الأرجنتين تواصل الدفاع عن لقب كوبا أميركا بتخطي الإكوادور

واصل المنتخب الأرجنتيني حملة الدفاع عن لقب بطولة "كوبا أميركا" الذي حققه في النسخة الماضية قبل ثلاث سنوات، إذ نجح في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة في الفوز على نظيره الإكوادوري بنتيجة (4 - 2) بركلات الترجيح إثر تألق حارس المرمى إيميليانو مارتينيز في التصدي لركلتين عقب تعادل الفريقين (1-1) في الوقت الأصلي، ليصعد المنتخب الأرجنتيني إلى الدور نصف النهائي في انتظار الفائز من مباراة فنزويلا وبنما.

وعلى رغم غيابه عن مباراة بلاده الثالثة في دور المجموعات بدد قائد الأرجنتين ليونيل ميسي أية شكوك حول إصابته في عضلات الفخذ الخلفية وشارك أساساً من البداية وفي الدقيقة 35 نفذ ركلة ركنية حولها أليكسيس ماك أليستر إلى ليساندرو مارتينيز الذي أحرز بضربة رأس الهدف الأول للأرجنتين، وهذا هو الهدف الدولي الأول للمدافع مارتينيز.

وفي الدقيقة الـ62 أهدر قائد الإكوادور إينر فالنسيا ركلة جزاء، إذ اصطدمت الكرة في القائم، قبل أن يحرز كيفن رودريغيز هدف التعادل في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع ليتم اللجوء لركلات الترجيح لحسم النتيجة.

وفي مراحل خروج المغلوب في "كوبا أميركا" لا تلعب الفرق وقتاً إضافياً لحسم النتيجة إلا في المباراة النهائية.

وفي ركلات الحسم اصطدمت كرة ميسي بالعارضة، لكن الحارس مارتينيز أنقذ أول ركلتي ترجيح للإكوادور قبل أن يحرز نيكولاس أوتاميندي الركلة الحاسمة لتضمن الأرجنتين الظهور في قبل النهائي وتقطع خطوة إضافية في مسيرة الحفاظ على اللقب.

وقال مدرب الأرجنتين ليونيل سكالوني "على مستوى ركلات الجزاء الفريق لديه ثقة عمياء في حارس مرماه، وهذا أمر محوري".

"على رغم إهدار ميسي ركلة ترجيح وما يعنيه هذا للفريق فإن نجاح حارسنا في إنقاذ شباكه كان مهماً جداً".

"أعتقد أن الأمر لا يكون ممتعاً عندما تفوز بهذه الطريقة، لكن بالطبع نحن سعداء، لكني لم أستمتع بهذا الانتصار".

وفي المباراة حطم ميسي الرقم القياسي لأطول مدة مشاركة في البطولة طوال تاريخها.

وسيطر فريق ميسي على اللعب مبكراً، لكن الإكوادور كانت صاحبة الفرصة الأولى خلال المواجهة عندما سدد لاعبها جيريمي سارمينتو نحو شباك الأرجنتين، لكن الحارس مارتينيز نجح في إبعاد الخطر عن مرماه، لكن مع زيادة تشجيع الجمهور الأرجنتيني نجح حامل اللقب في إحراز هدف التقدم في الدقيقة الـ35.

وفي الشوط الثاني زادت الإكوادور الضغط على المنافس ونجحت في الحصول على ركلة جزاء بسبب لمسة يد بعد مرور ساعة من عمر اللقاء.

ونفذ فالنسيا هداف منتخب بلاده التاريخي ركلة الجزاء، لكن الكرة اصطدمت بالقائم رغم أن الحارس مارتينيز ذهب في الاتجاه الخطأ، بينما تصدى مدافع الأرجنتين كريستيان روميرو للكرة المرتدة.

وبعد ذلك وجه حارس الأرجنتين مارتينيز تحية حارة للجمهور، بينما تراجع مستوى أداء الإكوادور التي لم يسبق لها لفوز على الأرجنتين في بطولة "كوبا أميركا".

وعن فالنسيا قال مدرب الإكوادور فيلكس سانشيز "هو قائد الفريق ونفذ ركلة الجزاء لأنه كان يشعر بثقة في قدرته على ذلك، لكنه أهدر الركلة وهذا يحدث في كرة القدم".

"في كثير من جوانب المباراة الأخرى لعب (فالنسيا) دوراً، الحظ لم يحالفنا اليوم، ربما في المرة المقبلة"، لكن بالنسبة إلى المدرب سانشيز لن تكون هناك مرة قادمة، إذ أعلن الاتحاد الإكوادوري لكرة القدم إقالته من منصبه صباح اليوم الجمعة.

وكان سانشيز (48 سنة)، وهو إسباني ارتبط بعقد لمدة أربعة أعوام مع الإكوادور في مارس (آذار) من العام الماضي بعد أن قاد منتخب قطر للفوز بكأس آسيا للمرة الأولى في 2019.

وقال الاتحاد الإكوادوري للعبة الشعبية "نوجه الشكر إلى فيلكس وطاقمه الفني على ما قاموا به من عمل واحترافية ونتمنى له التوفيق في تجاربه المقبلة مستقبلاً".