Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تواصل الغارات الإسرائيلية وسط غموض مصير هدنة غزة

أسقطت 50 فلسطينياً خلال 24 ساعة وبلينكن يدعو لضرورة إبرام اتفاق في ختام جولته بالشرق الأوسط

ملخص

يتواصل الصراع في الوقت الذي أنهى فيه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أحدث جولاته في منطقة الشرق الأوسط من دون أي مؤشر واضح على احتمال التوصل إلى اتفاق لإنهاء القتال.

قالت السلطات الصحية الفلسطينية اليوم الأربعاء إن غارات جوية إسرائيلية في مناطق مختلفة بقطاع غزة قتلت 50 فلسطينياً في الأقل خلال الساعات الـ24 الماضية، بينما قال الجيش الإسرائيلي إن قواته واصلت استهداف المسلحين ومصادرة أسلحة وذخائر.

وفي الوقت الذي تتواصل فيه الجهود الدبلوماسية لوقف الحرب المستمرة منذ 10 أشهر بين إسرائيل وحركة "حماس"، قال الجيش الإسرائيلي إن طائراته ضربت نحو 30 هدفاً في أنحاء القطاع شملت أنفاقاً ومواقع إطلاق ونقطة مراقبة.

وأضاف أن القوات قتلت العشرات من المسلحين وصادرت أسلحة بينها متفجرات وقنابل يدوية وبنادق آلية.

وأصدر الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء جديدة في منطقة دير البلح المكتظة بالنازحين في وسط غزة، التي لجأ إليها مئات الآلاف من الفلسطينيين بسبب القتال.

وذكر مسعفون وسكان أن الأوامر، التي قال الجيش الإسرائيلي إنها ضرورية لإخلاء المدنيين مما أصبحت "منطقة قتال خطيرة"، سرعان ما تبعها إطلاق نيران من الدبابات، مما أسفر عن مقتل شخص على الأقل وإصابة عدد آخر بنيران البنادق الآلية.

ويتواصل الصراع في الوقت الذي أنهى فيه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أحدث جولاته في منطقة الشرق الأوسط من دون أي مؤشر واضح على احتمال التوصل إلى اتفاق لإنهاء القتال.

وكان مصير كل من غزة والرهائن المحتجزين في القطاع محور المحادثات التي أجراها بلينكن في إسرائيل ومع زعيمي مصر وقطر، اللتين تتوسطان في مفاوضات وقف إطلاق النار.

قالت وزارة الصحة في غزة اليوم الأربعاء إن عدد القتلى الفلسطينيين جراء الهجوم العسكري الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) ارتفع إلى أكثر من 40223، فيما زاد عدد المصابين إلى 92981.

ختام جولة بلينكن بالشرق الأوسط 

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية التركية إن الوزير هاكان فيدان ونظيره الأميركي أنتوني بلينكن بحثاً أحدث الجهود الدولية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة "حماس" خلال اتصال هاتفي اليوم الأربعاء.

وذكر المتحدث أونجو كيشيلي أن الاتصال جرى بطلب من الجانب الأميركي، مضيفاً أن الوزيرين بحثاً أيضاً التطورات الإقليمية. ولم يقدم مزيداً من التفاصيل.

في ختام جولته الشرق أوسطية، شدد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أمس الثلاثاء في قطر على ضرورة عدم إضاعة الوقت ووجوب التوصل سريعاً إلى وقف لإطلاق النار في غزة.

وقال بلينكن في تصريح لصحافيين في مطار الدوحة قبيل صعوده إلى الطائرة عائداً إلى واشنطن، إن "الوقت داهم" للتوصل إلى اتفاق هدنة، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة ترفض "احتلالاً إسرائيلياً طويل الأمد" لغزة.

وأضاف، "هذا الأمر يجب أن ينجز، ويجب أن ينجز في الأيام المقبلة، وسنفعل كل ما أمكن لإنجازه".

وأشار بلينكن إلى أنه يتعين إبرام اتفاق وقف إطلاق النار في غزة خلال الأيام المقبلة، مضيفاً أن الولايات المتحدة ومصر وقطر ستبذل كل ما في وسعها لإقناع حركة "حماس" بالموافقة على "مقترح سد الفجوات".

وذكر أنه بمجرد موافقة "حماس" على الاقتراح الذي قدمته واشنطن لمعالجة الخلافات التي تعيق التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، سيتعين أيضاً التوصل إلى اتفاق في شأن تفاصيل التنفيذ.

من جانبها، قالت وزارة الخارجية القطرية، إن الوزير الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني أكد لنظيره الأميركي بلينكن التزام قطر بدورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار في غزة، إلى جانب مصر والولايات المتحدة وأنها ستواصل الجهود والاتصالات لإنهاء الحرب.

وأضافت الوزارة في بيان أن الوزير أكد أيضاً في اتصال هاتفي مع بلينكن "أهمية توحيد الجهود الإقليمية والدولية للتوصل إلى اتفاق يؤدي إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة والإفراج عن الأسرى والمحتجزين ويجنب المنطقة تبعات التصعيد الإقليمي".

 

وكان بلينكن قال في تل أبيب أول من أمس الإثنين، إن إسرائيل وافقت على "خطة تسوية" أميركية لسد الفجوات في ما يتصل بالمقترح الذي أعلنه الرئيس الأميركي جو بايدن في 31 مايو (أيار) الماضي والمتعلق بوقف إطلاق النار في غزة، وحض "حماس" على الموافقة عليه أيضاً.

وأفادت تقارير بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبلغ عائلات ضحايا هجمات بأن إسرئيل تصر على الاحتفاظ بالسيطرة على ممر "فيلادلفيا" بين غزة ومصر الذي استولت عليه القوات الإسرائيلية من "حماس" في الحرب المستمرة منذ أكثر من 10 أشهر.

ولدى سؤال بلينكن عن تصريحات نتنياهو، قال إنه منذ بداية النزاع أوضحنا أن "الولايات المتحدة لا تقبل أي احتلال طويل الأمد لغزة من جانب إسرائيل".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأضاف بلينكن أن المحادثات الأخيرة كانت "واضحة جداً في شأن جدول ومواقع انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، وقد وافقت إسرائيل على ذلك".

ولم يشأ الوزير الأميركي أن يرفض صراحة تصريحات نتنياهو التي كان مسؤول أميركي وصفها بأنها "غير بناءة" للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

 

واحتلت إسرائيل غزة في 1967 وسحبت قواتها ومستوطنيها من القطاع في 2005، إلا أنها تفرض عليه مذاك الحين حصاراً شددته مع اندلاع الحرب الراهنة.

نفي أميركي

ونفت الولايات المتحدة أمس الثلاثاء تقريراً نقل عن نتنياهو قوله، إنه ربما أقنع بلينكن بضرورة بقاء قوات إسرائيلية على شريط حدودي بين غزة ومصر.

وكتب صحافي من موقع "أكسيوس" على منصة "إكس"، أن نتنياهو قال أمام حشد إن إسرائيل لن تسحب قواتها من محور "فيلادلفيا" بين غزة ومصر لما له من أهمية عسكرية استراتيجية، وأخبر بلينكن بذلك خلال اجتماع في إسرائيل أول من أمس الإثنين. 

ونقل الصحافي عن نتنياهو قوله، إنه ربما تمكن من إقناع بلينكن بهذا الأمر. وقال مسؤول كبير في إدارة بايدن للصحافيين في الطريق إلى الدوحة "الشيء الوحيد الذي اقتنع به الوزير بلينكن والولايات المتحدة هو الحاجة إلى الوصول بمقترح وقف إطلاق النار إلى خط النهاية".

وتابع، "مثل هذه التصريحات المتطرفة ليست بناءة لإتمام اتفاق لوقف إطلاق النار". وأشار إلى أن تصريحات كهذه تشكل بالتأكيد خطراً على "إمكان المضي قدماً في المحادثات (متى) اتفق الطرفان على مقترح انتقالي".

وقال المسؤول، إن بلينكن متمسك بما صرح به الإثنين في تل أبيب حول موافقة نتنياهو على "خطة تسوية" أميركية لسد الفجوات في ما يتصل بالمقترح الذي أعلنه بايدن في 31 مايو والمتعلق بوقف إطلاق النار في غزة.

المزيد من متابعات