Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تظاهرات بنغلاديش تتحول إلى حرب شوارع والحصيلة 73 قتيلا

مواجهات بين معارضين ومؤيدين للحكومة والشرطة تكتفي بالمراقبة والجيش يعلن انحيازه الشعب

متظاهرون يلوحون بالأعلام الوطنية وهم يقفون فوق تمثال راجو التذكاري خلال احتجاج في دكا (أ ف ب)

ملخص

في حين تدخل الجيش للعمل على إرساء النظام عقب تظاهرات سابقة، انضم بعض العسكريين السابقين للحركة الطالبية الاحتجاجية، وحول قائد الجيش السابق إقبال كريم بويان صورة صفحته الشخصية على "فيسبوك" للون الأحمر تعبيراً عن الدعم.

لقي  73 شخصاً في الأقل مصرعهم اليوم الأحد، في مواجهات بين متظاهرين بنغلاديشيين يطالبون باستقالة رئيسة الوزراء الشيخة حسينة وأنصار حزب رابطة عوامي الحاكم، وفق ما أعلنت الشرطة ومستشفيات.

وسُجلت الوفيات في العاصمة دكا وفي مناطق بوغرا وبابنا ورانغبور (شمال) وماغورا (غرب) وكوميلا (شرق) وباريسال وفيني (جنوب).

ونزل آلاف المتظاهرين الذين حمل عديد منهم العصي، واحتشدوا في ساحة "شاهباغ" بوسط دكا، فيما اندلعت مواجهات في عديد من المواقع ومدن رئيسة أخرى وفق ما قالت الشرطة.

وقال مفتش الشرطة لـ"وكالة الصحافة الفرنسية"، "وقعت اشتباكات بين طلاب ورجال الحزب الحاكم"، مضيفاً أن شابين قتلا في حي موشيغانج بدكا.

وتابع أن "أحد القتيلين ضرب في الرأس والآخر أصيب بإطلاق نار".

المدينة بأسرها

وقال شرطي آخر طلب عدم الكشف عن اسمه، إن "المدينة بأسرها تحولت إلى ساحة معركة"، مضيفاً أن حشداً من آلاف المتظاهرين قاموا بإحراق سيارات ودراجات نارية أمام مستشفى.

وأفادت الشرطة وأطباء عن ست وفيات أخرى في منطقتي بابنا ورانغبور (شمال) وفي موغار (غرب).

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ودعا آصف محمود، أحد قادة الاحتجاج الرئيسين في حملة للعصيان المدني، مؤيدي التحرك للاستعداد بعد أن قمعت الشرطة تظاهرات الشهر الماضي. وكتب على "فيسبوك" الأحد، "جهزوا عصي الخيزران وحرروا بنغلاديش".

وفي حين تدخل الجيش للعمل على إرساء النظام عقب تظاهرات سابقة، انضم بعض العسكريين السابقين للحركة الطالبية الاحتجاجية، وحول قائد الجيش السابق إقبال كريم بويان صورة صفحته الشخصية على "فيسبوك" للون الأحمر تعبيراً عن الدعم.

وقال قائد الجيش الحالي وقر الزمان أمام ضباط في المقر العام للجيش في دكا أمس السبت، إن "الجيش البنغلاديشي رمز لثقة الناس. ودائماً ما وقف إلى جانب الشعب وسيفعل ذلك من أجل الشعب وعند أية حاجة للدولة"، وفق ما جاء في بيان للجيش صدر في ساعة متأخرة أمس.

الخسارة المؤلمة

وتحولت التظاهرات التي انطلقت احتجاجاً على تخصيص أكثر من نصف الوظائف الحكومية لفئات محددة وعائلات معينة إلى مواجهات تخللتها حال من الفوضى في يوليو (تموز) وأسفرت عن مقتل أكثر من 200 شخص في أحد أسوأ الاضطرابات خلال فترة حكم الشيخة حسينة المستمر منذ 15 عاماً.

وأدى نشر الجيش إلى إعادة النظام لفترة وجيزة لكن الحشود نزلت مجدداً إلى الشوارع بأعداد كبيرة بعد صلاة الجمعة استجابة لدعوة قادة الطلاب للضغط على الحكومة لتقديم مزيد من التنازلات.

والسبت عندما كان مئات الآلاف المتظاهرين يسيرون في شوارع دكا، اكتفت الشرطة إلى حد كبير بالمراقبة.

وتوسعت التظاهرات لتصبح حركة مناهضة للحكومة في كافة أنحاء البلد الواقع بجنوب آسيا ويضم 170 مليون نسمة.

وتضم الحركة الاحتجاجية كافة أطياف المجتمع البنغلاديشي، ومن بينهم نجوم سينما وموسيقيون ومغنون.

وقالت المتظاهرة الشابة سخاوات، إن "الأمر لم يعد يتعلق بحصص الوظائف". وكانت تكتب على جدار في موقع احتجاج في دكا أن حسينة "قاتلة". وأضافت، "ما نريده هو أن يتمكن الجيل المقبل من العيش بحرية في هذا البلد".

وأكدت مجموعة من 47 مصنعاً من قطاع الملابس المهم لعجلة الاقتصاد، الأحد "تضامنها" مع المتظاهرين. وقالت في بيان مشترك "لا يمكننا البقاء صامتين ومراقبة الخسارة المؤلمة للأرواح البريئة وعدم الإصغاء لمطالب الناس".

ودعا الأمين العام لحزب رابطة عوامي الحاكم عبيدالله قادر نشطاء الحزب للتجمع "في كل منطقة" في أنحاء البلاد لإظهار دعمهم للحكومة.

لا ضرائب ولا فواتير

وكانت مجموعة "طلاب ضد التمييز" المسؤولة عن تنظيم التظاهرات الأولى، شددت في وقت سابق على أن التظاهرات ستكون "سلمية". لكنها حذرت أيضاً من أنه "إذا هاجمنا أحد، فإننا ندعو الجميع لاتخاذ كافة الاستعدادات".

وجرت احتجاجات عند نقاط الدخول إلى دكا مما أدى إلى إغلاق طرق النقل.

ودعت مجموعة "طلاب ضد التمييز" المواطنين إلى عدم دفع الضرائب وفواتير مرافق الخدمات وإضراب موظفي الحكومة والعمال.

وتحكم حسينة (76 سنة) بنغلاديش منذ عام 2009، وفازت بولاية رابعة على التوالي في انتخابات يناير (كانون الثاني) التي لم تشهد منافسة حقيقية.

وتتهم جماعات حقوق الإنسان حكومتها بإساءة استخدام مؤسسات الدولة لترسيخ قبضتها على السلطة والقضاء على المعارضة، بما في ذلك من خلال القتل خارج نطاق القضاء.

وانطلقت التظاهرات مطلع يوليو بسبب إعادة تطبيق نظام الحصص في منح الوظائف، الذي قلصته المحكمة العليا منذ ذلك الحين.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار