Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تنفيذ أكبر عملية تبادل سجناء بين روسيا والغرب منذ 2010 بوساطة تركية

وسائل إعلام: تشمل الإفراج عن أميركيين في اتفاق يعد من الأكثر أهمية منذ الحرب الباردة

ملخص

سرت تكهنات منذ أيام عدة عن اتفاق وشيك، بعدما لوحظ غياب عدد من السجناء في روسيا عن زنازينهم في ظاهرة غير مألوفة.

وجه الرئيس الأميركي جو بايدن شكره إلى نظيره التركي رجب طيب أردوغان بعد عملية التبادل الكبيرة لسجناء بين روسيا وعديد من الدول الغربية والتي أنجزت في أنقرة، بحسب ما أفادت الرئاسة التركية.

وقالت الرئاسة في بيان "خلال الاتصال الهاتفي، شكر الرئيس الأميركي بايدن للرئيس أردوغان جهوده الهادفة إلى ضمان حسن تنفيذ (عملية) تبادل السجناء".

وقال شاهد من "رويترز" إن طائرة حكومية روسية هبطت في العاصمة أنقرة اليوم الخميس بعد وقت قصير من إعلان وكالة الاستخبارات الوطنية التركية أنها ستنسق عملية كبيرة لتبادل السجناء.

ولم يتضح من كان على متن الطائرة التي وصلت بعد ورود أنباء عن تبادل كبير للسجناء بين روسيا وبيلاروس من جهة والولايات المتحدة وألمانيا وسلوفينيا من جهة أخرى.

وأطلق سراح الصحافي الأميركي إيفان غيرشكوفيتش وعنصر البحرية الأميركية السابق بول ويلان اليوم في إطار إحدى أكبر صفقات تبادل السجناء بين الشرق والغرب منذ الحرب الباردة التي تمت بتنسيق تركي، وفق ما أعلنت الحكومة في أنقرة.

وتشمل عملية التبادل التي "نفذها" جهاز الاستخبارات الوطنية التركي سجناء من الولايات المتحدة وألمانيا وبولندا وسلوفينيا والنرويج وبيلاروس وروسيا.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ولم يرد أي تأكيد بعد من المسؤولين الأميركيين على رغم أن شبكات تلفزيونية أميركية تناقلت الأنباء عن العملية على نطاق واسع. كما رفض الكرملين التعليق على أي تبادل.

اعتقل مراسل صحيفة "وول ستريت جورنال" غيرشكوفيتش (32 سنة) في مارس (آذار) 2023 ودين في يوليو (تموز) بتهم التجسس في إطار محاكمة مستعجلة وصفتها الولايات المتحدة بالصورية.

وتسارعت المؤشرات على تبادل وشيك للسجناء اليوم في ظل تقارير أفادت بأن طائرة استخدمت في اتفاق سابق لتبادل السجناء هبطت في جيب كالينينغراد الروسي.

تعززت الآمال أيضاً في الأيام الأخيرة بعدما فقد عدد من السجناء المعروفين في روسيا، بمن فيهم ويلان، من السجون حيث كانوا يقضون عقوبات بالسجن لفترات طويلة، ما أثار تكهنات بأنهم ينقلون قبيل عملية تبادل.

وباعتبارها قاعدة، لا يمكن أن تتم عمليات التبادل إلا بعد صدور إدانة في روسيا.

وأكدت الرئاسة التركية بأنه تم في إطار العملية إطلاق سراح فاديم كراسيكوف، وهو مواطن روسي سجن في ألمانيا بتهمة قتل قيادي شيشاني متمرد.

ستشكل عملية التبادل انتصاراً للرئيس جو بايدن الذي ستواجه نائبته كامالا هاريس الجمهوري دونالد ترمب في انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

وهذه أول عملية تبادل للسجناء بين روسيا والغرب منذ مبادلة نجمة كرة السلة الأميركية بريتني غراينر بتاجر السلاح الروسي المدان فيكتور باوت في ديسمبر (كانون الأول) 2022.

وتعد أيضاً أكبر عملية تبادل منذ عام 2010 عندما تمت مبادلة 14 جاسوساً مشتبهاً فيهم بين روسيا والغرب. كان من بين هؤلاء العميل المزدوج سيرغي سكريبال الذي أرسلته موسكو إلى بريطانيا والعميلة الروسية السرية آنا تشابمان التي أرسلتها واشنطن إلى روسيا.

وقبل ذلك، لم تجر عمليات تبادل كبيرة تشمل أكثر من 10 أشخاص سوى خلال فترة الحرب الباردة عندما تبادل الاتحاد السوفياتي والقوى الغربية سجناء عامي 1985 و1986.

وتوجهت طائرة سبق استخدامها في عملية تبادل غراينر وباوت من موسكو إلى كالنينغراد صباح اليوم، وفق موقع "فلايت رادار 24" لتعقب حركة الطيران. وتم بعد ذلك تعقب الطائرة وهي تقلع من كالنينغراد بعد ساعتين.

تم إيقاف غيرشكوفيتش في مدينة يكاترينبورغ بينما كان في زيارة في إطار عمله بوصفه صحافياً. ونفى هو و"وول ستريت جورنال" والحكومة الأميركية بشدة اتهامات التجسس الموجهة إليه.

وأفاد بايدن بعد صدور الحكم في حقه "أضغط بقوة من أجل إطلاق سراح إيفان وسأواصل ذلك".

وأعربت منظمة "مراسلون بلا حدود" اليوم عن "ارتياحها الهائل" وشددت على أنه "ما كان يتعين إطلاقاً (بأن يقضي غيرشكوفتيش) يوماً واحداً في سجن روسي بسبب قيامه بعمله صحافياً".

وأضافت أن "سياسة الحكومة الروسية المتواصلة في أخذ الرهائن شائنة. الصحافيون ليسوا جواسيس ويجب عدم استهدافهم إطلاقاً لأغراض سياسية".

سعت الولايات المتحدة أيضاً إلى ضمان الإفراج عن ويلان (54 سنة) الذي تم إيقافه في موسكو عام 2018 واتهم بالتجسس.

وكان ويلان يعمل في مجال الأمن لمصلحة شركة قطع سيارات عندما تم إيقافه في موسكو في 2018 وكثيراً ما شدد على أن الأدلة ضده مزورة.

واشتكى أخيراً من أنه يشعر بأن الولايات المتحدة تخلت عنه.

وكان من بين الأشخاص الذين اختفوا أيضاً الصحافي والناشط فلاديمير كارا-مورزا، وهو مواطن روسي بريطاني يبلغ من العمر 42 سنة، وأفاد محاموه أمس الأربعاء بأنهم لا يعرفون مكانه بعدما منعوا مرتين من الوصول إلى المنشأة حيث يفترض بأنه محتجز.

يقضي كارا-مورزا الذي انتقد علناً الغزو الروسي لأوكرانيا، عقوبة بالسجن 25 عاماً في سيبيريا بتهم الخيانة وغيرها. ويعاني مرضاً عصبياً ونقل إلى مستشفى تابع للسجن في وقت سابق من يوليو الماضي للخضوع لفحوص طبية.

أوقفت روسيا عدداً متزايداً من المواطنين الأميركيين في الأعوام الأخيرة، في إطار ما تعتبره الولايات المتحدة محاولة روسية لضمان إطلاق سراح مواطنين روس مدانين في الخارج.

وأعلنت الرئاسة التركية أنها نسقت تبادل 26 سجيناً بين روسيا ودول غربية عدة بينهم خصوصاً الصحافي الأميركي إيفان غيرشكوفيتش.

وأضافت في بيان أن هؤلاء السجناء جاؤوا أيضاً من سجون في ألمانيا وبولندا وسلوفينيا والنرويج وبيلاروس.

المزيد من دوليات