قبل والد يامال... وقائع الاعتداء على نجوم كرة القدم الأوروبية وأسرهم

انتشرت خلال الأعوام الأخيرة ظاهرة الاعتداء على عائلات نجوم كرة القدم الأوروبية ومنازلهم، وكانت آخرها تعرض والد نجم المنتخب الإسباني ونادي برشلونة لامين يامال للطعن وذلك خلال الساعات الأخيرة في أحد الأحياء الصغيرة ضمن إقليم كتالونيا في إسبانيا.

وتعرض منير النصراوي لطعنات عدة بعد مشاجرة في أحد مواقف السيارات في بلدة ماتارو شمال مدينة برشلونة، وتم نقله إلى المستشفى وعلى رغم أن الحادثة كانت خطرة، فإن أموره الطبية استقرت إلى حد كبير.

وكشفت شبكة "ريليفو" الإسبانية، أن والد نجم برشلونة سيستمر في المستشفى يومين أو ثلاثة من أجل الاطمئنان عليه واستقرار حاله أكثر بعد السيطرة عليها من قبل الأطباء، إذ يعاني وجود بعض الدماء في رئتيه، وسيعود إلى منزله عند استقرار حاله بصورة أكبر خلال الساعات المقبلة.

وتحقق الشرطة في الوقت الحالي في الحادثة والأسباب التي أدت إلى ذلك، إذ قامت باعتقال ثلاثة أشخاص، ولا يزال هناك البحث جارياً عن شخص كان برفقتهم أثناء الحادثة.

وتوجد عائلة يامال في المستشفى حالياً رفقة والده، إضافة إلى مستشار برشلونة أليخاندرو إيشيفاريا من أجل متابعتهم وذلك حسب صحيفة "سبورت" الإسبانية.

وكشفت الصحيفة الإسبانية أن لاعب برشلونة وجد في تدريبات الفريق بصورة طبيعية، ويستعد لخوض مواجهة "البلوغرانا" المقرر لها السبت المقبل ضمن الجولة الأولى من منافسات الموسم الجديد 2024 – 2025 من الدوري الإسباني التي ستقام على ملعب "ميستايا".

ولم تكن حال الاعتداء على والد يامال هي الأولى على عائلات اللاعبين في أوروبا، ولكن هناك كثيراً من الحالات السابقة التي تسببت بجدل واسع في عالم كرة القدم.

حالات سابقة

ومن أبرز الحوادث التي تعرضت لها عائلات نجوم كرة القدم أخيراً، هي عملية اختطاف والدَي نجم ليفربول الإنجليزي لويس دياز، وذلك أثناء وجودهما في محطة وقود خلال عودتهما من إحدى الأسواق لشراء بعض المستلزمات المنزلية في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، حيث تم اقتيادهما على دراجات نارية من قبل المختطفين، ولكن التحرك السريع من قبل الجهات الأمنية في كولومبيا نجحت باستعادة والدة نجم ليفربول سيلينيس مارولاندا، بعد تضييق الخناق على المختطفين، فتخلوا عنها واحتفظوا بوالده.

وأوضحت التحقيقات آنذاك بحسب التقارير الصحافية، أن المختطِفين جماعة مسلحة تعمل تحت اسم "جيش التحرير الوطني"، وتقوده سيدة في الـ40 من عمرها تدعى باتريشيا، وفي خصومة مع الحكومة منذ زمن بعيد، ولديها كثير من الأعمال الخارجة عن القانون.

وأصدرت جبهة التحرير الوطني في بيان رسمي عنهم، أنهم سيطلقون سراح والد دياز، وقالت "الجبهة ستقوم بإطلاق سراحه لأنه أحد أفراد عائلة رياضي عظيم نحبه جميعاً بصفتنا كولومبيين"، وبعدها تم الإفراج عن والد اللاعب وعودته إلى منزله.

وكانت من أبرز الأزمات التي تعرضت لها عائلات لاعبي كرة القدم، هي عملية سطو مسلح على عائلة أنتونيلا زوجة الأرجنتيني ليونيل ميسي، وذلك في مدينة روزاريو في الأرجنتين، وانتهت بسرقة ما يقارب 8 ملايين دولار كانت في الحقائب التي كانت معهم أثناء الحادثة.

وذلك إلى جانب بعض عمليات السطو على منازل لاعبي كرة القدم أثناء وجودهم في المباريات من أجل استغلال انشغالهم وعدم وجود العائلة في المنزل، ليقوموا بالاستيلاء على المقتنيات المختلفة والأموال وذلك تكرر كثيراً سواء في إنجلترا أو إيطاليا أو إسبانيا خلال الأعوام الماضية.