Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ما المشكلات التي سترثها حكومة حزب العمال المرتقبة؟

تعد أزمة السجون الناشئة واحدة من أولى المشكلات التي سيتعين على الحكومة الجديدة معالجتها بعد انتخابات الأسبوع المقبل

أعدت سو غراي قائمة في أبريل بالكوارث المحتملة التي يمكن أن تعطل بدايات حكومة حزب العمال (غيتي)

ملخص

قائمة المشكلات التي سترثها حكومة "العمال" المرتقبة تشمل: اكتظاظ السجون، وديون شركة "مياه تيمز"، وأجور العاملين في القطاعات العامة، وغيرها

يحذر محافظو السجون في إنجلترا وويلز من أن القدرة الاستيعابية للسجون ستنفد في غضون أيام، مما يهدد السلامة العامة. وتقول "جمعية محافظي السجون" Prison Governors’ Association إن ضباط الشرطة لن يتمكنوا قريباً من احتجاز الأشخاص لأنه لن يكون هناك مكان لإيداعهم فيه.

وقد اتخذت الحكومة الحالية بالفعل عديداً من الإجراءات الطارئة لمحاولة منع وصول عدد السجناء إلى الحد الأقصى البالغ 88778 سجيناً، لكن الأرقام التي نشرت الجمعة أظهرت أن العدد يقل بـ1400 سجين فقط عن الحد الأقصى.

وانتقد حزب العمال تمديد الإفراج المبكر، إذ اتهم كير ستارمر ريشي سوناك في جلسة مساءلة رئيس الوزراء [الأسبوعية] بالسماح للسجناء المدانين بالعنف المنزلي بالخروج المبكر.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكانت مشكلة اكتظاظ السجون على رأس قائمة سو غراي عندما وضعت رئيسة الموظفين لدى زعيم حزب العمال قائمة في أبريل (نيسان) بالكوارث المحتملة التي يمكن أن تعطل الأشهر الأولى من حكومة حزب العمال. لكن هذه المشكلة بالكاد حظيت بأي تغطية خلال الحملة الانتخابية - فما المشكلات الأخرى المدرجة على قائمة "الأخطار" التي أعدتها غراي؟

الانهيار المحتمل لشركة "مياه تيمز"

تواجه أكبر شركة مياه في بريطانيا مشكلة بسبب ارتفاع أسعار الفائدة التي زادت من كلفة ديونها البالغة 18 مليار جنيه استرليني. وقد وضع الوزراء بالفعل خطط طوارئ لتأميم الشركة. وقد كان الصرف الصحي بصورة عامة قضية متداولة في الحملة الانتخابية - خصوصاً بالنسبة إلى الديمقراطيين الليبراليين - على رغم عدم تقديم تفاصيل كثيرة عن كيفية تغطية الكلف الضخمة. لكن الكلفة التي ستتحملها الخزانة العامة لتولي مسؤولية ديون شركة "مياه تيمز" لم تظهر في خطط أي حزب.

مفاوضات أجور القطاع العام

تعرض ستارمر لضغوط في بعض المقابلات لشرح كيف سيضمن التوصل إلى اتفاق مع الأطباء المبتدئين لتسوية نزاعهم على الأجور. وقد قال إنه لن يرضخ لمطلبهم الكامل بزيادة أجورهم بنسبة 35 في المئة، بل ذكر فقط أنه "سيتصدى لمعالجة المشكلة بتعقل" من أجل إنهاء الإضرابات.

وهذا، على الأرجح، سيعني إنفاق أكثر مما كان المحافظون مستعدين لإنفاقه، مما سيؤدي إلى إحداث ثغرة أخرى في سلة النفقات الموعودة من الحزب، والهشة بما فيه الكفاية أصلاً، إذ تعتمد الخطة المالية للحزب على زيادة الإيرادات من خلال إلغاء وضع غير المقيمين [وضع ضريبي مميز للبريطانيين غير المقيمين في البلاد]، بمستوى أكثر مما ألغاه المحافظون.

في هذه الأثناء، لم تتفق نقابة سائقي القطارات "أسليف" Aslef على صفقة أجور مع شركات القطارات شبه المؤممة. وقريباً، ستبدأ مفاوضات الأجور في العام المقبل.

أزمة تمويل هيئة الخدمات الصحية الوطنية

إن أجور الأطباء والممرضات وغيرهم من موظفي الخدمات الصحية هي العنصر الرئيس في نفقات هيئة الخدمات الصحية الوطنية، ولكن هناك مسألة أوسع نطاقاً تتعلق بتمويل الخدمة على مدى خمس سنوات - وهي الفترة التي وعد حزب العمال بـ"إزالة تراكمات كوفيد" بالكامل خلالها. ولكن لم يجر وضع خطط إنفاق مفصلة، وكلما زادت الأموال التي يبتلعها الإنفاق على هيئة الخدمات الصحية الوطنية، قلت الأموال المتاحة للخدمات العامة الأخرى. وفي الوقت نفسه، أصر ستارمر على أنه لن تكون هناك عودة إلى "التقشف".

خطر الإفلاس يتهدد الجامعات

أدى التقييد على التأشيرات الطلابية إلى زيادة الضغط على موازنات الجامعات، التي كانت تعاني بالفعل صعوبات جسيمة لأن التضخم أدى إلى تآكل قيمة الحد الأقصى للرسوم الدراسية للطلاب البريطانيين.

وقد تفادت الجامعات الإفلاس في الماضي من خلال عمليات الدمج أو إلغاء الوظائف، ولكن في مرحلة ما، من المرجح أن يضطر من سيكون في الحكومة بعد الرابع من يوليو (تموز) إلى اتخاذ القرارات المناسبة.

فشل المجالس المحلية

يصر مايكل غوف، وزير الدولة للوزارة التي من المفترض أن تخسر جزءاً من تسميتها أي "تحسين مستوى المعيشة" إذا فاز حزب العمال وتحتفظ بجزء "الحكومة المحلية"، على أن المجالس المحلية تعاني مشكلات مالية فقط بسبب "سوء الإدارة". إذا كان الأمر كذلك، فإن سوء الإدارة هذا زاد كثيراً عما كان عليه في السابق. لكن لا يهم حقاً سبب نفاد أموالها - فلا يزال يتعين دعمها بالسيولة من الحكومة المركزية.

مع اتهام حزبي العمال والمحافظين بالفعل من قبل بول جونسون من "معهد الدراسات المالية" بـ"مؤامرة الصمت" بخصوص حالة المالية العامة بعد الانتخابات، فإن أياً من هذه الأزمات يمكن أن تزعزع استقرار مالية الحكومة المقبلة.

قد لا تكون الأحداث المنتظرة مفاجئة من نوع مفاجآت "البجعة السوداء" [مصطلح يشار فيه إلى الأحداث غير المتوقعة والمخالفة للسائد]، لأنها متوقعة - ربما تكون "بجعات رمادية" هذه المرة [في لعب على الكلام لأن اسم العائلة في سو غراي يعني رمادي في الإنجليزية].

© The Independent

المزيد من متابعات