Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"جاكسون هول"... حدث عالمي قد يغير اتجاه الأسواق هذا الأسبوع

ماذا تعرف عن المؤتمر الأهم الذي يجمع محافظي البنوك المركزية في أميركا والعالم؟

أقيم مؤتمر "جاكسون هول" الاقتصادي للمرة الأولى في عام 1978 (أ ف ب)

ملخص

ستكون الأنظار متجهة يومي الجمعة الـ22 والسبت الـ23 من أغسطس نحو تصريحات المحافظين وأية إشارات متعلقة بالوضع الاقتصادي في أكبر اقتصاد في العالم

حدث اقتصادي عالمي تترقبه الأسواق هذا الأسبوع، مع انعقاد مؤتمر "جاكسون هول" لمحافظي البنوك المركزية في الولايات المتحدة والعالم، الذي سيترأسه رئيس الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) جيروم باول المتوقع أن يلقي خطاباً مهماً في المؤتمر.

وتأتي أهمية هذا الحدث، الذي ينعقد سنوياً في مدينة "جاكسون هول" في ولاية وايومينغ الأميركية، أنه يتزامن مع صدمة "الإثنين الأسود" التي منيت بها "وول ستريت" والأسواق العالمية بداية أغسطس (آب) الجاري.

تصريحات المحافظين وباول

وستكون الأنظار متجهة يومي الجمعة الـ22 والسبت الـ23 من أغسطس نحو تصريحات المحافظين وأية إشارات متعلقة بالوضع الاقتصادي في أكبر اقتصاد في العالم، وتوقعات خفض الفائدة هذه السنة، لكن الكلمة الأهم ستكون لباول المتوقع أن يوضح في خطابه إذا كانت البيانات الأخيرة المتعلقة بالتضخم والتوظيف وغيرها من المؤشرات ستدفع إلى تغيير جذري في سياسات "المركزي الأميركي" اعتباراً من سبتمبر (أيلول) المقبل، الذي سيشهد الاجتماع الأهم لـ"الفيدرالي" لحسم ملف الفائدة.

كلمة باول الأهم

ومع أن غالبية استطلاعات الرأي في السوق تتوقع خفضاً شبه محسوم للفائدة في اجتماع سبتمبر 2024، إلا أن الخلاف الحالي حول نسبة الخفض، ما بين 0.25 في المئة أو 0.5 في المئة.

ومع أنه من الصعب أن يوضح باول نسبة الخفض، لكنه متوقع أن يكون أكثر وضوحاً في مسار السياسة النقدية في المرحلة المقبلة، وما إذا كان سينهي أكثر من عامين من التشديد النقدي الذي أدى إلى ارتفاعات في الفائدة تتجاوز 5.5 في المئة.

توضيح اتجاه البورصات

وأهمية هذا التوضيح سيكون عاملاً حاسماً للبورصات في الولايات المتحدة والعالم، لأنه سيعني أن "المركزي" يرى أن مرحلة رفع الفوائد وارتفاع التضخم انتهت، والآن نتجه نحو مرحلة جديدة من تسهيل الحصول على قروض، بالتالي زيادة الإنفاق في الاقتصاد والنمو للشركات.

وكانت البورصات حول العالم انهارت في الخامس من أغسطس الماضي بعد أن أظهرت بيانات البطالة والتوظيف الأميركية مؤشرات مقلقة، إذ ارتفعت البطالة بصورة قوية، وتراجع التوظيف بنسبة كبيرة عن التوقعات، وهو ما أعطى إشارة إلى الأسواق بأن أميركا على أبواب ركود اقتصادي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وسيكون مؤتمر "جاكسون هول" فرصة كبيرة للأسواق لترسم مسارها في الفترة المقبلة، خصوصاً أن المؤتمر يجتذب محافظي البنوك المركزية وصناع السياسات والاقتصاديين والمشاركين في الأسواق المالية من مختلف أنحاء العالم.

وهناك تاريخ طويل لعقد هذا المؤتمر جعله محط أنظار العالم الاقتصادي، لطبيعة المناقشات التي تعقد هناك والتأثير الذي يمارسه في السياسات الاقتصادية العالمية.

تاريخ "جاكسون هول"

وأقيم مؤتمر "جاكسون هول" الاقتصادي للمرة الأولى في عام 1978، بهدف مناقشة القضايا الاقتصادية التي تهم "الفيدرالي"، وعلى مر السنين تطور إلى حدث رئيس لرسم السياسات النقدية المهمة أو مناقشتها.

وكانت إحدى اللحظات الرئيسة في تاريخ المؤتمر في عام 1982 عندما استخدم رئيس "الفيدرالي" آنذاك بول فولكر المنصة لشرح النهج الجديد الذي ينتهجه بنكه في معالجة التضخم.

ومنذ ذلك الحين ارتبط الاجتماع بلحظات محورية في صنع السياسات الاقتصادية، إذ استخدمه عدد من رؤساء "الفيدرالي" ومحافظي البنوك المركزية العالمية كمنتدى لتحديد التحولات السياسية المهمة.

مناقشات عالمية

فأهمية "جاكسون هول" بأن المناقشات فيه لا ترتكز على الاقتصاد الأميركي وحده، بل تمتد إلى البيئة الاقتصادية العالمية.

والمشاركون فيه من بين الشخصيات الأكثر نفوذاً في الاقتصاد، وتتراوح المواضيع من السياسة النقدية والاستقرار المالي إلى القضايا البنيوية الطويلة الأجل مثل التركيبة السكانية وتغير المناخ والابتكار التكنولوجي.

توقيت مهم

وتوقيت الندوة في أواخر أغسطس الجاري أمر بالغ الأهمية، إذ تأتي قبل وقت قصير من دخول عدد من البنوك المركزية، بما في ذلك "الفيدرالي"، فترة من القرارات السياسية الحاسمة في الخريف، وكثيراً ما تحدد المناقشات في جاكسون هول نبرة هذه القرارات.

وهذه السنة هناك قرارات كثيرة اتخذت في الفائدة ولافتة في عالم المال، فاليابان بدأت دورة اقتصادية متشددة برفع الفوائد، بينما دول العالم الأخرى تخفض الفائدة، وأبرزها في بريطانيا، قبل "الفيدرالي"، وتأثير ذلك سيكون كبيراً في أسعار العملات الرئيسة في مقابل الدولار.

اقرأ المزيد