Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الجيش الروسي يتقدم ويهدد بقطع طريق إمداد رئيس للقوات الأوكرانية

ألمانيا ترفض الرضوخ للترهيب بعد تهديد بوتين باستئناف إنتاج أسلحة نووية متوسطة المدى

جنود من لواء آزوف الأوكراني يحرقون القنابل المضيئة خلال حدث تذكاري بساحة الاستقلال في كييف، 28 يوليو 2024 (أ ف ب)

ملخص

أقر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأن قواته ترزح تحت ضغوط، وتحدث عن صعوبات كبرى في محاور دونيتسك

قال الجيش الأوكراني اليوم الإثنين إن القوات الروسية تشن أعنف هجماتها قرب مدينة بوكروفسك الإستراتيجية شرق البلاد، مما يهدد طريقاً رئيساً تستخدمه كييف لإيصال إمدادات إلى القوات التي تسعى إلى التصدي للهجوم الروسي المستمر منذ 29 شهراً.
وقالت هيئة الأركان العامة في تقرير دوري حول مستجدات الحرب إن القتال في جبهة بوكروفسك كان أعنف من أي مكان آخر في الشرق الأوكراني الذي مزقته الحرب، وأضافت أن أوكرانيا صدت 52 هجوماً روسياً في المنطقة في الساعات الـ24 الماضية.
وتقع بوكروفسك، مركز النقل التي كان يقطنها 61 ألف نسمة قبل الحرب، على طريق رئيس حيوي لنقل الإمدادات إلى مواقع تسيطر عليها أوكرانيا مثل بلدتي تشاسيف يار وكوستيانتينيفكا.
وقالت هيئة الأركان في بيان "انصب تركيز هجمات العدو على جيلان ونوفوليكساندريفكا"، مشيرةً إلى بلدتين تقعان إلى الشرق من بوكروفسك.
وقالت وزارة الدفاع الروسية أمس الأحد إن قواتها سيطرت على قريتي بروريس وييفهينيفكا في منطقة دونيتسك في شرق أوكرانيا. وتقع المنطقتان السكنيتان شرق بوكروفسك.

الدفاعات الأوكرانية

في المقابل، قالت القوات الجوية الأوكرانية على تطبيق "تيليغرام" اليوم الإثنين إن أنظمة الدفاع الجوي دمرت صاروخاً جوياً موجهاً و9 من أصل 10 طائرات مسيرة هجومية أطلقتها روسيا الليلة الماضية

في المقابل أعلنت روسيا أنها سيطرت على بلدتين جديدتين شرق أوكرانيا أمس الأحد لتواصل بذلك تقدمها البطيء على الجبهة في مواجهة جيش أوكراني تتفوق عليه بالعديد والعتاد. وأفادت وزارة الدفاع الروسية في تقريرها اليومي بالسيطرة على بلدتي بروغريس ويفغينيفكا الواقعتين في المنطقة الشرقية من دونيتسك، حيث تدور غالبية المعارك. وأضافت أن "وحدات من مجموعة القوات المركزية حررت بلدتي بروغريس ويفغينيفكا خلال عمليات نشطة".

إقرار أوكراني

وأقر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في رسالته المصورة اليومية مساء أمس الأحد بأن قواته ترزح تحت ضغوط في المنطقة. وتحدث عن صعوبات كبرى في محاور دونيتسك. وقال إن العدد الأكبر من الهجمات الروسية خلال هذه الأسابيع يقع بمحور بوكروفسك، لافتاً إلى أن "هجمات العدو الأكثر كثافة تتركز هناك تحديداً". وأضاف "كل من يوقف هذه الضربات الروسية ويدمر هذه القدرات الهجومية الروسية، إنما يؤدي واحدة من أهم المهام في هذه الحرب".

وأول من أمس السبت أعلن الجيش الروسي السيطرة على قرية لوزوفاتسكي الواقعة في المنطقة نفسها.

مزيد من المساحات

وبدأت روسيا تكتسب مزيداً من المساحات منذ فشل الهجوم الأوكراني المضاد الكبير في صيف 2023 وسقوط أفدييفكا في فبراير (شباط).

وتواجه القوات الروسية جيشاً أوكرانياً يفتقر إلى الأسلحة والذخيرة مع تراجع المساعدات الغربية ويعاني صعوبات في التجنيد.

وتدمر روسيا الدفاعات الأوكرانية بالقنابل الجوية الموجهة، وهي سلاح مدمر يطلق من الطائرات ومن الصعب مواجهته.

وأفاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأن روسيا أطلقت الأسبوع الماضي نحو 700 قنبلة جوية موجهة وأكثر من 100 طائرة مسيرة مفخخة إيرانية الصنع من طراز "شاهد".

20 طائرة مسيرة

في المقابل قال القائم بأعمال حاكم منطقة كورسك الروسية المتاخمة لأوكرانيا مساء أمس الأحد إن كييف أطلقت أكثر من 20 طائرة مسيرة على المنطقة في عدة موجات من الهجمات بدأت ليل السبت وألحقت أضراراً بمستودع للنفط.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال القائم بأعمال الحاكم على تطبيق "تيليغرام" أندريه سميرنوف إن أنظمة الدفاع الجوي الروسية دمرت ما لا يقل عن 13 طائرة مسيرة أطلقت من أوكرانيا في وقت متأخر من مساء أمس الأحد. وأضاف أن ذلك يأتي بعد تدمير 19 طائرة مسيرة فوق المنطقة خلال النهار.

ولم يذكر سميرنوف عدد الطائرات المسيرة التي أطلقتها أوكرانيا. وأضاف أن رجال الإطفاء ما زالوا يحاولون إخماد حريق في مستودع للنفط في المنطقة أشعله هجوم نفذته أوكرانيا بطائرات مسيرة ليل السبت. وقال إن الهجمات تسببت في أضرار طفيفة لمبانٍ سكنية عدة. ونادراً ما يكشف المسؤولون الروس عن المدى الكامل للأضرار الناجمة عن هجمات أوكرانية.

وتستهدف أوكرانيا بصورة دائمة البنية التحتية الروسية للنقل والطاقة، وكذلك العسكرية لتعطيل اقتصاد الكرملين وقدرته على تمويل الحرب التي شنتها روسيا بغزو كامل النطاق لجارتها الأصغر في عام 2022. وتقول كييف أيضاً إن هجمات الطائرات المسيرة تأتي رداً على استمرار قصف روسيا لأوكرانيا.

أضرار بمحطة كهرباء

وقال حاكم منطقة أوريول في جنوب غربي روسيا إن هجوماً نفذته أوكرانيا بطائرات مسيرة ألحق أضراراً بمحطة للكهرباء في أوريول.

وأضاف الحاكم أندريه كليتشكوف على تطبيق "تيليغرام"، "لم تقع إصابات أو خسائر في الأرواح". وأشار إلى تدمير طائرتين مسيرتين.

ولم يتضح بعد عدد الطائرات المسيرة التي نفذت الهجوم على محطة الكهرباء.

تحذير ألماني

من جهة أخرى، حذرت الحكومة الألمانية اليوم من أنها لن ترضخ "للترهيب" بعدما هدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باستئناف إنتاج أسلحة نووية متوسطة المدى إذا عمدت الولايات المتحدة إلى نشر صواريخ في ألمانيا أو في أي مكان في أوروبا.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية سيباستيان فيشر خلال مؤتمر صحافي "لنكن واضحين، لن ترهبنا تصريحات مثل هذه".
وقال بوتين أمس في كلمة ألقاها في مناسبة عرض بحري في سان بطرسبرغ، "إذا نفذت الولايات المتحدة مثل هذه الخطط، فسنعتبر أننا تحررنا من الوقف الأحادي الجانب الذي تم اعتماده سابقاً في شأن نشر قدرات هجومية متوسطة وقصيرة المدى". وأكد أن "تطوير عدد من الأنظمة من هذا النوع في مرحلته النهائية" في روسيا.
وحذر الرئيس الروسي قائلاً "سنتخذ إجراءات رد بنشرها، مع الأخذ في الاعتبار أفعال الولايات المتحدة وأقمارها الصناعية في أوروبا ومناطق أخرى من العالم".
وكان استخدام هذا النوع من الأسلحة التي يراوح مداها ما بين 500 و5500 كيلومتر محظوراً بموجب معاهدة الحد من الأسلحة النووية المتوسطة المدى بين واشنطن وموسكو، والموقعة خلال حقبة الحرب الباردة.
وانسحبت روسيا والولايات المتحدة من هذه المعاهدة عام 2019، واتهمت كل منهما الأخرى بعدم الامتثال لها.
وقال فيشر إن "هذا النوع من الصواريخ المحظور بموجب معاهدة الحد من الأسلحة النووية المتوسطة المدى، جرى تطويره ونشره منذ وقت طويل، لذا فإن روسيا انتهكت المعاهدة، وما نخطط له الآن هو الرد على هذا الوضع".
وأعلن البيت الأبيض في مطلع يوليو (تموز) الجاري أن الولايات المتحدة ستنشر بصورة موقتة اعتباراً من عام 2026 أسلحة جديدة في ألمانيا تسمح بتنفيذ ضربات أبعد من الأنظمة الأميركية المنشورة حالياً في أوروبا. وتعتزم واشنطن نشر هذه الأسلحة إلى أن تتمكن ألمانيا من تطوير أسلحة مماثلة خاصة بها.

المزيد من متابعات