Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

صانعو البهجة يجتمعون في القاهرة برسومهم

انطلاق ملتقى الكاريكاتير الدولي بمشاركة 54 دولة

لوحة في المعرض للرسام المغربي ناجي بن ناجي (خدمة المعرض)

ملخص

لا شك في أن فن الكاريكاتير هو أحد الفنون المؤثرة والمهمة المرتبطة بالصحافة، وهو فن له دور تنويري وثقافي، غير أن وظيفته الأساسية هي التعبير عن هموم الناس وقضاياهم الملحة. يقام في القاهرة ملتقى عالمي لفن الكاريكاتور يشارك رسامون من العالم.

 قد يحاصر فن الكاريكاتور في كثير من الأحيان في دائرة النكتة والفكاهة إذا ما شحت مساحات التعبير أو قيدت، غير أن هذه الحدود التي قد تصنعها السلطة أو حتى الأفراد لأنفسهم يمكن أيضاً أن تكون حافزاً للابتكار في التعبير والاحتجاج.

إيماناً بأهمية هذا الفن وتأثيره انطلقت أولى دورات ملتقى القاهرة لفن الكاريكاتير قبل 10 أعوام تقريباً، وقد كافحت الجمعية المصرية للكاريكاتور من أجل ذلك. تطورت فكرة الملتقى مع مرور الأعوام، من ملتقى محلي ثم إقليمي إلى أن أصبح ملتقى دولياً يشارك فيه رسامون من كل أنحاء العالم. يحتفي ملتقى الكاريكاتور اليوم بدورته الثامنة، التي انطلقت أمس الإثنين في مركز محمود مختار الثقافي في القاهرة ليؤكد استمراريته، وأهمية هذا الفن وضرورته، حتى لو كانت الأجواء غير مواتية.

تستمر أنشطة هذه الدورة حتى الـ22 من هذا الشهر، ويشارك فيها 54 دولة من بينها السعودية والكويت والعراق والجزائر والمغرب وليبيا وتونس واليمن والبحرين ولبنان والسودان وسوريا والبوسنة وأذربيجان وأرمينيا والبرازيل والصين والهند وتركيا، كما تشارك إسبانيا بوصفها ضيف شرف.

يأتي الملتقى هذا العام بعد تراكمات من الخبرة التنظيمية جعلت منه واحداً من أبرز ملتقيات الكاريكاوير في المنطقة، في ظل حضور كثيف لرسامي الكاريكاوير العرب البارزين. وقد أسهم الدعم الذي قدمته وزارة الثقافة المصرية في نجاح الملتقى على المستوى التنظيمي، من خلال توفير مساحات لعرض الأعمال المشاركة واستضافة الأنشطة المصاحبة للملتقى من ورش عمل وندوات وغيرها.

مما يميز ملتقيات الكاريكاتور الدولية أنها تجمع بين عديد من الرؤى المعبرة عن ثقافات وقيم مختلفة. ولا شك أن هذا التجاور الثقافي يتيح للرسامين الاستفادة من تنوع الأفكار والأطروحات، وهو يمثل فرصة حقيقية للتعرف على وجهات النظر الأخرى، والتعاون في القضايا ذات الاهتمامات المشتركة. في مثل هذه الملتقيات الدولية للكاريكاوير يمكننا التعرف على القضايا المحلية الملحة أو الأزمات التي قد تواجه مجتمعات أخرى، كما يمكن أيضاً إيجاد مسارات للتعاون والتوحد حول عديد من الاهتمامات والقضايا الإنسانية المشتركة.

تتوزع الأعمال المشاركة هذا العام على محورين رئيسين، وهما الكاريكاتور والبورتريه الكاريكاتوري. تغطي الأعمال المشاركة في المحور الأول عدداً من الموضوعات الملحة على الساحة الدولية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية والتلوث والذكاء الاصطناعي. أما محور البورتريه، فهو غالباً ما يهتم برسم شخصية من الشخصيات الشهيرة. وتخصص هذه الدورة رسوم البورتريه الكاريكاتوري لشخصيتين مؤثرتين من مصر وإسبانيا، فمن مصر يأتي الفنان الراحل سمير غانم، أما الشخصية الإسبانية فيمثلها الفنان الكوميدي والمسرحي الراحل خوسيه لويس باثكيس وهو أحد المؤثرين في مجال المسرح الكوميدي الإسباني. ويكرم الملتقى هذا العام الفنان ورسام الكاريكاتور المصري محمد حاكم الذي رحل عن دنيانا الشهر الماضي، ويعد أحد أبرز رسامي الكاريكاتور في مصر. جمع حاكم خلال مسيرته الفنية بين الكاريكاتور ورسوم الأطفال وفن الشرائط المصورة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

إن فن الكاريكاتور يمثل الرأي الوجيز والساخر، وهو يتمتع بالقبول من شرائح المجتمع على اختلاف مستوياتهم، كما يستطيع البوح بسهولة ويسر عما لا يمكن التعبير عنه بالكتابة أحياناً. يستطيع الكاريكاتور الوصول إلى شريحة أوسع من الناس، وهنا يكمن تأثيره، ولهذا أيضاً يتعرض ممارسوه لخطر الاعتقال أو الاعتداء البدني أو قد يتعرض بعضهم حتى للاغتيال كما حدث مع الفنان الفلسطيني ناجي العلي.

اقرأ المزيد

المزيد من ثقافة