Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ليفربول على وشك التغيير مع آرني سلوت لكن ليس بالشكل المتوقع

يدير الهولندي أول مباراة له في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الأسبوع بأفكار لتطوير فريق يورغن كلوب السابق

آرني سلوت المدير الفني لنادي ليفربول الإنجليزي لكرة القدم (أ ف ب)

ملخص

رحل يورغن كلوب عن ليفربول بعد سنوات من المجد المحلي والأوروبي وصناعة النسخة الثانية من الفريق المرعب ليترك المهمة لخليفته آرني سلوت

كان الموسم الماضي انتهى للتو عندما أطلق رجل واحد في ملعب "أنفيلد" جوقة هتافات باسم آرني سلوت، ثم انضم عدد من المشجعين الآخرين، وقد ساعد بالطبع أن المحرض على الهتاف كان يورغن كلوب كهدية وداع منه.

أعد كلوب المشهد لحكم سلوت، وستكون فترة إدارة الألماني للفريق هي الشبح الذي يلوح في الأفق، إذ فقد ليفربول أعظم شخصياته وأكثرها جاذبية.

ويظهر تاريخهم أنه يمكنهم الاستمرار في تحقيق نجاح أكبر بعد ذلك، إذ فاز بوب بيزلي بألقاب أكثر من بيل شانكلي الأسطوري، وإذا كانت مثل هذه المقارنات تفرض ضغوطاً على سلوت، فقد أمضى الهولندي اجتماعات الفريق في البحث في المجالات التي يمكن لليفربول أن يتحسن فيها عن الموسم الماضي.

أطلق كلوب على "ليفربول 2" هذا اللقب وكان أكبر مؤيد لهم، في الأقل لمواصلة الإشارة إلى ماضي ليفربول، ولم يبدأ سلوت كغرايم سونيس بالنسبة إلى كيني دالغليش، إذ لم يقم بطرد مجموعة اللاعبين الذين ورثهم، وشعر كلوب أنه ترك "فريقاً رائعاً"، وأظهر إيثاره في إعادة بناء وترقية اللاعبين الأصغر سناً أنه كان يخطط لمستقبل لا يشهد وجوده، وبدلاً من ذلك كان الانتقاد هو أن سلوت ومدير كرة القدم الجديد ريتشارد هيوز وخبير الانتقالات العائد مايكل إدواردز لم يفعلوا كثيراً حتى الآن.

لقد بدأت جميع أندية الدوري الممتاز الـ19 الأخرى فترة التعاقدات قبل ليفربول، الذي اعتاد على التصرف بسرعة في بداية فترة الانتقالات.

أول رحيل ملحوظ لفابيو كارفاليو حدث في أغسطس (آب)، ولم تكن هناك أية صفقات، وكان قرار مارتن زوبيمندي بالبقاء في ريال سوسيداد بمثابة ضربة زلزالية بعدما حدد كلاعب خط وسط دفاعي مفضل لديهم.

يعتبر سلوت مرشحاً للاستمرارية في نواح عديدة، ولكن في غياب عمليات الشراء، قد يكون هناك كثير من الاستمرارية، إذ أراد إضافة مزيد من التحكم في وسط الملعب، وإذا كانت هناك أوجه تشابه مع أسلوب لعب كلوب، فإن الاختلاف يكمن في تفضيل نهج أكثر تحفظاً.

وقال مدافع وقائد الفريق فيرجيل فان دايك "نركز كثيراً على بناء الهجمة، ومزيد من المسؤولية لقلب دفاعنا مع الكرة ومن دونها، لكن من الواضح أن لاعبي خط الوسط مهمون أيضاً وأعتقد أننا نحاول إنشاء أنماط معينة لما يفعله الخصم ضدنا"، وقد يتطلب ذلك مزيداً من اللعب بسرعة أكبر في خط الوسط، ومن هنا جاء الاهتمام المحكوم عليه بالفشل بزوبيمندي.

في حين لعب كلوب بالرسم التكتيكي (4 - 3 - 3) فإن نظام سلوت أقرب إلى (4 - 2 - 3 - 1) وإذا ابتعد ليفربول عن أفضل نسختين له من حيث السجل الدفاعي، فقد يكون هناك الآن مزيد من الحماية للدفاع.

وقال الظهير الأيمن كونور برادلي "كلما هاجمنا، يكون هناك مزيد من الصلابة خلفنا، لذا إذا فقدنا الكرة، يمكننا استعادتها بسرعة والهجوم مرة أخرى"، وفي الوقت نفسه هناك علامات مبكرة على أن ترينت ألكسندر أرنولد سيستمر في التحول إلى خط الوسط عندما يكون بحوزته الكرة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأظهر فوز الأحد على إشبيلية الإسباني بنتيجة (4 - 1) في أول مباراة لسلوت على ملعب "أنفيلد"، علامات على أن ليفربول قد يستمر في القوة الضاربة الهجومية، إذ سجل ديوغو جوتا من تسديدة رائعة، ويبدو في طريقه ليكون المهاجم المفضل لسلوت، بدلاً من داروين نونيز، وكان لويس دياز وافر الجهد وسجل هدفين لكن مركز الجناح الأيسر يبدو أحد أكثر الأماكن إثارة للاهتمام في الفريق، فقد كان لدى ليفربول بعض الاهتمام بأنتوني جوردون هذا الصيف، بينما كان أداء كودي غاكبو الممتاز في بطولة "يورو 2024" علامة على أن رونالد كومان قد لا يكون المدرب الهولندي الوحيد الذي يمكن أن يزدهر باستخدامه على الجناح.

وإذا كان من الأسهل تحديد محمد صلاح كخيار تلقائي على الجناح الآخر، فسيجذب المصري الانتباه لأسباب تتجاوز أهدافه أو قصة شعره الجديدة، إذ يكمن القلق الوحيد في إرث كلوب في اقتراب ثلاثة من النجوم من نهاية عقودهم، إذ لم يتبق أمام صلاح وفان ديك وألكسندر أرنولد سوى أقل من عام، وسيتشكل مستقبل ليفربول من خلال القرارات المتخذة ويبدو الافتقار الواضح للتقدم مفاجئاً.

كل منهم له قيمة رمزية، إضافة إلى قيمة كرة القدم، وجنباً إلى جنب مع أليسون وآندي روبرتسون، هم الناجون من أعظم فريق صنعه كلوب، وقدم الموسم الماضي تلميحات إلى أن "ليفربول 2" يمكن أن يصل إلى مستويات مماثلة، حتى لو كانت صيغة العودة والأهداف المتأخرة غير مستدامة تماماً على مدار موسم كامل، وفي النهاية كان أرسنال هو المنافس الأقرب لمانشستر سيتي.

شكلت قدرة سلوت على الإنجاز الزائد، سواء بالنسبة إلى الموارد أم في سياق الماضي القريب لأنديته السابقة، بعض جاذبيته لليفربول، وكانت القدرة على التأهل لدوري أبطال أوروبا واحدة من أكثر السمات التي يحبها كلوب بالنسبة إلى أرباب عمله، إذ احتل الفريق المركز الرابع في سبع من ثماني مواسم كاملة على ملعب "أنفيلد"، والآن قد يخوض سلوت معركة بين ثماني فرق من أجل أربع أو خمس مراكز في مسابقات النخبة الأوروبية ولن تكون هناك فرصة سهلة.

قد يبتعد ليفربول عن الأضواء في جوانب أخرى، ففي غياب جاذبية كلوب في شباك التذاكر وقابليته الفطرية للاقتباس، لكن يتلخص جزء من مهمة سلوت في ضمان عدم تراجع الفريق، وهذا لا يعني أن الأهداف العامة ستكون أقل، بل سيكون ذلك تطوراً وليس ثورة، ولكن لمحة على المنطقة الفنية تظهر أن التغيير قادم إلى "أنفيلد".

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة