Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

اتهام باكستاني "مرتبط بإيران" في مؤامرة لاغتيال ترمب وآخرين

 الأمن القومي الأميركي كان على علم بالمخطط انتقاماً لقاسم سليماني وطهران تنفي

مقر وزارة العدل في العاصمة واشنطن  (رويترز)

ملخص

 قال المدعي العام ميريك جارلاند أمس الثلاثاء إن الولايات المتحدة "لن تتسامح مع محاولات نظام إيران الاستبدادي استهداف المسؤولين الحكوميين الأميركيين وتعريض الأمن القومي الأميركي للخطر".

ذكرت شبكة "سي أن أن" نقلاً عن لائحة اتهام غير معلنة ومسؤول أميركي أن الولايات المتحدة وجهت تهماً لرجل باكستاني يقال إنه على صلة بإيران في ما يتعلق بمؤامرة اغتيال فاشلة ربما كانت تستهدف الرئيس السابق دونالد ترمب.

ونقلت الشبكة عن المسؤول الأميركي قوله أمس الثلاثاء، إن المحققين في مكتب التحقيقات الاتحادي يعتقدون أن مؤامرة الاغتيال كانت تستهدف ترمب ومسؤولين آخرين حاليين وسابقين في الحكومة الأميركية.

وفي الـ16 من يوليو (تموز) الماضي، نقلت الشبكة الأميركية عن مصادر مطلعة أن الولايات المتحدة تلقت معلومات استخباراتية من مصدر خلال الأسابيع الماضية عن مؤامرة إيرانية لمحاولة اغتيال الرئيس السابق دونالد ترمب، فيما نفت طهران.

وكتب أحد مراسليها على منصة "إكس"، نقلاً عن مسؤول في الأمن القومي الأميركي، أن جهاز الخدمة السرية وحملة ترمب كانا على علم بالمؤامرة قبل التجمع الانتخابي الذي أقيم في الـ13 من يوليو الماضي.

وقال وزير العدل ميريك غارلاند في بيان، إن "وزارة العدل تعمل منذ أعوام بلا كلل للتصدي لمحاولات إيران للانتقام من مسؤولين أميركيين لاغتيال الجنرال الإيراني سليماني".

ونقل البيان عن غارلاند ومدير مكتب التحقيقات الفيدرالي "أف بي آي" كريستوفر راي والمدعي العام الفيدرالي في مدينة بروكلين بولاية نيويورك بريون بيس قولهم، إن المواطن الباكستاني المرتبط بإيران آصف ميرشانت أوقف ووجهت إليه تهمة محاولة ارتكاب جريمة "قتل بواسطة قتلة مأجورين".

ووفق وزارة العدل الأميركية، اتهم آصف ميرشانت (46 سنة) بالسفر إلى مدينة نيويورك لتنفيذ الاغتيال، بحسب التهم التي قدمها المدعون الفيدراليون في بروكلين بنيويورك.

وقال ممثلو الادعاء، إن ميرشانت اعتقل في الـ12 من يوليو بينما كان يستعد لمغادرة الولايات المتحدة، بعد وقت قصير من لقائه قتلة مأجورين يعتقد أنهم سينفذون جرائم القتل لكنهم في الواقع ضباط سريون لإنفاذ القانون. وهو في الحجز الفيدرالي.

وفي وقت سابق حقق مكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي آي) في مؤامرة القتل الدولية المزعومة خلال الأسابيع التي سبقت قيام شاب يبلغ من العمر 20 سنة من ولاية بنسلفانيا بمحاولة اغتيال الرئيس السابق في أحد تجمعاته الانتخابية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال أحد مسؤولي إنفاذ القانون لشبكة "سي أن أن"، إن المحققين لم يعثروا على دليل على أن ميرشانت كان له أي صلة بإطلاق النار في بتلر بولاية بنسلفانيا.

وأكد بيان وزير العدل أن المتهم "مرتبط بشكل وثيق بإيران" لأن زوجته وأولاده يقيمون في طهران، علماً أن لديه أسرة ثانية في كراتشي بباكستان.

وبحسب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كريستوفر واري، فإن اللجوء لقتلة مأجورين هو "أسلوب إيراني بامتياز".

من جهته، قال الوزير غارلاند إن "وزارة العدل رفعت عدداً من الدعاوى ضد أفراد يعملون نيابة عن الحكومة الإيرانية لقتل أميركيين في الولايات المتحدة".

وأضاف، أن "وزارة العدل لن تدخر أي جهد لإيقاف ومحاسبة أولئك الذين يسعون لتنفيذ مؤامرة إيران لقتل مواطنين أميركيين".

وحذر الوزير الأميركي من أن "هذه التهديدات ستستمر على الأرجح وهذه القضية لن تكون الأخيرة".

يشار إلى أن التهديدات المعروفة للنظام الإيراني ضد ترمب، دفعت مكتب التحقيقات الفيدرالي إلى نقل المعلومات الاستخبارية إلى جهاز الخدمة السرية الأميركي، مما زاد من الحماية الأمنية للرئيس السابق، بحسب ما قال المسؤولون.

وتضاف المؤامرة التي كشف عنها المدعون العموميون الأميركيون أمس الثلاثاء إلى قائمة متزايدة من الخطط الإيرانية التفصيلية لاغتيال ترمب، وفقاً لمسؤولي الأمن القومي.

وأثارت الحكومة الأميركية مراراً مخاوف من أن إيران قد تحاول الانتقام لمقتل القائد بالحرس الثوري قاسم سليماني، باغتيال ترمب أو مستشاريه السابقين.

وقال متحدث باسم البعثة الدائمة لإيران لدى الأمم المتحدة للشبكة الأميركية عندما سئل عن اتهامات وزارة العدل، "لم نتلق أي تقارير حول هذا الأمر من الحكومة الأميركية".

وفي وقت سابق من يوليو الماضي أعلنت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة أن اتهام طهران بمؤامرة ضد ترمب "لا أساس له وخبيث"، مضيفة أن ترمب مجرم وتنبغي مقاضاته ومعاقبته أمام القضاء لإصداره أمراً بقتل سليماني.

من جانبه، قال المدعي العام ميريك جارلاند أمس، إن الولايات المتحدة "لن تتسامح مع محاولات نظام استبدادي لاستهداف المسؤولين الحكوميين الأميركيين وتعريض الأمن القومي الأميركي للخطر".

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات