ملخص
سجل الجنيه الاسترليني 1.2693 دولار ليحوم بالقرب من أدنى مستوى في شهر والذي لامسه أول من أمس الثلاثاء
تراجعت الأسهم الأوروبية في مستهل تعاملات اليوم الخميس، في انعكاس للهبوط في الأسواق الآسيوية، إذ ضغطت خسائر أسهم التكنولوجيا على المؤشر القياسي، إلا أن سلسلة من النتائج الإيجابية للشركات حدت من الخسائر.
إلى ذلك، هبط مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 0.7 في المئة، وتكبد مؤشر قطاع المواد الأولية أكبر الخسائر بين القطاعات إذ انخفض 1.5 في المئة مع تراجع أسعار النحاس بسبب ارتفاع المخزونات وتوقعات سلبية للنمو العالمي، بينما تراجع مؤشر قطاع التكنولوجيا 1.3 في المئة مقتفياً أثر أسهم التكنولوجيا الآسيوية.
وصعد سهم "أليانز" واحدا في المئة، بعد أن أعلنت الشركة عن ارتفاع صافي الربح في الربع الثاني من العام الحالي 7.5 في المئة، بما يفوق التوقعات وقالت إنها في طريقها لتحقيق هدفها للعام بأكمله.
وارتفع سهم "دويتشه تيليكوم" 1.3 في المئة، بعد أن أعلنت شركة الاتصالات عن زيادة 7.8 في المئة في أرباحها الأساسية للربع الثاني من العام الحالي، بما يتماشى مع توقعات أجمع عليها المحللون، وهبط سهم "زوريخ" للتأمين 3.3 في المئة، على رغم تجاوز أرباح شركة التأمين الألمانية التوقعات.
وقفز سهم "بيزلي" 10.2 في المئة، بعد أن حدثت شركة التأمين البريطانية توقعاتها للنسبة المجمعة لأرباح عام 2024، بعد أن زادت أرباحها قبل احتساب الضرائب في النصف الأول من العام إلى المثلين تقريباً لتصل إلى 728.9 مليون دولار، أيضاً قفز سهم "إنتين" 9.4 في المئة، بدعم من رفع شركة المراهنات البريطانية توقعاتها لصافي إيرادات نشاط الألعاب وصافي الأرباح السنوية اليوم الخميس، بعد أداء أفضل من المتوقع في الربع الثاني من العام الحالي.
تراجع يفوق التوقعات لطلبات إعانة البطالة في أميركا
في سياق متصل، انخفض عدد الأميركيين المتقدمين بطلبات جديدة للحصول على إعانة البطالة بأكثر من المتوقع الأسبوع الماضي، مما يشير إلى أن المخاوف من تدهور سوق العمل كانت مبالغ فيها وأن التحسن التدرجي في سوق العمل لا يزال قائماً.
وقالت وزارة العمل اليوم الخميس إن "الطلبات المقدمة للمرة الأولى للحصول على إعانة البطالة الحكومية انخفضت بواقع 17 ألفاً إلى مستوى معدل في ضوء العوامل الموسمية عند 233 ألفاً للأسبوع المنتهي في الثالث من أغسطس (آب) الجاري في أكبر انخفاض في نحو 11 شهراً".
وكان اقتصاديون قد توقعوا في استطلاع لـ"رويترز" تسجيل 240 ألف طلب في الأسبوع الماضي.
وتتخذ الطلبات اتجاها تصاعدياً منذ يونيو (حزيران) 2024 لأسباب من بينها التقلبات المرتبطة بإغلاق موقت لمصانع السيارات لإعادة التجهيز إضافة إلى الاضطرابات الناجمة عن الإعصار "بيريل" في ولاية تكساس.
"نيكاي" الياباني يتراجع
في الشرق الأقصى من قارة آسيا، واجهت الأسهم اليابانية ضغوطاً جديدة اليوم الخميس، إذ اقتفت أسهم الرقائق أثر "وول ستريت" التي انخفضت الليلة الماضية، ووسط مزيد من التفاصيل من بنك اليابان تشير إلى مزيد من التشديد في السياسة النقدية.
وانخفض مؤشر "نيكاي" 0.74 في المئة، ليغلق عند 34831.15 نقطة، وتراجع خلال الجلسة 2.5 في المئة ثم ارتفع 0.8 في المئة، وبعد الهبوط 12.4 في المئة الإثنين الماضي والارتفاع أول من أمس الثلاثاء، تراجع المؤشر نحو 20 في المئة من أعلى مستوياته في يوليو (تموز) الماضي فوق 42 ألف نقطة، وتراجع مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً 1.11 في المئة إلى 2461.7 نقطة.
وفي وقت سابق اليوم، كشفت تفاصيل من بنك اليابان الميل إلى مزيد من التشديد في السياسة النقدية مع إعلان البنك لمحضر اجتماعه في يوليو 2024.
ودفعت التقلبات وزير المالية إلى القول إن السلطات تراقب من كثب تطورات سوق الأسهم، لكنها غير مستعدة للتدخل.
وبالنسبة إلى الأسهم الفردية، تراجع سهم شركة "طوكيو إلكترون" المتخصصة في معدات تصنيع الرقائق 0.4 في المئة، في حين قفز سهم نظيرتها "ليزرتك" 22.6 في المئة، ليكون أكبر الداعمين للمؤشر الياباني، بعد أن قالت الشركة إن صافي ربحها السنوي من المرجح أن يرتفع 25 في المئة، فيما تراجع سهم "أدفانتست" لتصنيع معدات اختبار الرقائق أربعة في المئة.
وقفز سهم "نيتوري هولدينغز" ثماني في المئة، بعد أن قالت شركة بيع منتجات الديكور المنزلي إن أرباحها المتكررة الربع السنوية ارتفعت 7.5 في المئة، وزاد سهم "فوجي سوفت" 20 في المئة مرتفعاً لحد التداول اليومي، بعد أن ذكرت وسائل إعلام محلية أن صندوق الاستثمار الأميركي "كيه كيه آر أند كو" يخطط لمساعدة الشركة العاملة في مجال تطوير البرمجيات في التحول إلى شركة خاصة بموجب عملية شراء إدارية بقيمة نحو 600 مليار ين (أربعة مليارات دولار).
تخبط الين في تعاملات متقلبة
في أسواق العملات، سجل الين الياباني أداء متقلباً اليوم الخميس، بعد انخفاض حاد أمس في أسبوع غير مستقر، إذ كان على المستثمرين استيعاب التخارج من صفقات فروق أسعار الفائدة ومسار السياسة النقدية لبنك اليابان.
وتأرجح الين ما بين خسائر 0.14 في المئة ومكاسب 0.85 في المئة، بعد انخفاضه 1.6 في المئة أمس الأربعاء في أعقاب تقليل نائب محافظ بنك اليابان شينيتشي أوشيدا من احتمالية رفع أسعار الفائدة في الأمد القريب.
واستهلت العملة اليابانية الأسبوع بالصعود لتسجل أعلى مستوى في سبعة أشهر عند 141.675 مقابل الدولار، وهو ما يبعد كثيراً عن أدنى مستوياتها في 38 عاماً المسجل في أوائل يوليو الماضي، إذ أدت بيانات الوظائف الأميركية الضعيفة الأسبوع الماضي إلى تأجيج مخاوف الركود وأربكت المتعاملين.
ودفع قرار بنك اليابان المفاجئ برفع أسعار الفائدة المتعاملين للانسحاب من صفقات الاستفادة من فروق أسعار الفائدة، التي يقترض المتداولون فيها الين بأسعار فائدة منخفضة للاستثمار في أصول مقومة بالدولار لتحقيق عوائد أعلى.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وارتفع الفرنك السويسري، وهو عملة أخرى تستخدم في صفقات فروق أسعار الفائدة، 0.6 في المئة إلى 0.8569 مقابل الدولار، بعد انخفاضه بأكثر من واحد في المئة أمس الأربعاء.
ودفعت التحركات الحادة في الين مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات رئيسة، إلى 103.08 بالقرب من أدنى مستوى في سبعة أشهر عند 102.15 الذي لامسه الإثنين الماضي.
واستقر اليورو عند 1.09275 دولار، في حين سجل الجنيه الاسترليني 1.2693 دولار ليحوم بالقرب من أدنى مستوى في شهر والذي لامسه أول من أمس الثلاثاء.
ووفقاً لأداة "فيد ووتش" التابعة لـ "سي إم إي"، يتوقع المتعاملون بنسبة 86 في المئة أن يخفض مجلس الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في اجتماعه المقبل في سبتمبر (أيلول) 2024 في ضوء تباطؤ الاقتصاد، لكنهم يقدرون أيضاً بنسبة 26.5 في المئة خفضاً أقل بواقع 25 نقطة أساس.
وارتفع الدولار الأسترالي 0.5 في المئة إلى 0.6553 دولار أميركي، في حين استقر الدولار النيوزيلندي عند 0.5994 دولار أميركي.
الذهب يصعد مع توقع خفض الفائدة الأميركية
أما في أسواق المعادن الثمينة، ارتفعت أسعار الذهب اليوم الخميس مع تراجع الدولار وعوائد سندات الخزانة الأميركية، بفعل تكهنات ببدء دورة خفض أسعار الفائدة الأميركية في الشهر المقبل، فيما يترقب
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 1.2 في المئة إلى 2410.69 دولار للأوقية (الأونصة) ليتجه صوب وقف سلسلة خسائر استمرت خمس جلسات، وصعدت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.7 في المئة إلى 2450.40 دولار للأوقية.
ومع انخفاض مؤشر الدولار 0.1 في المئة يجعل الذهب أقل ثمناً للمشترين من حائزي العملات الأخرى، وتراجع العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 أعوام.
وتراجعت الأسعار بنحو ثلاثة في المئة الإثنين الماضي في ظل موجة بيع عالمية للأسهم ناجمة عن مخاوف من ركود في الولايات المتحدة.
ويعتبر الذهب تحوطاً ضد التقلبات الجيوسياسية والاقتصادية، ويميل للصعود في بيئة ذات أسعار فائدة منخفضة.
وأثار اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" في طهران وفؤاد شكر القائد العسكري بجماعة "حزب الله" اللبنانية قبل أيام مخاوف من ضربات انتقامية تشنها إيران على إسرائيل.
وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 1.5 في المئة إلى 27.02 دولار للأوقية. وانخفض البلاتين 0.3 في المئة إلى 916.35 دولار للأوقية، وصعد البلاديوم 0.6 في المئة إلى 887.75 دولار للأوقية.