Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

10 أسابيع تفصل هاريس وترمب عن انتخابات نتائجها غير محسومة

الاستطلاعات تظهر تقدم المرشحة الديمقراطية لكن الهوامش ضئيلة مع منافسها الجمهوري

من مهرجان الحزب الديمقراطي بعد قبول هاريس ترشيحها (أ ف ب)

ملخص

على رغم الزخم الذي تحظى به حملة هاريس، يحذر قادة الحزب من أنها لا تزال معرضة لهبوب رياح معاكسة، ويشمل ذلك الاحتجاجات الداخلية على السياسة الأميركية إزاء الحرب بين إسرائيل و"حماس"، والتحولات المحتملة في استطلاعات الرأي.

انطلقت كامالا هاريس ودونالد ترمب اليوم الجمعة في سباق محموم مدته 10 أسابيع حتى يوم الانتخابات، مع ارتفاع شعبية المرشحة الديمقراطية بعد خطاب مؤثر قبلت فيه رسمياً ترشيح حزبها.

وقبل أقل من ثلاثة أسابيع من المناظرة بين هاريس والرئيس الجمهوري السابق، وشهر واحد فقط من بدء التصويت المبكر، تظهر استطلاعات الرأي أن السباق إلى البيت الأبيض يشهد منافسة محتدمة.

تغادر السيناتورة والمدعية العامة السابقة شيكاغو وهي في وضع مريح بعدما تجاوزت ترمب في جمع التبرعات واستطلاعات الرأي التي كانت تظهر تقدمه قبل انسحاب الرئيس جو بايدن من السباق يوليو (تموز) الماضي.

لكن مدير حملة هاريس، دان كانينين، لفت خلال حدث نظمته وكالة "بلومبيرغ" على هامش مؤتمر الحزب الديمقراطي، إلى أنه "لم يحدث تغيير أساسي" وأن المنافسة لا تزال "متقاربة جداً".

وقال، "درجة الحماسة لدينا هائلة، أعتقد أن الزخم في صالحنا، لكننا نحتاج الآن إلى... أن نحفّز الناخبين بصورة فعالة هذا الخريف".

وقبلت هاريس ترشيح حزبها للرئاسة في الليلة الأخيرة من المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي المنعقد في شيكاغو، وسط أجواء من الحماسة العارمة وبحضور مجموعة من النجوم.

 

هوامش ضئيلة للغاية

تقدمت هاريس التي نشأت في كاليفورنيا وتبلغ 59 سنة بهامش ضئيل للغاية في استطلاعات الرأي، لتعكس مسار الاتجاه السابق الذي كان يرجح فوز ترمب على بايدن.

وفي شهر واحد فقط، جمعت هاريس تبرعات قياسية بقيمة نصف مليار دولار. ولكن قادة الحزب نبهوا من أن الحملة لا تزال معرضة لهبوب رياح معاكسة. ويشمل ذلك الاحتجاجات الداخلية على السياسة الأميركية إزاء الحرب بين إسرائيل و"حماس"، والتحولات المحتملة في استطلاعات الرأي مع الانسحاب المتوقع اليوم للمرشح المستقل روبرت ف.كينيدي جونيور، الذي قد يعلن تأييده لترمب.

ويخطط المرشح لإعلان قراره في أريزونا، في حين يعقد ترمب أيضاً تجمعاً في الولاية حيث وعد بتقديم "ضيف خاص".

وتتباين آراء المحللين في شأن التأثير الذي قد يحدثه انسحاب كينيدي الذي حصل على نسبة متدنية من الأصوات، في استطلاعات الرأي، في حين أن تبنيه لنظريات المؤامرة جعله شخصية هامشية.

ومع ذلك، في سباق متقارب للغاية، حتى بضعة آلاف من الأصوات في ولاية متأرجحة حاسمة يمكن أن تحدد من سيفوز بالبيت الأبيض.

وحذر عدد من كبار أعضاء الحزب الديمقراطي، من السيدة الأولى السابقة ميشيل أوباما والرئيس السابق بيل كلينتون إلى المرشح لمنصب نائب الرئيس تيم وولز، من أن الحزب قد يخسر أمام مرشح الجمهوريين إذا تراخت جهوده.

وقالت ميشيل أوباما أمام مندوبي الحزب في شيكاغو، "إذا رأينا استطلاعات رأي سيئة، ونتوقع أن يحصل ذلك، يتعين علينا أن نضع الهاتف جانباً وأن نتحرك لنفعل شيئاً".

وقال المدرب المدرسي السابق لكرة القدم وولز، إن الديمقراطيين "تأخروا في تسجيل هدف، لكننا في وضعية الهجوم والكرة معنا".

مخاطبة ناخبي الوسط

وأجج ترمب حماسة قاعدته اليمينية بخطابات حذر فيها من حصول كارثة بسبب المهاجرين الذين وصفهم بالمجرمين ورسم صورة قاتمة لبلد في حال "انحدار" لا يمكن لأحد غيره إنقاذه.

في هذه الأثناء، توجهت هاريس وفريقها نحو الوسط. وأمضى إستراتيجيو حزبها الأسبوع في شيكاغو في تقديم شخصيات من الجمهوريين المناهضين لترمب، وبينهم مسؤولون سابقون في الحكومة، ورئيس بلدية بلدة صغيرة.

وقال نائب حاكم جورجيا السابق جيف دنكان، "إذا صوتم لكامالا هاريس عام 2024، فأنتم لستم ديمقراطيين، أنتم وطنيون".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي حين وصف الديمقراطيون ترمب في السابق بأنه ديماغوجي، بدؤوا الآن يسخرون منه للتقليل من شأنه وإضعاف الصورة التي عمل على إبرازها بصفته لا يقهر.

وتعود هاريس التي لم تعلن عن مشاركتها في أي حدث في عطلة نهاية الأسبوع إلى واشنطن مع زوجها دوغ إمهوف اليوم لبدء رسم خطة معركة الـ70 يوماً المقبلة.

وتعهدت هاريس في خطابها بأن تكون "رئيسة لكل الأميركيين" في محاولة لاستقطاب الناخبين الذين لم يحسموا أمرهم بعد.

وأكدت أن انتخابات الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل توفر للأميركيين، "فرصة تجاوز المرارة... والمعارك التي قسمتنا في الماضي، فرصة لرسم مسار جديد إلى الأمام".

وقالت هاريس، "سأكون رئيسة توحدنا حول أسمى تطلعاتنا. رئيسة تقود وتصغي. رئيسة ستكون واقعية وعملية ومنطقية... رئيسة تناضل من أجل الشعب الأميركي".

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات