Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"أوبك" تخفض توقعات نمو الطلب العالمي على النفط في 2024

برميل خام "برنت" قرب 80 دولاراً بعد ارتفاع تجاوز 3.5 في المئة على مدار أسبوع

توقعت "أوبك" ارتفاع الطلب العالمي على النفط بمقدار 2.11 مليون برميل يومياً في 2024 (اندبندنت عربية)

ملخص

ارتفعت العقود الآجلة لخام "برنت" 22 سنتاً أو 0.3 في المئة إلى 79.88 دولار للبرميل

 واصلت أسعار النفط اليوم الإثنين الارتفاع للجلسة الخامسة على التوالي وحافظت على المكاسب التي حققتها الأسبوع الماضي والتي تجاوزت ثلاثة في المئة مع انحسار المخاوف من الركود في الولايات المتحدة واستفادة أسعار الخام من التوتر الجيوسياسي في الشرق الأوسط.

وارتفعت العقود الآجلة لخام "برنت" 22 سنتاً أو 0.3 في المئة إلى 79.88 دولار للبرميل، وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 36 سنتاً أو 0.5 في المئة إلى 77.20 دولار للبرميل.

وقال محلل الأسواق لدى "آي جي" توني سيكامور، "الدعم يأتي من البيانات الأميركية التي جاءت أفضل من المتوقع الأسبوع الماضي لتخفف المخاوف من الركود في الولايات المتحدة".

وأضاف، "هناك أيضاً قدر كبير من القلق في شأن متى قد تلجأ إيران إلى الرد على اغتيال إسرائيل قياديين كبيرين من حماس وحزب الله... يبدو الأمر وكأنه ترقب للتوقيت وليس ما إذا كان ذلك سيحدث".

وتوعدت إيران وجماعة "حزب الله" اللبنانية بالرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، في عملية في طهران، ومقتل القائد العسكري بـ"حزب الله" فؤاد شكر في غارة في بيروت.

وإضافة إلى ذلك زاد الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة كثافة أول من أمس السبت بشن غارة جوية على مجمع مدرسي أسفرت عن مقتل 90 في الأقل، وفقاً للدفاع المدني في غزة، لكن إسرائيل قالت، إن عدد القتلى مبالغ فيه. وألقت "حماس" بظلال من الشك على مشاركتها في محادثات جديدة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار أمس الأحد.

وأنهى خام "برنت" الأسبوع الماضي مرتفعاً أكثر من 3.5 في المئة على مدار الأسبوع، في حين ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي أكثر من أربعة في المئة بدعم من البيانات الاقتصادية الجيدة، وزيادة الآمال في خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة.

وأشار ثلاثة من صناع السياسات في مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) الأسبوع الماضي إلى أنهم أصبحوا أكثر ثقة في أن التضخم يتراجع بدرجة تسمح بخفض أسعار الفائدة بحلول الشهر المقبل.

وارتفع مؤشر أسعار المستهلكين في الصين على نحو أسرع من المتوقع في يوليو (تموز) الماضي، وانخفضت طلبات الحصول على إعانة البطالة الأسبوعية في الولايات المتحدة أكثر من المتوقع الأسبوع الماضي.

صادرات النفط السعودية إلى الصين

وقالت مصادر تجارية اليوم، إن من المتوقع أن تنخفض صادرات النفط الخام السعودية إلى الصين في سبتمبر (أيلول) المقبل، إلى نحو 43 مليون برميل، وذلك استناداً إلى المخصصات الشهرية للمشترين بعقود محددة الأجل.

وأضافت المصادر أن صادرات سبتمبر من أكبر مصدر للنفط في العالم إلى الصين قد تتراجع بنحو 3 ملايين برميل من معدل يبلغ نحو 46 مليون برميل في أغسطس (آب) الجاري.

ولم ترد "أرامكو السعودية" على طلب من "رويترز" للتعليق حتى الآن.

ويعد تباطؤ نمو الطلب على النفط في الصين أحد العوامل الرئيسة التي تحد من صعود أسعار النفط العالمية، ويأتي الإعلان عن هذه المخصصات بعد أن رفعت "أرامكو السعودية" أسعار البيع الرسمية لأنواع الخام الخفيف التي تبيعها لآسيا مع الإبقاء على أسعار الخامين المتوسط والثقيل من دون تغيير.

وفي حين كانت زيادات الأسعار أقل من المتوقع، قال بعض المشترين، إن أسعار الإمدادات السعودية الآجلة لا تزال أعلى من الأنواع الأخرى في الشرق الأوسط والتي تباع في السوق الفورية.

وقالت المصادر، إن شركة "بتروتشاينا" ومصفاة "فوجيان" تخططان لاستقبال كميات أقل من النفط السعودي في سبتمبر المقبل، مقارنة بأغسطس الجاري، فيما تستعد "سينوبك"، أكبر مصفاة في آسيا، لاستقبال كميات أكبر. ولا تعلق تلك الشركات عادة على المسائل التجارية.

وأظهرت بيانات تجارية أن الشركة الصينية الكبرى اشترت 6.5 مليون برميل من خام الشرق الأوسط عبر نافذة التداول "بلاتس" الشهر الماضي، وقال مصدر آخر بصورة منفصلة، إن من المرجح إجراء صيانة شاملة في مصفاة "فوجيان" في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

وأضافت المصادر، أنه يطرأ تغير على إمدادات الخام التي تستقبلها ثلاث مصاف أخرى في شمال آسيا من السعودية.

وأظهرت وثيقة تسعير اطلعت عليها "رويترز" اليوم، أن الكويت أبقت على سعر البيع الرسمي لخام التصدير الكويتي لآسيا في سبتمبر المقبل من دون تغيير عند 1.25 دولار للبرميل فوق متوسط أسعار عمان/دبي.

وخفضت البلاد سعر البيع الرسمي لخام الكويت الخفيف الممتاز لشهر سبتمبر المقبل إلى 1.25 دولار للبرميل فوق متوسط عمان/دبي، أي بأقل 10 سنتات عن الشهر السابق.

الطلب العالمي على النفط

وخفضت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) اليوم توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2024، مرجعة ذلك إلى بيانات أضعف من المتوقع للنصف الأول من العام وتراجع التوقعات لاقتصاد الصين، كما قلصت المنظمة أيضاً توقعاتها للعام المقبل.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتوقعت "أوبك" في تقريرها الشهري أن يرتفع الطلب العالمي على النفط بمقدار 2.11 مليون برميل يومياً في 2024، انخفاضاً من توقعاتها الشهر الماضي بنمو قدره 2.25 مليون برميل يومياً.

وأضافت في التقرير، "يعكس هذا التعديل الطفيف البيانات الفعلية الواردة للربع الأول من 2024، وبعضها للربع الثاني مع تقليل التوقعات في شأن نمو الطلب على النفط في الصين في 2024".

وتابعت، "على رغم البداية البطيئة للطلب على الوقود في موسم زيادة قيادة المركبات في الصيف هذا العام مقارنة بالعام السابق، من المتوقع أن يظل الطلب على الوقود قوياً بسبب تنقلات بمستويات جيدة براً وجواً".

وهذا هو أول خفض لتوقعات "أوبك" لعام 2024 منذ إصدارها للمرة الأولى في يوليو (تموز) 2023.

وعلى رغم تقليلها لتوقعات الطلب على النفط، لا تزال "أوبك" بذلك عند النطاق الأعلى من التقديرات الصادرة عن القطاع النفطي، واستقرت العقود الآجلة لخام "برنت" بعد صدور هذا التقرير عند ما يتخطى 80 دولاراً للبرميل.

وخفضت "أوبك" توقعاتها لنمو الطلب على النفط في العام المقبل إلى 1.78 مليون برميل يومياً من 1.85 مليون برميل يومياً توقعتها في السابق.

ونفذ تكتل "أوبك+" الذي يضم حلفاء للمنظمة مثل روسيا عمليات خفض للإنتاج منذ أواخر 2022 لدعم السوق، ووافق التكتل في الثاني من يونيو (حزيران) الماضي على تمديد أحدث خفض بمقدار 2.2 مليون برميل يومياً حتى نهاية سبتمبر والتخلص بالتدرج منه اعتباراً من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.

وتتوقع وكالة الطاقة الدولية نمواً أقل بكثير للطلب على النفط مما تتنبأ به "أوبك"، إذ تقدر الوكالة أن نمو الطلب على النفط في 2024 سيبلغ 970 ألف برميل يومياً فقط.

اقرأ المزيد

المزيد من البترول والغاز