Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

10 قتلى بضربتين على غزة وهرتسوغ يطالب نتنياهو بإبرام هدنة

"حماس" وتل أبيب تتبادلان الاتهامات بتعطيل وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن

ملخص

جرت خلال الأيام الأخيرة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل و"حماس" بوساطة قطرية ومصرية وأميركية في الدوحة، عززت الآمال حيال إمكانية التوصل إلى اتفاق.

قال مسعفون في ساعة مبكرة من صباح اليوم الخميس إن عشرة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب 20 جراء ضربتين إسرائيليتين على غزة.

وقُتل خمسة أشخاص وأصيب 20 في قصف إسرائيلي لمنزل في حي الزيتون بمدينة غزة. وحذر المسعفون من أن عدد القتلى مرشح للارتفاع بالنظر لأن هناك العديد من الأفراد المحاصرين تحت الأنقاض.

وفي حادثة منفصلة، قُتل خمسة صحافيين جراء قصف إسرائيلي استهدف مركبتهم في محيط مستشفى العودة بالنصيرات وسط غزة. وكان الصحافيون يعملون لمصلحة قناة "القدس اليوم" التلفزيونية.

ووفقاً لوسائل إعلام فلسطينية ومراسلين محليين فإن المركبة كانت تحمل شعاراً يوضح أنها مركبة إعلامية، واستخدمها الصحافيون لتغطية التطورات من داخل المستشفى ومخيم النصيرات.

ولم يصدر على الفور تعليق من جانب إسرائيل بشأن الضربتين.

وحض الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ أمس الأربعاء حكومة بنيامين نتنياهو على بذل قصارى جهدها للتوصل إلى اتفاق يتيح الإفراج عن الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في قطاع غزة.

وقال الرئيس الذي يعتبر منصبه رمزياً إلى حد كبير "أدعو قيادتنا إلى العمل بكل قوتها وبكل الوسائل المتاحة لنا للتوصل إلى اتفاق".

وحذر هرتسوغ في بيان من أن "الرهائن في خطر واضح ووشيك".

يأتي ذلك بعدما أعلن نتنياهو الإثنين أمام أعضاء الكنيست إحراز "بعض التقدم" في المفاوضات الرامية إلى الافراج عن الرهائن في غزة بعد أكثر من 14 شهراً من الحرب.

تبادل الاتهامات

وتبادلت حركة "حماس" وإسرائيل الاتهامات الأربعاء بشأن التأخير في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتأمين إطلاق سراح الرهائن في غزة، على رغم الجهود التي يبذلها الوسطاء.

وجرت خلال الأيام الأخيرة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل و"حماس" بوساطة قطرية ومصرية وأميركية في الدوحة، عززت الآمال حيال إمكانية التوصل إلى اتفاق.

في الأثناء، يتواصل القتال في قطاع غزة حيث أعلن الدفاع المدني أن الغارات الإسرائيلية قتلت 20 شخصاً في الأقل.

 

وأعلنت "حماس" الأربعاء أن "شروطاً جديدة" وضعتها إسرائيل أدت إلى تأجيل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، لكنها وصفت المفاوضات المتواصلة في الدوحة بأنها "جدية".

وقالت الحركة في بيان إن "الاحتلال وضع قضايا وشروطاً جديدة تتعلق بالانسحاب ووقف إطلاق النار والأسرى وعودة النازحين، مما أجل التوصل للاتفاق الذي كان متاحاً".

وأضافت "حماس" أن "مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى تسير في الدوحة بالوساطة القطرية والمصرية بشكل جدي، وقد أبدت الحركة المسؤولية والمرونة".

ولم توضح "حماس" الشروط الجديدة. وسارعت إسرائيل إلى الرد، متهمة الحركة بوضع "عقبات جديدة" أمام التوصل إلى اتفاق.

وجاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "منظمة حماس الإرهابية تكذب مرة أخرى، وتنكث بالتفاهمات التي تم التوصل إليها بالفعل، وتستمر في خلق العقبات في المفاوضات".

والأسبوع الماضي، أعلنت "حماس" في بيان مشترك مع "الجهاد الإسلامي" و"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، أن التوصل لاتفاق مع إسرائيل على وقف لإطلاق النار في قطاع غزة بات "أقرب من أي وقت مضى" إذا لم تضع تل أبيب "شروطاً جديدة".

"لقد حان الوقت"

بدورهم، حضّ بعض أقارب الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة نتنياهو على التوصل إلى اتفاق.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقالت شارون شرابي التي خطف شقيقاها خلال هجوم "حماس" في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي، في بيان "لقد حان الوقت لإعادتهم. نتنياهو، الأمر متروك لك... لقد حان الوقت، لا تنتظر".

وأكد الجيش الإسرائيلي أن أحد الشقيقين المختطفين توفي في الأسر.

تحديات عدة

تواجه المفاوضات تحديات عدة منذ الهدنة الوحيدة التي استمرت أسبوعاً في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، ونقطة الخلاف الأساسية هي إرساء وقف دائم لإطلاق النار في غزة.

ومن بين القضايا الشائكة أيضاً مستقبل الحكم في غزة بعد الحرب.

 

في مقابلة مع صحيفة "وول ستريت جورنال" الأسبوع الماضي، قال نتنياهو "لن أوافق على إنهاء الحرب قبل أن نجتث حماس". وأضاف أن إسرائيل "لن تترك لها السلطة في غزة، على بعد 30 ميلاً من تل أبيب. هذا لن يحدث".

من جانبه، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الأربعاء أن "أمن غزة سيبقى في أيدي جيش الدفاع الإسرائيلي".

وبحسب كاتس "لن تكون هناك سلطة حماس أو منظمة عسكرية لحماس (في غزة)".

20 قتيلاً

في القطاع الفلسطيني المدمر والمحاصر، أعلن الدفاع المدني مقتل 20 شخصاً على الأقل في غارات إسرائيلية الأربعاء.

وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل إن أربعة أشخاص بينهم طفل قتلوا في غارة أصابت خيام النازحين في مدينة غزة، مضيفاً أن 25 آخرين أصيبوا.

من جهته، قال الجيش الإسرائيلي في وقت سابق إن قواته استهدفت مسلحاً في غارة على مدينة غزة.

اندلعت الحرب في قطاع غزة عقب هجوم غير مسبوق نفذته حركة "حماس" على جنوب إسرائيل، أسفر عن مقتل 1208 أشخاص من الجانب الإسرائيلي، معظمهم من المدنيين، وفقاً لتعداد أجرته وكالة الصحافة الفرنسية بالاستناد إلى بيانات رسمية إسرائيلية. وتشمل هذه الحصيلة رهائن قتلوا أو ماتوا في الأسر.

ومنذ بداية الحرب بين إسرائيل و"حماس"، قُتل ما لا يقل عن 45361 شخصاً في غزة، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، وفق بيانات وزارة الصحة التابعة لـ"حماس" في غزة والتي تقول الأمم المتحدة إنها موثوقة.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات