Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هل تستطيع كامالا هاريس هزيمة ترمب في حال انسحاب بايدن؟

تشير استطلاعات الرأي إلى أن أداء نائبة الرئيس أفضل في مواجهة ترمب وهي أصبحت الخيار الواضح للحلول محل الرئيس في حال تنحيه عن منصبه

أمضت كامالا هاريس الأعوام الثلاثة الماضية في بناء صورة لها على المسرح العالمي (أ ب)

ملخص

أحد الخبراء الاستراتيجيين من الحزب الديمقراطي الذين تحدثوا إلى "اندبندنت" لفت إلى أن هاريس ستتمتع بدعم واسع من الناخبين الشباب والفصائل الحزبية الأخرى التي خيب بايدن أملها

مع تزايد الضغوط على الرئيس الأميركي جو بايدن للتنحي بعد أدائه المقلق في المناظرة التي جمعته مع دونالد ترمب، برزت نائبة الرئيس كامالا هاريس كمنافس محتمل قوي بصورة مفاجئة للرئيس السابق.

هاريس وهي أول امرأة وأول أميركية من أصل أفريقي وأول شخص ذي أصول آسيوية تتولى ثاني أعلى منصب في البلاد، عانت معدلات تأييد شعبية مخيبة للآمال وأجندة سياسية صعبة، والتي تشمل معالجة قضايا حساسة سياسياً مثل الأسباب الجذرية لأزمة الهجرة الأخيرة التي جلبت مئات الآلاف إلى الولايات المتحدة.

لكنها أمضت أيضاً الأعوام الثلاث الماضية في بناء صورة لها على المسرح العالمي، وشهدت محادثات السلام الأوكرانية الشهر الماضي في سويسرا آخر مساعيها في هذا الصدد. كذلك أصبحت أبرز رسل الإدارة الأميركية في شأن حرية الإنجاب في أعقاب صدور الحكم في قضية "دوبس" عن المحكمة العليا، الذي كان بمثابة نهاية لحق فيدرالي عمره نصف قرن في الإجهاض. وقد أخذتها "جولة الحرية الإنجابية" إلى فعاليات في جميع أنحاء البلاد حيث قامت بجولة في مناسبات غصت بالناخبات والأقليات.

ومن الناحية العملية ستتمتع هاريس بميزة مسلم بها إذا تنحى بايدن لأنها ستكون الشخص الوحيد الذي يمكنه الاستفادة من الأموال التي جمعت بالفعل لمصلحة الحملة الانتخابية المشتركة بينها وبايدن. كذلك ستتمكن من الاستفادة من الجهاز الوطني الذي أسسته حملة بايدن-هاريس بالفعل، مما يجعلها الخليفة الطبيعي لبايدن إذا اختار التنحي.

أحد الخبراء الاستراتيجيين من الحزب الديمقراطي الذين تحدثوا إلى "اندبندنت" لفت إلى أن هاريس ستتمتع بدعم واسع من الناخبين الشباب والفصائل الحزبية الأخرى التي خيب بايدن أملها.

وأضاف الخبير: "يمكن للأشخاص غير الراضين عن الاختيار بين ترمب وبايدن أن يقولوا الآن 'لدينا شخص آخر'. ربما لم يكن هذا الشخص من أرادوه بالضبط. لكن الجميع يحب قصص التغلب على التحديات والتعافي من الانتكاسات، ولدى هاريس قصة ممتازة".

 

وأضاف "لقد انتهت حملتها [لعام 2020] بصورة كارثية... لقد حملت ملف الهجرة القذر، لكنها ظلت هادئة وتجنبت المشكلات... إضافة إلى ذلك دافعت بقوة عن بايدن بعد المناظرة وأظهرت ولاءها وتفانيها".

وقبل كارثة المناظرة في الـ27 من يونيو (حزيران) كان احتمال كهذا عبارة عن أحلام محمومة في تجمعات يمينية تآمرية راكدة، مليئة بشخصيات ناشطة على وسائل التواصل الاجتماعي توقعت أن يستقيل بايدن أو يتقاعد لمصلحة ميشيل أوباما أو أحد الديمقراطيين الشعبيين الآخرين.

ولكن الآن بعد أكثر من أسبوع من صدمة بايدن للأمة من خلال تقديم نفسه رجلاً مسناً متخبطاً عانى في تذكر نقاط الحوار المقررة أو في تقديم إجابات متماسكة في مواجهة كلام ترمب غير النزيه، يبدو أن الناخبين أكثر استعداداً للنظر في هاريس كبديل.

لقد أظهر استطلاع أجرته شبكة سي أن أن وSSRS مباشرة بعد المناظرة أن هاريس في تعادل إحصائي مع ترمب، إذ حازت 45 في المئة في مقابل 47 في المئة للرئيس السابق، في نتيجة أفضل بعدة نقاط من الـ43 في المئة التي حصل عليها بايدن في مقابل 49 في المئة لترمب في الاستطلاع نفسه.

ووجد هذا الاستطلاع أن هاريس تتفوق حالياً على بايدن بين مجموعتين حاسمتين في التصويت – النساء والناخبين المستقلين – على رغم وجود فارق طفيف بصورة عامة وفقاً لمتوسط الاستطلاعات السياسية التي أجراها موقع 538.

ومع تزايد الاهتمام بنائبة الرئيس بدأ ترمب ومؤيدوه بالفعل في استهدافها بالإعلانات. وينتقد إعلان رقمي من اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري في الكونغرس دورها كـ"قيصر الحدود"، بينما يحذر إعلان لحملة ترمب الناخبين "صوتوا لجو بايدن اليوم، واحصلوا على كامالا هاريس غداً".

وجاءت هاريس إلى منصب نائب الرئيس بعدما قضت أربعة أعوام من ولاية الستة أعوام في مجلس الشيوخ. وخلال هذا الوقت أدارت حملة الانتخابات التمهيدية الرئاسية التي فشلت في أن تلقى صدى لدى الناخبين. وبصرف النظر عن اللحظة البارزة التي انتقدت فيها بايدن بدعم الفصل العنصري في المدارس خلال مناظرة مبكرة، كان أداؤها في تلك الجلسات التمهيدية مخزياً في صورة عامة إلى درجة أنها انسحبت من سباق عام 2020 الرئاسي قبل وقت طويل من الإدلاء بالأصوات الأولى.

 

لكن هاريس ستأتي على رأس قائمة انتخابية افتراضية لمرحلة ما بعد بايدن بدعم كبير من ديمقراطيين رئيسين، بما في ذلك النائب عن ساوث كارولاينا جيمس كلايبورن، الذي دفع تأييده بايدن إلى المقدمة قبل أربعة أعوام.

وأكد هذا النائب عن الولاية المعروفة باسم ولاية البالميتو إلى شبكة "أم أس أن بي سي" أنه سيدعم هاريس إذا "تنحى بايدن" وذلك في مقابلة الثلاثاء الماضي حذر فيها الحزب من محاولة تجاوز هاريس بأية صورة من الصور.

وقال "يجب أن نفعل كل ما في وسعنا لدعمها، سواء كانت في المركز الثاني أو في المركز الأول من القائمة الانتخابية".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

كذلك ورد أن زعيم الأقلية في مجلس النواب النائب عن نيويورك حكيم جيفريز، يشير إلى زملائه بأنه سيكون حريصاً على ترفيع هاريس إلى المركز الأول من القائمة الانتخابية إذا تراجع بايدن.

وفي حال أصبحت هاريس المرشحة الديمقراطية يعتقد المطلعون أن التدقيق الذي واجهته منذ توليها منصبها قد يصب في صالحها بصورة غير متوقعة، إذ قد يفاجأ الناخبون بصورة غير متوقعة بحضورها الإيجابي والحيوي في حملتها الانتخابية.

وعلاوة على ذلك قد تحفز الإشارات العنصرية في رسائل الحزب الجمهوري حول هاريس خلال ولايتها نائبة للرئيس الناخبين السود وغيرهم من الأقليات على التصويت لصالحها.

الخبير الاستراتيجي آنف الذكر والذي عمل في حملة بايدن عام 2020 ويقدم المشورة بصورة غير رسمية لحملة الرئيس عام 2024 أبلغ "اندبندنت" أن ترشيح هاريس سيجعل الناخبين السود المترددين في شأن بايدن يحسمون رأيهم، وبخاصة بعد حكم المحكمة العليا الأسبوع الماضي الذي منح الرؤساء حصانة واسعة عن الجرائم المرتكبة أثناء وجودهم في منصبهم [وهو حكم اعتبر لمصلحة ترمب الذي يواجه قضايا جنائية].

وقال "أعلم أن التوقعات في شأنها منخفضة، لكن السود في أعقاب قرار المحكمة العليا هذا، يفهمون التهديد. هم يعلمون أنهم قد لا يحبونها لكنها واحدة منا، وستعتني بنا".

© The Independent

المزيد من تحلیل