Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إعلان بكين... فلسطينيون يسخرون وإسرائيل غاضبة

رام الله ترحب بالخطوة وتل أبيب تتعهد بإجهاضها ومواطنون يتحدثون عن "حصة الفصائل من غنائم الحرب" 

برعاية صينية اتفقت الفصائل الفلسطينية على خطة اليوم التالي للحرب (أ ف ب)

ملخص

وضعت "فتح" و"حماس" خطة اليوم التالي للحرب على غزة، لكن إسرائيل لا تزال بلا خطة لمستقبل القطاع، وهذا ما جاء في "إعلان بكين".

في الصين وضعت حركتا "حماس" و"فتح" رؤية واضحة لمستقبل غزة، ورسمت تفاصيل اليوم التالي للحرب الإسرائيلية على القطاع، في اتفاق يعرف بـ"إعلان بكين" ويهدف إلى توحيد الفلسطينيين استعداداً لمستقبل قضيتهم بعد الحرب.

ما توصلت إليه الفصائل الفلسطينية في بكين يتمثل في اتفاق واضح وشامل لمستقبل القضية التي تشغل العالم، ويرسم خطة شفافة لليوم التالي للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، هذه الخطوة التي تأخرت تل أبيب كثيراً عن إقرارها، لكن الفلسطينيين بسرعة توصلوا إليها.

الإعلان والمصير فلسطيني

بحسب ما جاء في "إعلان بكين" فإن حركتي "فتح" و"حماس" وفصائل أخرى توصلت في اللقاءات التي جمعتهم إلى رؤية مفادها "تشكيل حكومة وفاق فلسطينية، وإقرار حال المقاومة ومرجعيتها القانون الدولي، والالتزام بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، إضافة إلى التزام ’حماس‘ بالقرارات الدولية".

يقول وزير الخارجية الصيني وانغ يي "تمكنت بكين من التوصل إلى رؤية مهمة في شأن الحال الفلسطينية، إن أهم نقطة هي الاتفاق حول تشكيل حكومة مصالحة وطنية موقتة مهمتها إدارة غزة بعد الحرب، هذه رغبة الفلسطينيين في شأن اليوم التالي للقتال، ولهم الحرية المطلقة في تحديد مصيرهم".

 

 

وتتضمن الخطة تشكيل حكومة توافق وطني تتولى إدارة قطاع غزة والضفة الغربية، وأولى مهماتها إدارة ملف إعادة الإعمار ثم توحيد الوزارات ودمج الموظفين الحكوميين وبعد ذلك تهيئة الظروف للانتخابات.

يقول عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" موسى أبو مرزوق "نتمسك بالوحدة الوطنية وندعو لها، ولتنفيذ بنود إعلان بكين يجب أن نجتمع مع حركة ’فتح‘ كثيراً، هذا الاتفاق يعد أفضل رؤية لمستقبل غزة، ومن خلاله نحقق ثلاثة أهداف، أولها تحديد مصيرنا بأنفسنا في غزة، وكسب الموقف الدولي في شأن إقامة دولتنا، وثالث هدف هو رفض الأفكار الإسرائيلية في شأن اليوم التالي للحرب، لأن الرؤية الفلسطينية باتت جاهزة".

ويعتقد مراقبون أن "إعلان بكين" شامل جداً في ما يتعلق بخطة اليوم التالي للحرب الإسرائيلية على غزة، بقول مدير مركز "يبوس" للدراسات والأبحاث السياسية سليمان بشارات "هناك تقارب بين ’فتح‘ و’حماس‘ حول قضايا كانت دائماً مطروحة بخاصة في ما يتعلق بمنظمة التحرير، والتحرر الوطني، والأهداف الأساسية منه، وإقامة الدولة الفلسطينية".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويضيف "اتفاق بكين يأتي في إطار استعداد حركتي ’فتح‘ و’حماس‘ للمرحلة المقبلة، بخاصة اليوم التالي للحرب في قطاع غزة، وفي إطار الترتيبات المتعلقة بأي اتفاق مرتقب لوقفها، إن هذا الإعلان جاء بعد ضغوط دولية على الفصائل من أجل التوافق على إطار موحد يمكنه العمل في مرحلة ما بعد الحرب".

يؤكد بشارات أن ما توصلت إليه "فتح" و"حماس" يمكن اعتباره استثنائياً إذ جاء مع اقتراب التوصل إلى اتفاق تهدئة بين "حماس" وإسرائيل. ومن وجهة نظره فإن هذا الاتفاق متعلق بالترتيبات الإقليمية والدولية لقطاع غزة والضفة الغربية بعد الحرب، وفي إطار التوافق على إطار فلسطيني مشترك لإدارة الملفات العالقة".

الإشادة بخطة الفلسطينيين في شأن اليوم التالي للحرب جعلت رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يعتقد أن "إعلان بكين" قد يوفر له حشداً ودعماً دوليين. يقول المتحدث باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة "هذا يسهل العمل على المستويات الدولية والإقليمية، وحشد الدعم والتأييد الدولي لإعادة إعمار القطاع، وإقامة الدولة الفلسطينية إنه يؤسس لمرحلة فلسطينية جديدة".

الفلسطينيون يسخرون وإسرائيل غاضبة

بمجرد الإفصاح عن خطة الفلسطينيين في شأن اليوم التالي للحرب غضبت إسرائيل كثيراً وتعهدت بعدم تطبيق الرؤية الفلسطينية وتنفيذ مخططها الذي لم تتوصل إليه من الأساس على رغم أن دول العالم تطالبها بوضع خطة حيال مستقبل غزة.

 

 

يقول وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس "وقعت ’حماس‘ و’فتح‘ اتفاقاً في الصين للسيطرة المشتركة على غزة بعد الحرب، لكن في الواقع هذا لن يحدث لأن حكم ’حماس‘ سوف يسحق على يد الجيش، وقواتنا تنفذ ذلك عن كثب".

ويضيف "محمود عباس سوف يراقب غزة من بعيد، وبدلاً من رفض أفعال ’حماس‘ يحتضن الزعيم الفلسطيني الحركة ويكشف عن وجهه الحقيقي، نحن لن نسمح له بالوصول إلى غزة، وسيظل أمن إسرائيل في أيدي إسرائيل وحدها".

بسخرية تعامل الفلسطينيون مع "إعلان بكين". تقول هناء الخضري "لا أعرف أن لدينا 14 فصيلاً سياسياً، لم ألحظ لهم دوراً إغاثياً أو إنسانياً في حرب غزة. من المعيب أن يمثلوا الشعب ولا دور حقيقياً لهم على الأرض". بينما يقول رمزي حرز "الصين جميلة، لكن صنع المصالحة ورؤية اليوم التالي للحرب فيها جاء لتوزيع قطع الجاتوه بين الفصائل بعد انتهاء الحرب، وليضمن كل فصيل حصة له من الغنائم المنتظرة. إن هذه القيادة لا تهتم بهموم الشعب الفلسطيني ولا تبالي بقتلنا".

المزيد من متابعات