Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

شي وبوتين يشيدان بقمة "شنغهاي" باعتبارها قوة لتحقيق الاستقرار العالمي

الرئيس الروسي: المنظمة ركيزة أساسية لنظام عادل متعدد الأقطاب

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الصيني شي جينبينغ (رويترز)

ملخص

تسعى منظمة شنغهاي إلى مكافحة ما تسميه بكين بـ"الآفات الثلاث" وهي الانفصالية والإرهاب والتطرف.

أشاد الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والصيني شي جينبينغ بمنظمة "شنغهاي" للتعاون اليوم الأربعاء باعتبارها قوة لتحقيق الاستقرار العالمي.

وقال بوتين خلال قمة للمنظمة الإقليمية "المنظمة رسّخت قدمها بقوة كإحدى الركائز الأساسية لنظام عالمي عادل ومتعدد الأقطاب"، وأضاف "تعاوننا ليس موجهاً لأحد، ولا ننشئ أي تكتلات أو تحالفات، بل نعمل فقط لصالح شعوبنا".

"صديق قديم"

وفي كلمته الافتتاحية، قال شي لبوتين إنه يجب على الصين وروسيا "التمسك بالتطلع الأصلي للصداقة على مدى أجيال"، رداً على "الوضع الدولي دائم التغير"، ووصف شي بوتين بأنه "صديق قديم"، وأشار إلى التقدم الذي أحرزته الدولتان في وضع "الخطط والترتيبات للتطور التالي في العلاقات الثنائية".

سلسلة اجتماعات

وقال الكرملين إن بوتين عقد سلسلة اجتماعات ثنائية على هامش قمة منظمة "شنغهاي" للتعاون التي تعقد في أستانا عاصمة كازاخستان وتختتم اجتماعاتها غداً الخميس.

وقبل اجتماعه مع شي، اجتمع بوتين بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، ورئيس أذربيجان إلهام علييف ورئيس منغوليا أوخنانغين خورلسوخ.

وتأسست منظمة "شنغهاي" للتعاون التي تضم حالياً تسع دول هي الصين والهند وإيران وروسيا وكازاخستان وقيرغيزستان وأوزبكستان وباكستان وطاجيكستان، لتكون منصة تعاون تضاهي المنظمات الغربية بهدف إرساء "عالم متعدد الأقطاب"، وهو مصطلح يتداوله المسؤولون الروس والصينيون.

والتحقت إيران أخيراً بالمنظمة على أن تنضم إليها بيلاروس أبرز حلفاء موسكو، في ختام قمة الغد.

ملفات خلافية

لكن خلافات كثيرة ترتسم بين أعضائها، وفي الوقت الذي يريد بوتين وشي تشكيل جبهة موحدة ضد الغرب إلا أنهما يتنافسان على المستوى الاقتصادي، وبخاصة في آسيا الوسطى وهي منطقة غنية بالنفط وممر حيوي لنقل البضائع بين أوروبا وآسيا.

بوتين وأردوغان

ويسعى بوتين وشي بانتظام لتوثيق التقارب مع زعماء آسيا الوسطى إذ تحاول موسكو الحفاظ على نفوذها في هذه الجمهوريات السوفياتية السابقة وترسيخ علاقاتها معها، وبخاصة عبر استثمارات اقتصادية واسعة النطاق.

وتشكل آسيا الوسطى حلقة أساس في مشروع طريق الحرير الجديد الصيني، وهو مشروع ضخم للبنية الأساس أطلق قبل 10 أعوام تحت قيادة شي جينبينغ.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأشاد الرئيس الصيني بـ"الشراكة الاستراتيجية الأبدية" بين بكين وأستانا بحسب رسالة نشرتها صحيفة "برافدا كازاخستان" الرسمية. إلا أن الدول الغربية تريد حصتها من الكعكة وزار عدد من الزعماء الأوروبيين المنطقة أخيراً.

وبانضمام بيلاروس يرتفع عدد أعضاء هذه المنظمة التي تأسست عام 2001 إلى 10 واكتسبت زخماً جديداً خلال الأعوام الأخيرة ككتلة يفترض أن تعمل على تحقيق توازن مع النفوذ الغربي، مع التركيز على القضايا الأمنية والاقتصادية.

وتسعى المنظمة إلى مكافحة ما تسميه بكين بـ"الآفات الثلاث" هي الانفصالية والإرهاب والتطرف.

موقف المشاركين

وسيحضر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قمة أستانا في دليل على الأهمية المتزايدة للمنظمة.

لكن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الذي من المقرر أن يزور روسيا هذا الشهر لن يشارك.

أما إيران التي سيتم اختيار رئيسها الجديد خلال الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الجمعة المقبل سيمثلها رئيسها الموقت، بعد وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي منتصف مايو (أيار) في حادثة مروحية.

وعلاوة على الدول الأعضاء تضم منظمة "شنغهاي" للتعاون 14 دولة شريكة في الحوار، مثل تركيا ودول خليجية.

وفي ختام قمة أستانا ستتولى الصين الرئاسة الدورية للمنظمة لفترة 2024-2025.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار