ملخص
يتوقع المتعاملون الآن خفض أسعار الفائدة الأميركية بمقدار 109 نقاط أساس هذا العام، مع احتمال نسبته 75 في المئة لخفض قدره 50 نقطة أساس في سبتمبر (أيلول) المقبل
تكبد الدولار خسائر حادة اليوم الثلاثاء، بينما تراجع الين بعد ارتفاع حاد في الجلسة السابقة، فيما يواجه المتعاملون ضغوطاً على صفقات المتاجرة بالفائدة واحتمال خفض مجلس الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة بصورة كبيرة.
في شرق آسيا انخفض الين واحداً في المئة اليوم إلى 145.78 في مقابل الدولار في التعاملات المبكرة، بعد ارتفاعه لخمس جلسات متتالية، ووصوله إلى أعلى مستوى في سبعة أشهر عند 141.675 أمس الإثنين.
وأدت بيانات الوظائف الأميركية الأسبوع الماضي التي جاءت أضعف من المتوقع، إلى جانب الأرباح المخيبة للآمال من شركات التكنولوجيا الكبرى والمخاوف المتزايدة في شأن الاقتصاد الصيني، إلى موجة بيع عالمية في الأسهم والنفط والعملات ذات العائد المرتفع.
وسادت أمس حالة من العزوف عن المخاطرة وسط مخاوف من احتمالية انزلاق الولايات المتحدة إلى ركود، مما أثار قلق المستثمرين.
ورفض صناع السياسات في "الفيدرالي" أمس فكرة أن بيانات الوظائف الأضعف من المتوقع في يوليو (تموز) الماضي، تعني أن الاقتصاد في حال "سقوط حر"، لكنهم حذروا أيضاً من أن المركزي الأميركي سيحتاج إلى خفض أسعار الفائدة لتجنب هذه النتيجة.
ارتفاع الين
ويتوقع المتعاملون الآن خفض أسعار الفائدة الأميركية بمقدار 109 نقاط أساس هذا العام، مع احتمال نسبته 75 في المئة لخفض قدره 50 نقطة أساس في سبتمبر (أيلول) المقبل، وفقاً لأداة "فيد ووتش" التابعة لمجموعة "سي إم إي".
ويأتي ارتفاع الين أيضاً في أعقاب رفع بنك اليابان المركزي أسعار الفائدة الأسبوع الماضي وضغوط على صفقات الاستفادة من فروق أسعار الفائدة، إذ يقترض المستثمرون الأموال من اقتصادات ذات أسعار فائدة منخفضة مثل اليابان أو سويسرا، لتمويل الاستثمارات في أصول ذات عائد أعلى في أماكن أخرى.
واستقر مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية في مقابل ست عملات منافسة، عند 102.87 في التعاملات المبكرة بعد أن لامس أدنى مستوى في سبعة أشهر عند 102.15 أمس الإثنين.
واستقر اليورو عند 1.095275 دولار، في حين ارتفع الجنيه الاسترليني قليلاً إلى 1.2789 دولار.
انتعاش الأسهم الأوروبية
وصعد الدولار الأسترالي 0.45 في المئة إلى 0.6526 دولار في التعاملات المبكرة، بعد أن هبط إلى أدنى مستوى في أكثر من ثمانية أشهر عند 0.63485 دولار أمس.
أما على مستوى الأسهم والأسواق المالية فانتعشت الأسهم الأوروبية اليوم الثلاثاء، بعد أن سجلت أدنى مستوى في ستة أشهر في الجلسة السابقة، مما يعكس التعافي في جميع أنحاء الأسواق العالمية والآسيوية، بعدم جزئي من تقارير أرباح الشركات.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وارتفع مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 0.8 في المئة، بعد أن سجل المؤشر إلى مستوى القارة يوم الإثنين أشد انخفاض له في ثلاثة أيام منذ يونيو (حزيران) 2022، وأغلق دون مستوى 500 نقطة الرئيس لليوم الثاني.
وصعد مؤشر "نيكاي" الياباني في بداية التعاملات في بورصة طوكيو للأوراق المالية اليوم الثلاثاء، مرتفعاً 1.97 في المئة إلى 32077.33 نقطة، في حين تقدم مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً 1.99 في المئة إلى 2271.50 نقطة.
الذهب يرتفع مع تزايد الرهانات على خفض الفائدة الأميركية
على صعيد أسواق المعادن النفيسة ارتفعت أسعار الذهب اليوم الثلاثاء بعد تعليقات من مسؤولين في البنك المركزي الأميركي عززت توقعات خفض أكبر لأسعار الفائدة في وقت لاحق من العام.
وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.1 في المئة إلى 2408.77 دولار للأوقية (الأونصة)، وهبط المعدن الأصفر إلى أدنى مستوياته منذ الـ26 من يوليو الماضي في الجلسة السابقة، وسط موجة بيع عالمية مدفوعة بمخاوف من ركود في الولايات المتحدة.
وزادت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.2 في المئة إلى 2449.50 دولار، ويتوقع المتداولون الآن أن يخفض مجلس "الفيدرالي" أسعار الفائدة بمقدار 110 نقاط أساس هذا العام، مع توقع تزيد نسبته على 70 في المئة لخفض بمقدار 50 نقطة أساس في سبتمبر المقبل.
وتضع أسعار الفائدة المنخفضة ضغوطاً على الدولار وعوائد السندات، في حين تزيد من جاذبية الذهب الذي لا يدر عائداً.
وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.2 في المئة إلى 27.23 دولار للأوقية، وزاد البلاتين 1.2 في المئة إلى 917.30 دولار، في حين ارتفع البلاديوم 0.9 في المئة إلى 857.25 دولار بعد أن سجل أدنى مستوياته منذ أغسطس (آب) 2018 أمس الإثنين.