Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الاستخبارات الإسرائيلية تتوقع هجوما إيرانيا مباشرا خلال أيام

السنوار يريد اتفاقاً لوقف إطلاق النار وموقف نتنياهو غير واضح

ملخص

تقول الأمم المتحدة إن غالب سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة نزحوا عن منازلهم، في حين تحول القطاع الساحلي الصغير إلى خراب وأنقاض.

نقل موقع "أكسيوس" الأميركي اليوم الأحد عن مصدرين لم يسمِّهما قولهما إن الاستخبارات الإسرائيلية تعتقد بأن إيران قررت مهاجمة إسرائيل مباشرة، وربما تنفذ الهجوم خلال أيام.

وأضاف أن الهجوم سيكون رداً على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية أثناء حضوره حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد بطهران في الـ31 من يوليو (تموز) الماضي، بينما لم تعلن تل أبيب أو تنفِ مسؤوليتها عن العملية.

من ناحية أخرى، نقلت شبكة "سي أن أن" الأميركية اليوم عن مصدر إسرائيلي وصفته بأنه مطلع، قوله إن الوسطاء المصريين والقطريين أبلغوا المسؤولين الإسرائيليين خلال الأيام الماضية بأن رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" يحيى السنوار يريد اتفاقاً لوقف إطلاق النار في غزة، بينما لا يزال الغموض يكتنف موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وأضاف المصدر أن الرسالة التي نقلها الوسطاء إلى المسؤولين الإسرائيليين جاءت قبل اجتماع حاسم في وقت لاحق هذا الأسبوع، من المنتظر أن يعقد في الدوحة أو القاهرة، غير أن المصدر استدرك أن "لا أحد يعرف ما يريده نتنياهو".

وذكرت الشبكة أن حلفاء نتنياهو يقولون إنه مستعد لإبرام اتفاق، بغض النظر عن تأثيره في ائتلافه الحاكم، لكن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية لا تزال أكثر تشككاً إلى حد كبير في شأن استعداد نتنياهو لإبرام صفقة، نظراً إلى المعارضة القوية من وزراء أقصى اليمين في ائتلافه الحاكم.

وقالت "من الواضح أن نتنياهو سيواجه ضغوطاً هائلة من الولايات المتحدة هذا الأسبوع للموافقة على صفقة لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين".

وأشار المصدر الإسرائيلي إلى أن المسؤولين الأميركيين أوضحوا لنظرائهم الإسرائيليين أنهم يعتقدون بأن الوقت حان للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار الآن من أجل تجنب حرب إقليمية أوسع.

وكان زعماء الولايات المتحدة ومصر وقطر أصدروا الخميس الماضي بياناً مشتركاً يدعو "حماس" وإسرائيل إلى استئناف المفاوضات في الدوحة أو القاهرة الخميس المقبل.

وقف "العدوان والإبادة"

دعت حركة "حماس" اليوم الأحد كلاً من الجامعة العربية ومنظمة التعاون ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى عقد اجتماعات عاجلة، واتخاذ قرارات لوقف "العدوان والإبادة" في قطاع غزة.

وقالت الحركة في بيان "ندعو جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي لعقد اجتماع عاجل واتخاذ قرارات فاعلة، تقود إلى وقف العدوان والإبادة المتواصلة في قطاع غزة ولقطع أية علاقات سياسية أو تجارية أو تطبيعية مع الاحتلال الصهيوني".

وطالبت "حماس" بـ"تنفيذ قرارات القمة العربية والإسلامية المشتركة التي انعقدت في الرياض خلال الـ11 من نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بكسر الحصار وإدخال المساعدات والإغاثة إلى المحاصرين في قطاع غزة".

ودعت الحركة مجلس الأمن الدولي لعقد جلسة طارئة واتخاذ قرار تحت البند السابع "يلزم الاحتلال بوقف العدوان والإبادة الجماعية، ووقف انتهاكاته الفاضحة للقوانين والمعاهدات التي أصبحت وصفة فعالة لزعزعة الأمن والسلم الإقليمي والدولي".

وحملت الحركة الإدارة الأميركية "المسؤولية المباشرة عن المجازر الوحشية المرتكبة في قطاع غزة"، معتبرة أن "جرائم الحرب والإبادة التي تمارسها حكومة الاحتلال في قطاع غزة، لم تكن لتتواصل لولا الدعم الذي تمنحه لها عواصم غربية وعلى رأسها واشنطن، سياسياً وعسكرياً".

أوامر الإخلاء تتوسع

وسعت إسرائيل أوامر الإخلاء في خان يونس بجنوب قطاع غزة خلال ساعات الليل، مما أجبر عشرات الآلاف من السكان والأسر النازحة الفلسطينية على المغادرة وسط الظلام، بينما كان دوي انفجارات ناجم عن قصف بالدبابات يتردد حولهم.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه كان يهاجم مسلحين من حركة "حماس" استخدموا تلك المناطق لشن هجمات وإطلاق الصواريخ.

وأمس السبت أدت غارة جوية إسرائيلية على مدرسة في مدينة غزة لجأ إليها فلسطينيون نازحون إلى مقتل 90 شخصاً في الأقل، بحسب ما قال الدفاع المدني الفلسطيني، مما أثار غضباً دولياً.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه قصف مركز قيادة لحركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، وهو ما وصفته الحركتان بأنه مجرد محاولة للتبرير، وقتل 19 مسلحاً.

وفي خان يونس بجنوب القطاع شملت تعليمات الإخلاء أحياء في الوسط والشرق والغرب، مما يجعلها من أوسع أوامر الإخلاء في الصراع المستمر منذ أكثر من 10 أشهر، وتأتي بعد يومين من عودة الدبابات إلى شرق المدينة.

 

 

ونشرت أوامر الإخلاء على منصة "إكس" وعبر رسائل نصية وصوتية على هواتف السكان تقول "من أجل أمنكم، عليكم الإخلاء بصورة فورية إلى المنطقة الإنسانية المستحدثة. المنطقة التي توجدون فيها تعد منطقة قتال خطرة".

وقال الجيش الإسرائيلي إنه قصف نحو 30 هدفاً عسكرياً لـ"حماس" خلال الساعات الـ24 الماضية، بما في ذلك بنية عسكرية ومواقع لإطلاق صواريخ مضادة للدبابات ومرافق لتخزين الأسلحة.

قلق ألماني

وأعرب المستشار الألماني أولاف شولتز اليوم الأحد في مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن قلقه إزاء التصعيد الإقليمي لحرب غزة، بحسب ما قال المتحدث باسمه فولفغانغ بوخنر في بيان.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأكد شولتز أن الوقت حان لإتمام الاتفاق على إطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار، مشدداً على أن "إنهاء الحرب في غزة سيكون خطوة حاسمة نحو خفض التصعيد الإقليمي".

نزوح عشرات الآلاف تحت جنح الليل

تقول الأمم المتحدة إن غالب سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة نزحوا من منازلهم، في حين تحول القطاع الساحلي الصغير إلى خراب وأنقاض.

ويقول مسؤولون فلسطينيون والأمم المتحدة إنه لا توجد مناطق آمنة في القطاع، فقد قصفت القوات الإسرائيلية مرات عدة المناطق التي تم تصنيفها كمناطق إنسانية، مثل المواصي في غرب خان يونس والتي طلب من السكان التوجه إليها.

وغادر عشرات الآلاف منازلهم وملاجئهم في منتصف الليل، متجهين غرباً نحو المواصي وشمالاً نحو دير البلح، المكتظة بالفعل بمئات الآلاف من النازحين.

وقال زكي محمد (28 سنة)، الذي يعيش في مشروع إسكان حمد في غرب خان يونس، إذ تلقى سكان مبنيين متعددي الطوابق أمراً بالمغادرة "نحن تعبنا، هذه عاشر مرة أنا وعيلتي ننزح من مكان لجوئنا". وأضاف لـ"رويترز" عبر تطبيق للتراسل "الناس يحملون أغراضهم وأطفالهم وأحلامهم وخوفهم ويجرون نحو المجهول لأنه ما في مكان آمن، يعني شاردين من موت لموت".

وشنت إسرائيل حملتها العسكرية على قطاع غزة رداً على هجوم قادته "حماس" على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، واقتياد أكثر من 250 رهينة إلى غزة، وفقاً لإحصاءات إسرائيلية.

 


ومنذ ذلك الحين قتل ما يقارب 40 ألف فلسطيني في الحملة الإسرائيلية على غزة، وفقاً لوزارة الصحة في القطاع.

ويقول مسؤولو الصحة في غزة إن معظم القتلى من المدنيين، لكن إسرائيل تقول إن ثلثهم في الأقل من المقاتلين. وتقول إسرائيل إنها فقدت 329 جندياً في غزة.

المزيد من الشرق الأوسط