Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

فرنسا تعيش حاليا "هدنة الأولمبياد"

هناك إجماع من كل الأطراف السياسية على تأجيل الخلافات لإنجاح الألعاب الأولمبية

الأكيد أن فرنسا ستدخل بعد الأولمبياد في مخاض سياسي عسير غير مسبوق ويصعب التكهن بالحلول (اندبندنت عربية)

ملخص

الأكيد أن فرنسا ستدخل بعد الأولمبياد في مخاض سياسي عسير غير مسبوق ويصعب التكهن بالحلول. وهناك مفاجآت قد تحصل

في ظل المناخ السياسي المضطرب في فرنسا، ترى جميلة أبو شنب، الإعلامية المتخصصة بالشأن الفرنسي، أن تشكيل الحكومة الجديدة يعتمد بالدرجة الأولى على الشخصية التي سيوافق عليها الرئيس إيمانويل ماكرون، والذي يبدو أنه لم يحسم أمره بعد، حيث لم يحصل أي حزب أو ائتلاف في الانتخابات على الغالبية المطلقة التي تمكنه من تولي رئاسة الوزراء.

وتؤكد في تسجيل صوتي مع "اندبندنت عربية" أنه وفي هذه المرحلة، تبرز مؤشرات أزمة، بعد أن تجاهل ماكرون ترشيح اليسار لوسي كاستيه لمنصب رئاسة الحكومة، لأنه ـ أي ماكرون ـ يبحث عن شخصية لا تسبب له متاعب وتسهل تنفيذ الإصلاحات التي وعد بها ناخبيه والتي يرفضها اليسار وكذلك اليمين.

أما بما يخص السيناريوهات المحتملة، في حال رفض ماكرون علناً مرشحة اليسار، فتطرح أبو شنب احتمال إبقاء غابرييل أتال في منصبه وهذا قانوني في فرنسا، لأنه لا يوجد في الدستور ما يجبر الرئيس تكليف أي شخصية برئاسة الحكومة لأن حزبه حصل على غالبية الأصوات.

كذلك هناك سيناريو يفترض توجه ماكرون نحو الائتلافات، إلا أنه خيار غير متاح، باعتبار أن اليسار واليمين يرفضان التحالف معه. ولكن إذا نجح الرئيس ماكرون في استقطاب نواب من الطرفين، فإنه سيكون مثل من ضرب عصفورين بحجر واحد؛ من ناحية يعزز كتلته البرلمانية، ومن ناحية أخرى يتسبب في تمزيق اليسار واليمين وبالتالي إضعافهما، غير أن الانتقادات التي وجهت وتوجه للرئيس ماكرون بسبب سياساته من الكتلتين تجعل من هذه العملية شبه مستحيلة.

لكن ماذا لو حصل العكس، أي انضمام بعض نواب حزب الرئيس إلى اليسار أو إلى اليمين وهذا وارد لأن الحزب الحاكم نشأ وتشكل أساساً من هذين الرافدين. وكذلك لأن هناك عدداً من نواب كتلة الرئيس باتوا يرفضون سياسة ماكرون وجاهزون للانسلاخ عنه.

وتقول أبو شنب: "الأكيد أن فرنسا ستدخل بعد الأولمبياد في مخاض سياسي عسير غير مسبوق ويصعب التكهن بالحلول. وهناك مفاجآت قد تحصل".

واليوم خلال الألعاب الأولمبية، الحكومة موجودة وتدير البلاد، على رغم أنها حكومة تصريف أعمال وتقوم بكل مهامها خلال هذا الحدث الرياضي الأمني السياسي والاقتصادي الذي بدأت التحضيرات له قبل وقت طويل.

وإن تزامن الأولمبياد مع مخاض سياسي في فرنسا، لن يؤثر في مجريات أحداثه، لأن هناك إجماعاً من كل الأطراف على إنجاح هذه التظاهرة الرياضية، وتنحية كل الخلافات السياسية إلى ما بعد انتهائه، وهو ما يطلق عليه البعض "هدنة الأولمبياد".

Listen to "مخاض سياسي عسير ينتظر فرنسا بعد الأولمبياد" on Spreaker.

المزيد من متابعات