ملخص
في شرق آسيا تراجع مؤشر "نيكاي" الياباني أكثر من اثنين في المئة اليوم الخميس، مع انضمام أسهم الشركات المرتبطة بالرقائق إلى موجة بيع عالمية يشهدها القطاع
ارتفعت الأسهم الأوروبية في مستهل تعاملات اليوم الخميس بقيادة قطاع الطاقة، بينما يترقب المستثمرون قرار البنك المركزي الأوروبي في شأن سعر الفائدة المنتظر.
وصعد مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 0.2 في المئة، متجهاً إلى إنهاء سلسلة خسائر استمرت ثلاث جلسات. ورفعت أسهم قطاع النفط والغاز المؤشر القياسي واحداً في المئة مع اقتفاء أثر أسعار النفط الخام المرتفعة.
ومن بين الأسهم الفردية قفز سهم "بابليسي" 7.7 في المئة مع تحديث المجموعة الإعلانية الفرنسية توقعاتها بالزيادة للنمو الداخلي، بعد تجاوز نتائج الربع الثاني من العام الحالي للتوقعات.
وقفز سهم "إيسيتي" السويدية لمنتجات النظافة 5.7 في المئة، بعد أن أعلنت الشركة أرباحاً أساسية للربع الثاني من العام الحالي تفوق التوقعات.
وهوى سهم "إيه بي بي" السويسرية 5.8 في المئة، بعد أن أعلنت المجموعة الهندسية أرباحاً أفضل قليلاً من المتوقع في الربع الثاني من 2024.
وهبط سهم "نوكيا" الفنلندية لمعدات الاتصالات 8.8 في المئة، بعد إعلان انخفاض الأرباح الفصلية 32 في المئة.
المركزي الأوروبي يبقي سعر الفائدة من دون تغيير
في غضون ذلك، أبقى البنك المركزي الأوروبي سعر الفائدة من دون تغيير اليوم الخميس، وأكد الحاجة إلى رؤية مزيد من الإشارات على تراجع التضخم نحو النطاق المستهدف قبل خفض كُلف الاقتراض مجدداً.
ومع انحسار واحدة من أسوأ أزمات التضخم خلال عقود إلى حد كبير، بدأ "المركزي الأوروبي" خفض سعر الفائدة الشهر الماضي، ومن المتوقع أن يواصل في الأقل خفضه تدريجاً حتى نهاية العام المقبل.
وشدد البنك مجدداً على أن مواصلة سياسة التيسير النقدي ستعتمد على البيانات الجديدة الواردة، وبخاصة التضخم الذي بات يتحسن ببطء خلال الآونة الأخيرة.
وقال البنك إن "المعلومات الواردة تدعم على نطاق واسع التقييم السابق لمجلس المحافظين في ما يتعلق بتوقعات التضخم على المدى المتوسط"، بينما أبقى قرار اليوم سعر الفائدة الذي يدفعه "المركزي الأوروبي" على الودائع المصرفية عند 3.75 في المئة.
"نيكاي" الياباني يتراجع والين يرتفع
في شرق آسيا تراجع مؤشر "نيكاي" الياباني أكثر من اثنين في المئة اليوم الخميس، مع انضمام أسهم الشركات المرتبطة بالرقائق إلى موجة بيع عالمية يشهدها القطاع، في حين أثر ارتفاع الين في شركات صناعة السيارات ومصدرين آخرين.
وانخفض مؤشر "نيكاي" 2.36 في المئة إلى 40126.35 عند الإغلاق، بعد انخفاضه في وقت سابق من اليوم إلى 40104.22 نقطة، ليصل إلى أدنى مستوى له منذ الثاني من يوليو (تموز) الجاري، وكان قفز قبل أسبوع إلى مستوى قياسي بلغ 42426.77 نقطة.
وارتفع مؤشر التقلب نقطة واحدة ليصل إلى أعلى مستوى منذ التاسع من مايو (أيار) الماضي، وهبط سهم شركة "طوكيو إلكترون" العملاقة لمعدات تصنيع الرقائق 8.75 في المئة، ونزل سهم "بير ديسكو" 8.83 في المئة.
وكان لانخفاض أسهم التكنولوجيا بصورة كبيرة تأثير واضح في الأداء النسبي لمؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً الذي تراجع 1.6 في المئة.
ونزل مؤشر فرعي لأسهم الشركات سريعة النمو 2.04 في المئة، وتراجع مؤشر قيم الأسهم 1.18 في المئة، وشهدت أسهم الرقائق الأميركية موجة بيع كبيرة الليلة الماضية مع انخفاض مؤشر بورصة فيلادلفيا لأسهم شركات أشباه الموصلات 6.81 في المئة، بعد تقرير ذكر أن الولايات المتحدة تدرس فرض قيود أكثر صرامة على تصدير تكنولوجيا أشباه الموصلات المتقدمة إلى الصين.
الين يرتفع وسط تكهنات بتدخل حكومي
في اليابان ارتفع الين اليوم الخميس إلى أعلى مستوى في ستة أسابيع، مما حفز تكهنات حول تدخل رسمي في حين يترقب المتعاملون اجتماع البنك المركزي الأوروبي في شأن أسعار الفائدة لمعرفة اتجاهات اليورو.
واستقر اليورو عند 1.0929 دولار بالقرب من ذروة أربعة أشهر التي سجلها أمس الأربعاء، قبل اجتماع يتوقع أن ينتهي بالإبقاء على أسعار الفائدة من دون تغيير، وينصب التركيز فيه على ما إذا كان صناع السياسة في المركزي الأوروبي سيدعمون رهانات السوق على خفض أسعار الفائدة في سبتمبر (أيلول) المقبل.
وعن ذلك قال جو كابورسو من بنك الكومنولث الأسترالي "نتوقع أن يؤكد البنك المركزي الأوروبي على أن خفض أسعار الفائدة في المستقبل سيتوقف على مزيد من الانخفاض في التضخم ونمو الأجور"، مضيفاً "الخطر هو أن تتقلص فرص إجراء خفض في سبتمبر المقبل".
وحقق الدولار الأسترالي مكاسب محدودة وجرى تداوله عند 0.6738 في مقابل الدولار، وانخفض الجنيه الاسترليني قليلاً إلى أقل من 1.30 دولار بعد أن أظهرت بيانات بريطانية ثبات معدل البطالة وتباطؤ نمو الأجور في مايو 2024.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وواصل الين ارتفاعه الكبير أمام الدولار ليسجل 155.37 في مقابل الدولار في الساعات الأولى التي تشهد معاملات محدودة غالباً من جلسة التداول الآسيوية اليوم الخميس، قبل أن يستقر حول 156.35 بانخفاض خمسة ينات عما كان عليه قبل أسبوع.
وتشير بيانات سوق المال المرتبطة ببنك اليابان المركزي إلى أن السلطات ربما اشترت نحو 6 تريليونات ين (38.37 مليار دولار) الأسبوع الماضي، بينما قال متعاملون إن تحركات هذا الأسبوع تحمل بصمات مزيد من التدخل، أو في الأقل فزع الأسواق بسهولة من هذا الاحتمال.
وتشير خدمة "فيد ووتش" إلى أن المستثمرين يراهنون على خفض بأكثر من 60 نقطة أساس في أسعار الفائدة الأميركية هذا العام، وعلى زيادة أسعار الفائدة في اليابان بمقدار 20 نقطة أساس.
وأشار محللون أيضاً إلى ما أصاب الأسواق من اضطراب، نتيجة تصريحات المرشح الرئاسي الأميركي دونالد ترمب الذي وصف قوة الدولار وضعف الين واليوان بأنها مشكلة كبيرة في مقابلة مع مجلة "بلومبرغ بيزنس ويك".
وحتى الآن هذا العام يعد الين أسوأ عملات مجموعة الدول الـ10 الصناعية أداء في مقابل الدولار بعد خسارته أكثر من تسعة في المئة، في حين انخفض اليوان نحو 2.2 في المئة.
الذهب يلمع
على صعيد أسواق المعادن النفيسة ارتفعت أسعار الذهب اليوم الخميس، ليجري تداولها قرب المستوى القياسي المرتفع الذي سجلته في الجلسة الماضية، إذ عزز تزايد التوقعات بخفض أسعار الفائدة الأميركية في سبتمبر المقبل الطلب.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.1 في المئة إلى 2461.27 دولار للأوقية (الأونصة)، وسجلت الأسعار أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 2483.60 دولار أمس الأربعاء، وزادت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.2 في المئة إلى 2465 دولاراً.
وقال كبير مديري المحافظ لدى "سبروت" لإدارة الأصول رايان ماكنتاير إن "انخفاض أسعار الفائدة والانتخابات الأميركية عاملان مباشران من المرجح أن يدفعا الذهب ليتجاوز 2500 دولار، إذ يميل المعدن الأصفر إلى الاستفادة من الغموض المحيط بالاقتصاد والوضع الجيوسياسي"، وتزيد أسعار الفائدة المنخفضة من جاذبية الذهب الذي لا يدر عائداً.
وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.2 في المئة إلى 30.35 دولار للأوقية، واستقر البلاتين عند 994.81 دولار، وزاد البلاديوم 0.4 في المئة إلى 955.77 دولار.