاقات مع الغرب خلال ولايته.
وانسحبت الولايات المتحدة من هذا الاتفاق عام 2018 في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب الذي فرض عقوبات شديدة على إيران، فيما لا تزال المفاوضات لإحياء الاتفاق تراوح مكانها، وقال روحاني "يتعين علينا التصويت لمصلحة شخص مصمم على إلغاء أية عقوبة على الشعب الإيراني".

 وبازشكيان (69 سنة) هو أحد المرشحين الثلاثة الأوفر حظاً للاستحقاق المقرر بعد غد لانتخاب خلف لرئيسي، وقد حصل أول من أمس الثلاثاء على دعم الرئيس السابق الإصلاحي محمد خاتمي (1997 - 2005).

وكان مركز استطلاع الرأي العام للطلاب الإيرانيين قد توقع في استبيان أجراه يومي 22 و23 يونيو (حزيران) أن يحصل المرشحان المنسحبان على 1.7 بالمئة واثنين بالمئة من الأصوات على التوالي.
ويتبقى بعد انسحابهما أربعة مرشحين يتنافسون في السباق الرئاسي. وحث زاكاني اثنين من أبرز غلاة المحافظين على التحالف معا للحيلولة دون فوز المرشح المعتدل مسعود بزشكيان.
وكتب زاكاني على منصة إكس للتواصل الاجتماعي "أناشد سعيد جليلي ومحمد باقر قاليباف بالاتحاد معا لتلبية مطالب القوى الثورية" مشيرا إلى جليلي الرئيس السابق لفريق التفاوض النووي وقاليباف منافسه من غلاة المحافظين والرئيس الحالي للبرلمان والرئيس السابق للحرس الثوري.
وضمن خامنئي (85 عاما) هيمنة المرشحين الذين يشاركونه وجهات نظره من غلاة المحافظين على المنافسة في الانتخابات الرئاسية. وعادة يشارك من يشغل منصب الرئيس الإيراني عن كثب في عملية اختيار الزعيم الأعلى.
وتجرى الانتخابات في وقت حرج، إذ يتصاعد التوتر مع إسرائيل بسبب الحرب على قطاع غزة كما يضغط الغرب على طهران لتقليص برنامجها النووي وتتزايد المعارضة في الداخل بشأن أزمات سياسية واجتماعية واقتصادية.
ويحظي بزشكيان وزير الصحة السابق بتأييد التيار الإصلاحي المهمش سياسيا في إيران الذي يدعو إلى التهدئة مع الغرب، لكن فرصه للفوز غير واضحة مع دعوة معارضين داخل إيران وخارجها إلى مقاطعة الانتخابات.

 

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار