Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

واشنطن تطالب إسرائيل بالتحقيق في الاعتداء الجنسي على فلسطيني

دعت الخارجية الأميركية إلى "عدم التسامح مطلقاً" مع الجناة والبيت الأبيض يصف الواقعة بأنها "مثيرة لقلق شديد"

ملخص

غالباً ما يتحدث سجناء فلسطينيون مفرج عنهم عن تعرضهم لأعمال تعذيب واغتصاب وغيرها من الانتهاكات في الاحتجاز، وهو ما تنفيه السلطات الإسرائيلية.

حضت الولايات المتحدة إسرائيل أمس الأربعاء على التحقيق والمحاسبة، بعد أن أظهر تسجيل فيديو جنوداً يعتدون جنسياً على سجين فلسطيني.

ويظهر تسجيل الفيديو المسرب الذي التقطته كاميرا للمراقبة وبثته القناة 12 الإسرائيلية، جنوداً ينتقون أحد السجناء في قاعدة سديه تيمان حيث تحتجز إسرائيل فلسطينيين اعتقلوا خلال الحرب الدائرة في غزة، وفي التسجيل يبدو أن الجنود الإسرائيليين يمارسون أفعالاً جنسية مع السجين.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر في مؤتمر صحافي "لقد شاهدنا الفيديو وتقارير الاعتداء الجنسي على معتقلين مروعة"، ودعا إلى "عدم التسامح مطلقاً" مع الجناة.

وغالباً ما يتحدث سجناء فلسطينيون مفرج عنهم عن تعرضهم لأعمال تعذيب واغتصاب وغيرها من الانتهاكات في الاحتجاز، وهو ما تنفيه السلطات الإسرائيلية.

هذا الأسبوع حذر خبراء أمميون من "تصاعد استخدام التعذيب" في إسرائيل في حق معتقلين فلسطينيين منذ بدء الحرب في غزة، ودعوا إلى مكافحة الجرائم ضد الإنسانية.

وشدد ميلر على "وجوب احترام الحقوق الإنسانية للسجناء في جميع الأحوال، وعندما تكون هناك انتهاكات مزعومة على حكومة إسرائيل اتخاذ خطوات للتحقيق مع أولئك الذين يزعم أنهم ارتكبوا انتهاكات، ومساءلتهم إذا لزم الأمر".

وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي رداً على سؤال لوكالة الصحافة الفرنسية إن الجيش يحقق في التقارير، وقال ميلر إن التحقيق العسكري الإسرائيلي "يجب أن يجرى بسرعة".

"مثيرة لقلق شديد"

ووصف البيت الأبيض أيضاً التقارير التي تتحدث عن اغتصاب وتعذيب وإساءة معاملة السجناء الفلسطينيين بأنها "مثيرة لقلق شديد".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير "من الضروري أن يسود حكم القانون، وأن تتبع الإجراءات المرعية".

وقال الجيش في أواخر الشهر الماضي إنه فتح تحقيقاً في "اشتباه في إساءة معاملة" معتقل في سديه تيمان، بعد تقارير بهذا الصدد أوردتها وسائل إعلام عالمية ووكالات تابعة للأمم المتحدة ومنظمات تعنى بحقوق الإنسان.

وأعلن الجيش الإسرائيلي في أواخر الشهر الماضي توقيف تسعة جنود، مما دفع نشطاء في اليمين المتطرف الإسرائيلي، بعضهم مقرب من الحكومة، للتوجه إلى سديه تيمان لإبداء الدعم للموقوفين، وتمكن كثر منهم من اقتحام المنشأة.

سياسة ممنهجة

وقالت منظمة بتسيلم الإسرائيلية لحقوق الإنسان في تقرير الإثنين الماضي إن إسرائيل تتبع سياسة ممنهجة لإساءة معاملة السجناء وتعذيبهم منذ بدء حرب غزة في أكتوبر (تشرين الأول)، وأخضعت المعتقلين الفلسطينيين لأفعال تتراوح بين العنف التعسفي والانتهاك الجنسي.

والولايات المتحدة أكبر حليف لإسرائيل في الحرب، لكنها تعبر مراراً عن قلقها حيال ارتفاع حصيلة القتلى في صفوف المدنيين.

اندلعت الحرب في قطاع غزة إثر شن حركة "حماس" هجوماً غير مسبوق داخل إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، مما أسفر عن مقتل 1198 شخصاً، معظمهم مدنيون، بحسب حصيلة تستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية.

واحتجز المهاجمون 251 رهينة، ما زال 111 منهم في غزة، بينهم 39 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم لقوا حتفهم.

وترد إسرائيل بحملة عنيفة من القصف والغارات والهجمات البرية أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 39677 شخصاً في الأقل، معظمهم من المدنيين النساء والأطفال، وفق أرقام وزارة الصحة في قطاع غزة.

وحولت الحملة أجزاء كبيرة من القطاع إلى أنقاض، بما في ذلك مناطق سكنية ومدارس وغيرها من البنى التحتية الحيوية.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات