Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الصين لن تتخلى عن التجارة الأميركية "المربحة لهما" على رغم الحواجز

التنين لم يعد المصدر الرئيس لواردات واشنطن وزيادات الرسوم الجمركية أخيراً على مجموعة تفاقم التوترات

الأسواق الناشئة والدول النامية تمثل 56.7 في المئة من حجم تجارة الصين (أ ف ب)

ملخص

خلال عام 2023 تخلصت واشنطن من الصين كأكبر مصدر للواردات الأميركية للمرة الأولى منذ 17 عاماً بعد أن تفوقت عليها المكسيك من حيث القيمة الإجمالية للسلع المشحونة

قال مسؤول صيني كبير في شأن التجارة الدولية إنه على رغم التوترات الاقتصادية المتزايدة والحواجز التجارية، إلا أن الصين لن تتخلى أبداً عن استغلال السوق الأميركية للصادرات.

وأضاف رئيس المجلس الصيني لتعزيز التجارة الدولية التابع لوزارة التجارة الصينية رن هونغ بين "ما زلنا على استعداد لتعميق التعاون مع الولايات المتحدة في التجارة والاستثمار، لأن الجميع يعلم أن جوهر التجارة الصينية - الأميركية هو التعاون المربح للجانبين".

وقال رين خلال الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس الصيفي"، الثلاثاء الماضي في داليان "أكبر سوق لصادراتنا هو بلا شك الولايات المتحدة".

وخلال عام 2023 تخلصت واشنطن من الصين كأكبر مصدر للواردات الأميركية للمرة الأولى منذ 17 عاماً بعد أن تفوقت عليها المكسيك من حيث القيمة الإجمالية للسلع المشحونة وسط جهود واشنطن لتنويع سلسلة التوريد والتعريفات الجمركية.

وتابع رين "لا تزال الأسواق التقليدية مهمة جداً بالنسبة إلينا ونحن نعمل بجد لتطوير الأسواق الناشئة، لذا فإن كليهما مهم".

وأشار إلى أن الدول الناشئة والنامية تمثل 56.7 في المئة من حجم تجارة الصين، متجاوزة الشركاء التقليديين مثل الولايات المتحدة وأوروبا.

التحديات التي تواجه التجارة العالمية

وقال رين إن التوترات الجيوسياسية والحمائية هي أكبر التحديات التي تواجه التجارة الدولية، والتي أدت إلى ارتفاع الكلف وتعطيل تدفقات التجارة العالمية.

وفي الشهر الماضي أعلنت الولايات المتحدة زيادات حادة في التعريفات الجمركية على مجموعة من واردات الطاقة الجديدة الصينية، بما في ذلك رسوم بـ100 في المئة على السيارات الكهربائية، على رغم أن الولايات المتحدة تستورد القليل للغاية من الصين.

وعلى الخطى أعلن الاتحاد الأوروبي في وقت سابق من هذا الشهر أنه سيرفع الرسوم الجمركية على المركبات الكهربائية الصينية بنسبة تصل إلى 38 في المئة اعتباراً من مطلع يوليو (تموز) المقبل، بعد تحقيق استمر سبعة أشهر.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقالت كندا أيضاً الإثنين الماضي إنها تدرس ما إذا كانت ستفرض رسوماً جمركية على المركبات الكهربائية الواردة من الصين.

التصنيع في الصين يمثل 30 في المئة من الناتج العالمي

وتعليقاً على ذلك قال مؤسس ورئيس شركة الإلكترونيات العملاقة "تي سي إل" لي دونغ شنغ وفقاً لصحيفة "ساوث تشاينا مورننغ بوست"، إن "العولمة الاقتصادية كانت مدفوعة بقوى السوق وإن تعطيل التدفق التجاري باستخدام القوة الإدارية كان نهجاً غير مستدام".

وأضاف شنغ "كمؤسسة نحن عاجزون تماماً"، قائلاً خلال فعالية "دافوس الصيفي" إنه "لا يمكننا التأثير في قرارات الحكومة الأميركية ولا يمكننا التأثير في قرارات حكومات الدول الأخرى"، مستدركاً "لكنني أعتقد أن الاتجاه العام للعولمة الاقتصادية غير قابل للتغيير".

وأضاف شنغ أن الولايات المتحدة هي أكبر سوق تصدير لشركة "تي سي إل" التي تشمل منتجاتها الرئيسة أجهزة التلفزيون والغسالات والأجهزة الكهربائية الصغيرة، مشيراً إلى أنه في الماضي اشترينا قطع الغيار ومواد من الولايات المتحدة، ثم جمعنا تلك المنتجات في الصين وإعادة تصديرها إلى الولايات المتحدة"، قائلاً "هذا الطريق التجاري كان الأكثر كفاءة".

وأشار شنغ إلى أنه "بعد أن رفعت الولايات المتحدة التعريفات الجمركية على المنتجات الصينية يجب على "تي سي إل" أولاً تصنيع المكونات الأساس في الصين ثم شحن الأجزاء إلى دول مثل فيتنام والمكسيك ليتم تجميعها في المنتجات النهائية" على حد قوله.

وقال "بالتالي أصبحت طرق التجارة مثلثة"، مستدركاً "ما زلنا نحافظ على مبيعاتنا في السوق الأميركية والنتيجة الإيجابية أننا قدمنا ​​إسهامات ذات قيمة أكبر في التنمية الاقتصادية لهذه البلدان، كما الحال في جنوب شرقي آسيا".

وأضاف "لكنها قد لا تكون أخباراً جيدة للمستهلكين الأميركيين لأن هذا التمديد للمسار سيزيد الكلف بالتأكيد"، موضحاً أن "قطاع التصنيع في الصين يمثل 30 في المئة من الناتج العالمي، ولكن بما أن هذه الحصة لا ينبغي أن تزيد أكثر من ذلك، فيجب على الشركات أن تتجه إلى الخارج من خلال تصدير طاقتها التصنيعية بدلاً من مجرد تصدير البضائع".

وقال إن "تطوير الصناعة التحويلية في الصين يجب أن يوفر فرصاً لدول أخرى في جميع أنحاء العالم، خصوصاً تلك البلدان ذات الصناعات المتخلفة نسبياً، وتقديم إسهامات أكبر لنمو الاقتصاد العالمي".