Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

غضب مصري بعد الخسارة التاريخية أمام المغرب في كرة القدم الأولمبية

فاز منتخب "أسود الأطلس" بأول برونزية عربية في تاريخ اللعبة بعد اكتساح الفراعنة بسداسية

احتفال المهاجم المغربي سفيان رحيمي مع زميله المدافع أكرم النقاش بعد تسجيل هدف في المنتخب المصري بأولمبياد باريس (أ ف ب)

ملخص

تمر البعثة الأولمبية المصرية بفترة صعبة، إذ لم تحقق سوى ميدالية برونزية واحدة، لكن الخسارة بسداسية من المغرب في كرة القدم قد تتسبب في أزمات كبرى وتغييرات في هيكل الرياضة المصرية

أشعلت الخسارة التاريخية للمنتخب الأولمبي المصري بنتيجة (0 - 6) من نظيره المغربي في مباراة تحديد المركز الثالث بمسابقة كرة القدم الأولمبية غضباً واسعاً بين جماهير الرياضة المصرية، خصوصاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إذ إن هذه الخسارة الكبيرة جاءت لتكمل سلسلة الإخفاقات والأزمات التي عانتها البعثة المصرية في العاصمة الفرنسية باريس حتى الآن، إذ لم تحقق سوى ميدالية برونزية واحدة في رياضة سلاح السيف عبر المبارز الشاب محمد السيد.

وبعد نهاية مثالية لدور المجموعات بتصدر المجموعة الثالثة برصيد سبع نقاط بعد الفوز على إسبانيا في الجولة الأخيرة، وصل المنتخب المصري إلى دور الـ16 ليفوز بركلات الترجيح على باراغواي، ويصل إلى المربع الذهبي ويقترب من تحقيق حلم الحصول على ميدالية في مسابقة كرة القدم.

وفي مباراة نصف النهائي تقدم منتخب الفراعنة على فرنسا حتى الدقيقة 82، ليصبح قاب قوسين أو أدنى من بلوغ المباراة النهائية واللعب على الذهب أو الفضة، لكن منتخب "الديوك" عادل النتيجة وفاز بنتيجة (3 - 1) في الوقت الإضافي، ليبلغ النهائي ويرسل الفريق المصري إلى مباراة تحديد المركز الثالث في مواجهة عربية خالصة مع المنتخب المغربي المتألق، الذي خسر بصعوبة من إسبانيا في ثاني مباريات الدور نصف النهائي.

وفي ملعب "لا البوجوار" بمدينة نانت الفرنسية سجل المغرب هدفين في الشوط الأول ورباعية في الشوط الثاني، ليفوز بسداسية على مصر أمس الخميس.

وتناوب عبدالصمد الزلزولي وسفيان رحيمي وبلال الخنوس وأكرم النقاش وأشرف حكيمي على تسجيل سداسية الانتصار التي منحت المغرب أول ميدالية عربية في كرة القدم الأولمبية.

وتعرضت مصر لأول هزيمة في الوقت الأصلي بالبطولة، لكنها عادلت على رغم ذلك أفضل نتيجة لها في الأولمبياد باحتلال المركز الرابع كما فعلت في عامي 1928 و1964.

وقال مدرب المغرب طارق السكتيوي في تصريحات تلفزيونية "مبروك لنا وللمغرب ولجميع العرب، هذا إنجاز مغربي لكنه أيضاً إنجاز للكرة العربية بالكامل وللمدرب العربي".

"هذه ميدالية تاريخية ولم تأت من عبث بل بكثير من الجهد من جميع المنخرطين في كرة القدم المغربية".

وأضاف "لم نغير كثيراً في طريقة لعبنا، لكن كل نجاح يتطلب إخفاقات وكبوات للتعلم منها، وهذا ما حدث أمام أوكرانيا وإسبانيا عندما خسرنا بتفاصيل صغيرة".

"تعاملنا بطريقة احترافية من الناحية النفسية بعد الإحباط من الخسارة من إسبانيا (في قبل النهائي)، وهذا ما جعلنا نبدأ بطريقة قوية اليوم وسهل علينا الأمور".

وأكد السكتيوي أن الوصول إلى منصة التتويج كان أمراً أساسياً لتأكيد صعود المغرب في كرة القدم، بعد أن وصلت البلاد إلى قبل نهائي كأس العالم 2022 واحتلت المركز الرابع بعد إقصاء إسبانيا والبرتغال في أدوار خروج المغلوب.

وقال "هذا يظهر أن كرة القدم المغربية تسير في مسار جيد، وأننا نحرز تقدما جيداً، كان علينا أن ننجح بعد كأس العالم".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال قائد المنتخب المغربي أشرف حكيمي للصحافيين "نحن فخورون بالفوز بهذه الميدالية، لقد عملنا بجد وضحينا كثيراً، أردنا الذهبية لكن لسوء الحظ لم نصل إلى النهائي، لكننا أظهرنا شخصيتنا وتمكنا من الفوز بميدالية تاريخية للمغرب".

"بصفتي قائداً، أود أن أشكر جماهيرنا التي كانت هنا وفي المغرب".

وأضاف حكيمي أن المغرب ليس فقط هو الذي ينمو في كرة القدم العالمية، بل القارة بأكملها.

وقال "لقد فتحنا كثيراً من الأبواب ليس فقط في بلدنا، ولكن لكرة القدم الأفريقية.

"اليوم كانت هناك دولتان أفريقيتان تتنافسان على المركزين الثالث والرابع، لقد رأى الجميع الجودة التي نمتلكها".

وعلى رغم معادلة أفضل مركز في تاريخ مشاركات المنتخب الأولمبي المصري في مسابقات كرة القدم بالألعاب الصيفية تعادلت أصوات النقاد عبر الصحف ووسائل الإعلام المحلية، والجماهير في وسائل التواصل الاجتماعي للمطالبة برحيل مجلس إدارة اتحاد الكرة الحالي والتحقيق في أسباب السقوط الكبير أمام المغرب.

وشهدت الفترة الأخيرة قبل انطلاق مسابقة كرة القدم الأولمبية حالاً من الشد والجذب بين الاتحاد المصري لكرة القدم والأندية، بسبب استدعاء بعض لاعبي الأندية الكبرى وعلى رأسها الأهلي للانضمام إلى فريق المدرب البرازيلي روجيرو ميكالي في مسابقة باريس لكن الأندية رفضت.

وعلل الأهلي رفضه إرسال لاعبيه محمد عبدالمنعم وإمام عاشور للمنتخب الأولمبي بتعرضه لضغط شديد في مباريات الدوري المحلي، الذي نجح أمس الخميس في حسم لقبه للمرة الـ44 في تاريخه بعد الفوز على سموحة بهدف محمد مجدي "أفشه".

ومن المنتظر أن تقام انتخابات مجلس إدارة اتحاد الكرة في الأسابيع المقبلة، إذ كان المجلس الحالي ينتظر نهاية أولمبياد باريس لتحديد موعد دعوة الجمعية العمومية وفتح باب الترشح.

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة