Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بايدن: لا أحد مؤهلا أكثر مني لرئاسة أميركا

استطلاع للرأي يظهر تراجع نسبة الديمقراطيين المؤيدين له في انتخابات نوفمبر

ملخص

تتصاعد داخل الحزب الديمقراطي الأصوات التي تطالب بايدن بأن يثبت أن لديه الطاقة لدحر ترمب في انتخابات نوفمبر والقدرة على القيادة في البيت الأبيض لأربع سنوات أخرى.

قال الرئيس الأميركي جو بايدن إنه "لا أحد مؤهلاً أكثر مني لكي يكون رئيساً أو للفوز" في الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

وخلال مقابلة مع قناة "أي بي سي" أمس الجمعة شدد بايدن الذي تعرض للانتقادات على خلفية قدراته العقلية منذ مناظرته السيئة ضد خصمه الجمهوري دونالد ترمب، على أن وظيفته تشبه "الخضوع لاختبار إدراكي كل يوم"، وذلك عندما سأله الصحافي جورج ستيفانوبولوس عما إذا كان مستعداً للخضوع لهذا النوع من الاختبارات.

من ناحية أخرى ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن 86 في المئة من الديمقراطيين قالوا إنهم سيصوتون لبايدن أمام منافسه ترمب.

ووفقاً لاستطلاع الرأي تقل تلك النسبة عن السابقة التي بلغت 93 في المئة من الديمقراطيين الذين قالوا في فبراير (شباط) الماضي إنهم سيصوتون لبايدن. وشمل استطلاع الرأي 1500 من الناخبين المسجلين أجريت المقابلات معهم بين الـ29 من يونيو (حزيران) الماضي والثاني من يوليو (تموز) الجاري.

"سأفوز مجددا"

وفي خطاب عالي النبرة من ولاية ويسكانسن بمنطقة البحيرات العظمى، أمس، قال الرئيس الأميركي جو بايدن "أنا مرشح وسأفوز مجدداً"، وذلك في وقت يخوض معركة استمراره سياسياً بعد أداء سيئ طبع مناظرة تلفزيونية مع سلفه الجمهوري في الـ27 من يونيو (حزيران).

وقال بايدن خلال خطابه أمام عدد من مناصريه "هناك أشخاص لا يهتمون بأصواتكم" في الانتخابات التمهيدية التي فاز فيها بفارق كبير. وأضاف "إنهم يحاولون إخراجي من السباق، دعوني أقولها بوضوح شديد: أنا باقٍ في السباق، سأهزم ترمب".

وسأل الرئيس الديمقراطي (81 سنة) الحاضرين "هل تعتقدون أنني عجوز جداً كي أتمكن من هزيمة دونالد ترمب؟"، فردوا عليه "كلا".

ويأمل الرئيس الأميركي في أن تسهم مقابلة تلفزيونية أجراها الجمعة في تخطي الصعوبات التي تواجهها حملته للفوز بولاية جديدة في الانتخابات الرئاسية، لكن تكرار أدائه الكارثي في المناظرة قد يكون سبباً في سقوطه.

خلال الأسبوع الذي تلا مناظرته مع ترمب، وكانت الأولى بينهما، فشل بايدن في تهدئة الذعر بصفوف حزبه الديمقراطي.

وطوال 90 دقيقة الخميس الماضي، واجه بايدن صعوبة في التعبير عن نفسه بوضوح، فتلعثم وفقد تسلسل أفكاره.

وتتصاعد داخل حزبه الأصوات التي تطالبه بأن يثبت أن لديه الطاقة لدحر ترمب في نوفمبر (تشرين الثاني) والقدرة على القيادة في البيت الأبيض لأربع سنوات أخرى.

دعوات للتنحي

وعلى رغم حصوله على دعم حكام ولايات ديمقراطيين خلال اجتماع طارئ الأربعاء، دعاه ثلاثة من أعضاء الكونغرس المنتمين لحزبه في الأقل إلى التنحي، ومثلهم مجالس تحرير عدد من الصحف الكبرى وعدد من المعلقين السياسيين.

وقال الرئيس إنه "لن ينسحب" وإنه "باقٍ في هذا السباق حتى النهاية"، لكن استطلاعات رأي أعقبت المناظرة أظهرت اتساع فارق شعبيته خلف ترمب.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

كما أن بايدن لم يتحدث علناً من دون ملقن نصوص منذ المناظرة، باستثناء بعض التصريحات المقتضبة. لذا فإن المقابلة مع المقدم جورج ستيفانوبولس على شبكة "أي بي سي" تشكل محطة حاسمة لبايدن لتبديد المخاوف وإعادة ضبط التوقعات.

وواجه بايدن في هذه المقابلة صحافياً لديه خبرة في التواصل السياسي.

عمل ستيفانوبولوس مع الرئيس الديمقراطي السابق بيل كلينتون خلال حملته الأولى وكان أحد أقرب مستشاريه خلال ولايته الأولى في البيت الأبيض.

استعادة الثقة

وتعين على بايدن الذي عانى التلعثم في السابق أن يستعيد الثقة في هذه المقابلة من خلال خطاب واضح ومتماسك من جهة الجوهر.

وأعلن بايدن خلال المقابلة أنه كان مرهقاً بسبب إصابته بنزلة برد ورحلات السفر الطويلة، بينما كان يسعى إلى تبرير الأداء المخيب الذي قدمه خلال المناظرة الرئاسية ضد ترمب.

وقال في المقابلة الأولى بعد المناظرة "كنت مريضاً، وينتابني شعور سيئ". وأضاف "كنا نحاول أن نتبين ما الخطب. أجروا فحصاً ليروا إن كنت مصاباً بعدوى أم لا، فيروس ما، لكن لم أكن مصاباً. كانت لديَّ نزلة برد حادة".

ويعقد بايدن مؤتمراً صحافياً الخميس المقبل، على هامش قمة حلف شمال الأطلسي، بحسب ما أكد مسؤول أميركي كبير الجمعة. وقال طالباً عدم كشف اسمه "الرئيس يعقد مؤتمراً صحافياً وسيرد على أسئلة وسائل الإعلام".

واعتبرت رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي، إحدى أكثر الشخصيات الديمقراطية نفوذاً، أنه من "الضروري" أن يجري الرئيس مقابلة أو حتى اثنتين من المقابلات المهمة.

ودعا أنصار آخرون إلى عقد مؤتمر صحافي مطول للحكم على قدرته على التحمل.

ترمب يتحدى

في الأثناء، تحدى ترمب بايدن لإجراء مناظرة أخرى أو "مناقشة شاملة" وأبدى الخميس استعداده لذلك "في أي وقت أو مكان أو موقع".

ومع استمرار التكهنات في شأن تغيير محتمل في ترشيحات الديمقراطيين، سلطت الأضواء فجأة على كامالا هاريس، أول نائبة للرئيس في البلاد.

والمدعية العامة السابقة في كاليفورنيا البالغة 59 سنة التي انضمت إلى بايدن في احتفالات عيد الاستقلال الخميس الرابع من يوليو (تموز) تؤدي دوراً حساساً منذ المناظرة.

فقد قدمت هاريس دعماً قوياً لبايدن علناً، لكنها تقف على أهبة الاستعداد للترشح مكانه في حال تنحيه.

المزيد من دوليات