Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"مايكروسوفت" تتخلى عن مقعدها في "أوبن أي آي"

قالت إنه لم يعد ضرورياً والهيئات التنظيمية تدرس ما إذا كانت شراكة الطرفين تنتقص من قانون المنافسة

قالت المجموعة التي أسسها بيل غيتس إن قرارها بالانسحاب من مجلس الإدارة يصبح نافذاً على الفور (أ ف ب)

ملخص

استثمرت "مايكروسوفت" نحو 13 مليار دولار في "أوبن أي آي" منذ أن بدأت شراكتهما عام 2019، مما أثار تساؤلات على جانبي المحيط الأطلسي عن مدى تأثيرها في الشركة الناشئة التي تأسست عام 2015 وتتخذ من كاليفورنيا مقراً لها.

تخلت "مايكروسوفت" عن مقعدها الذي تشغله بصفة مراقب في مجلس إدارة شركة "أوبن أي آي"، مبتكرة "تشات جي بي تي"، فيما تدرس الهيئات التنظيمية الأوروبية والأميركية ما إذا كانت شراكة الطرفين تنتقص من قانون المنافسة.

وجاء في رسالة "مايكروسوفت" المرسلة أمس الثلاثاء، إلى "أوبن أي آي" واطلعت عليها وكالة الصحافة الفرنسية اليوم الأربعاء، أنه "على مدى الأشهر الثمانية الماضية، شهدنا تقدماً كبيراً لمجلس الإدارة الجديد، ونحن واثقون من مسار الشركة".

وأعربت المجموعة التي أسسها بيل غيتس عن اعتقادها بأن "دورنا المراقب المحدود لم يعُد ضرورياً"، موضحة أن قرارها بالانسحاب من مجلس الإدارة يصبح نافذاً "على الفور".

مقعد بصفة مراقب

واستثمرت "مايكروسوفت" نحو 13 مليار دولار في "أوبن أي آي" منذ أن بدأت شراكتهما عام 2019، مما أثار تساؤلات على جانبي المحيط الأطلسي عن مدى تأثيرها في الشركة الناشئة التي تأسست عام 2015 وتتخذ من كاليفورنيا مقراً لها.

وحصلت "مايكروسوفت" في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 على مقعد بصفة مراقب في مجلس إدارة "أوبن أي آي" لا يخولها التصويت، بعد تجاذبات في شأن الحاجة إلى بقاء سام ألتمان على رأس الشركة، واستعاد ألتمان موقعه في نهاية المطاف بدعم من المجموعة العملاقة لتكنولوجيا المعلومات.

وتبيع الشركتان خدمات الذكاء الاصطناعي للمطورين والأفراد، وتتنافسان في هذا المجال مع "غوغل" وغيرها من شركات التكنولوجيا العملاقة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ومنذ إطلاق واجهة "تشات جي بي تي" في نوفمبر  2022، بدأ سباق محموم بين شركات التكنولوجيا في مجال ما يعرف بالذكاء الاصطناعي التوليدي.

ويتطلب تطوير هذه التكنولوجيا استثمارات هائلة، خصوصاً في الخوادم والمعالجات لتدريب البرامج التي تسمى "نماذج اللغة" والتي تستطيع الاستجابة لطلبات باللغة اليومية.

ولا تتمتع سوى قلة من شركات التكنولوجيا العملاقة بالقدرة على تخصيص المبالغ اللازمة لتصبح لاعباً مشروعاً في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي، مما يدفع الجهات التنظيمية في أوروبا والولايات المتحدة إلى تشديد المراقبة.

وبدأت الهيئات التنظيمية في أوروبا والولايات المتحدة بدرس مسألة هيمنة عدد محدود من الشركات الرقمية العملاقة على سوق الذكاء الاصطناعي البالغة الأهمية.

لكن هيئة مراقبة المنافسة الأوروبية خلصت في يونيو (حزيران) الماضي بعد التحقيق إلى أن "مايكروسوفت" لم تحقق "سيطرة دائمة" على "أوبن أي آي".

وطلبت المفوضية الأوروبية من "مايكروسوفت" معلومات جديدة في شأن الاتفاق بين الشركتين "لفهم ما إذا كانت بعض البنود الحصرية يمكن أن يكون لها تأثير سلبي في المنافسة".

أما هيئة المنافسة البريطانية، فتعكف منذ ديسمبر (كانون الأول) 2023 على تقييم ما إذا كانت الشراكة بين "مايكروسوفت" و"أوبن أي آي" نوعاً من الاندماج.

"أبل" على الطريق

وأعلنت هيئة المنافسة الأميركية أيضاً عن إجراء تحقيق في استثمارات "مايكروسوفت" و"غوغل" و"أمازون" بمليارات الدولارات في الشركتين الناشئتين الأبرز في مجال الذكاء الاصطناعي، وهما "أوبن أي آي" و"أنثروبيك".

وتوقع المحامي المتخصص في قضايا المنافسة والشريك في مكتب "فلادغيت" أليكس هافنر أن يكون "قرار ’مايكروسوفت‘ تأثر بشدة بالخطوات الجارية لدرس تأثيرها وسواها من الجهات البارزة ضمن قطاع التكنولوجيا في الشركات الناشئة بمجال الذكاء الاصطناعي على غرار ’أوبن أي آي‘".

وقال "من الواضح أن الهيئات التنظيمية مهتمة خصوصاً بشبكة العلاقات المتشابكة التي نسجتها شركات التكنولوجيا العملاقة مع الجهات الموفرة للذكاء الاصطناعي، ومن هنا تحتاج ’مايكروسوفت‘ وغيرها إلى النظر بعناية في كيفية هيكلة هذه الشراكات من الآن فصاعداً".

وأفادت وسائل إعلام عدة بأن شركة "أبل" التي كان من المتوقع أن تحصل هي الأخرى على مقعد مراقب في مجلس إدارة "أوبن أي آي"، صرفت النظر عنه عقب انسحاب "مايكروسوفت".

المزيد من علوم