ملخص
حققت القوات الروسية مكاسب سريعة في الأسابيع الأخيرة مستفيدة من صعوبات يواجهها الجيش الأوكراني في تشكيل صفوفه.
أعلن الجيش الروسي اليوم الخميس سيطرته على بلدة صغيرة أخرى في منطقة دونيتسك شرق أوكرانيا، في أحدث مكسب ميداني يحققه هجوم قوات موسكو.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها "حررت بلدة فوسخود" الواقعة على بعد نحو 30 كيلومتراً شمال شرقي مدينة دونيتسك، عاصمة المنطقة التي تؤكد موسكو أنها ضمتها إلى أراضيها.
وتقع هذه البلدة الصغيرة قرب منطقة أوتشريتيني في قطاع من الجبهة حققت فيه القوات الروسية مكاسب سريعة في الأسابيع الأخيرة، مستفيدة من صعوبات يواجهها الجيش الأوكراني في تشكيل صفوفه.
وتتقدم روسيا ميدانياً في شرق أوكرانيا منذ فشل الهجوم الأوكراني المضاد الكبير الصيف الماضي وسقوط مدينة أفدييفكا في فبراير (شباط) الماضي. وتواجه روسيا قوات أوكرانية تفتقر إلى الذخيرة وإلى مجندين جدد.
وفي مايو (أيار) الماضي شنت القوات الروسية أيضاً هجوماً في منطقة خاركيف في شمال شرقي أوكرانيا، لكنه سرعان ما تباطأ بسبب إرسال كييف تعزيزات أرهقت دفاعاتها.
ويطالب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لوقف الحرب بانسحاب القوات الأوكرانية من أربع مناطق في شرق وجنوب أوكرانيا يحتلها الجيش الروسي جزئياً. ورفضت كييف وداعموها الغربيون هذه المطالب.
قتيل في بيلغورود وصواريخ على أوكرانيا
وفي غضون ذلك قال حاكم منطقة بيلغورود الروسية فياتشيسلاف غلادكوف اليوم، إن رجلاً قتل وأصيب ثلاثة أشخاص في هجوم أوكراني بطائرات مسيرة على قرية رجيفكا بالمنطقة.
وتعرضت بيلغورود المتاخمة لأوكرانيا لعدد كبير من الهجمات عبر الحدود خلال الحرب. وفي مسعى لحماية المنطقة قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن بلاده تعمل على إنشاء "منطقة عازلة" في منطقة خاركيف الأوكرانية.
وفي المقابل قالت القوات الجوية الأوكرانية إن روسيا أطلقت صاروخين باليستيين من طراز "إسكندر-إم" وست طائرات مسيرة من طراز "شاهد" في هجوم على أوكرانيا في الساعات الأولى من صباح اليوم.
وأفادت سلطات منطقة سومي بشمال شرقي أوكرانيا بأن شخصاً أصيب في هجوم صاروخي على المنطقة.
وأعلنت القوات الجوية أن الدفاعات أسقطت جميع الطائرات المسيرة الست التي أطلقتها روسيا فوق أربع مناطق أوكرانية.
وذكر حاكم منطقة ميكولايف إن حطام طائرات مسيرة تسبب في نشوب حريق في منطقة مفتوحة، وأخمد على الفور من دون تسجيل إصابات.
ولم تعلن السلطات في مناطق لفيف وإيفانو فرانكيفسك وخميلنيتسكي بغرب أوكرانيا عن وقوع إصابات أو أضرار في البنية التحتية المدنية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
أوكرانيا تصادر سفينة
وفي الأثناء أعلنت السلطات الأوكرانية اليوم أنها صادرت سفينة شحن ترفع العلم الكاميروني تتهمها بأنها نقلت حبوباً مصدرها شبه جزيرة القرم الأوكرانية، التي تحتلها روسيا.
وأوضح مكتب المدعي العام الأوكراني أن السفينة "أوسكو أم أف يو" دخلت مرتين مرفأ سيفاستوبول بعدما أوقفت تشغيل نظام "إيه آي أس" الذي يسمح بتقفيها، مشيراً إلى أن السفينة غادرت أقله في المرة الأولى في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 محملة بثلاثة آلاف طن من المنتجات الزراعية لحساب شركة تركية.
ومنذ سيطرت روسيا على مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية في أوكرانيا مطلع 2022، اتهمت كييف موسكو بحصاد الحبوب المنتجة في الأراضي المحتلة وشحنها بصورة غير قانونية إلى دول أخرى.
وقال جهاز الأمن الأوكراني في بيان منفصل إنه احتجز قبطان السفينة لانتهاكه قواعد دخول الأراضي المحتلة. وأشار إلى أن الحبوب التي كانت تنقلها السفينة "أوسكو أم أف يو" أنتجت في جنوب أوكرانيا.
وأضاف أن التهم تصل عقوبتها القصوى إلى السجن خمسة أعوام، في حين لفت المدعون إلى أن القبطان هو مواطن من أذربيجان، تلك الجمهورية السوفياتية السابقة الواقعة في جنوب القوقاز.
وقال المدعون إن 12 من أفراد الطاقم الأجانب الآخرين كانوا على متن السفينة وقت مصادرتها، من دون تقديم تفاصيل حول جنسياتهم أو إذا ما كانوا سيواجهون أيضاً اتهامات.
ودخلت السفينة ميناء سيفاستوبول بصورة غير قانونية في نوفمبر 2023 وكانت محملة بأكثر من ثلاثة آلاف طن من المنتجات الزراعية "لحساب شركة تركية". وأوضح البيان أنه بهدف "حجب النشاط غير القانوني، أوقف نظام التعرف الآلي للسفينة قبل دخولها ميناء سيفاستوبول، وهو أمر يعد انتهاكاً لمتطلبات السلامة البحرية". وقال المدعون إن السفينة عادت إلى سيفاستوبول للمرة الثانية في مايو الماضي. وأضافوا أنها صودرت في ميناء ريني الأوكراني حيث عثروا على وثائق صادرة عن سلطات ميناء سيفاستوبول.