Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

محادثات بين وزير الدفاع السعودي وأمير قطر

محللون سياسيون يرون تنسيق البلدين في شأن التوتر ضمن الإقليم أبرز الملفات ذات الأولية

الزيارة جاءت بتوجيه من القيادة السعودية، بهدف بحث سبل دعم الأمن والاستقرار في المنطقة. (واس)

عقد وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان محادثات مع أمير دولة قطر الشيخ تميم آل ثاني، في زيارة رسمية إلى الدوحة، على وقع الحراك الدبلوماسي المتعدد بين دول المنطقة، والعلاقات الثنائية بين المنظومة الخليجية، التي شهدت أخيراً دفعة كبيرة في معظم الملفات التنموية والسياسية، وذلك منذ "اتفاق العلا" قبل بضعة أعوام.

 وكشفت وكالة الأنباء القطرية أن أمير البلاد استقبل اليوم الإثنين في مكتبه الأمير خالد بن سلمان، في لقاء جرى خلاله "استعراض العلاقات الأخوية الوطيدة بين البلدين الشقيقين وآفاق تطويرها، إضافة إلى عدد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك".

وذكرت نظيرتها السعودية (واس) أن الزيارة جاءت بتوجيه من القيادة السعودية، بهدف "بحث سبل دعم الأمن والاستقرار في المنطقة"، وفق تأكيد المسؤول السعودي أيضاً في منشور عبر حسابه على منصة "إكس".

 

وكان لافتاً أن من بين حضور اللقاء وزيري النقل والخدمات اللوجستية من كلا البلدين، مما يعتقد معه أن للزيارة أبعاداً ثنائية مهمة أيضاً، إذ لا ترتبط قطر بحدود برية مع أي من جاراتها عدا السعودية.

القضايا الأمنية

وأوضح المحلل السياسي مبارك آل عاتي أن التنسيق السعودي القطري عال حيال كل قضايا المنطقة خصوصاً مع ما تشهده من تطورات خطرة سواء ما يجري حالياً في نزاع إسرائيلي-إيراني أو من مصير الحرب في غزة التي تقوم فيها قطر بدور الوساطة، مضيفاً أن الملف اليمني كذلك يقع ضمن نقاط الاهتمام، إذ "يشهد تطوراً إيجابياً"، وهو الملف الذي لفت إلى أن الوزير السعودي ينشط في إيجاد تسوية له، قائمة على أصول متينة.

وأكد آل عاتي في حديثه إلى "اندبندنت عربية" أن التنسيق بين الرياض والدوحة "مهم لمصلحة عدد من القضايا التي تلقي بظلالها على أمن واستقرار المنطقة والعالم".

وأشار إلى أن التنسيق السعودي القطري قائم على عدد من الملفات، "لا سيما أمن منطقة الخليج العربي وأمن المنطقة العربية في ظل ما يتمتع به البلدان من علاقات قوية مع الولايات المتحدة الأميركية ومع القوى الكبرى سواء روسيا أو الصين"، منوهاً إلى أن هناك جهوداً سعودية-قطرية تسعى إلى عقد مؤتمر سلام ثان لوقف الحرب الأوكرانية.

التنسيق المشترك

وكان المجلس الأعلى لدول مجلس التعاون الخليجي في دورته الأخيرة، حض على تحقيق "مزيد من التنسيق والتكامل ووحدة الصف بين أعضائه، والوقوف دولة واحدة في مواجهة أي تهديد تتعرض له أي من دول المجلس".

وعلق الباحث في العلوم السياسية والعسكرية محمد الحربي على الزيارة، بوصفها آتية في خضم مرحلة متقدمة من التوترات والنزاعات التي يشهدها العالم وتغيرات في الخريطة السياسية، معتبراً أن "من أبرز الملفات على طاولة التنسيق والتشاور ما يتعلق بأمن الخليج والبحر الأحمر والملاحة البحرية التي تشهد توترات متصاعدة".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأضاف الحربي أن دول مجلس التعاون بدأت من قمة العلا "تتحرك باعتبارها كتلة سياسية واحدة للتعامل مع ملفات المنطقة لمواكبة التغيرات بالتشاور والتنسيق، مما يؤكد عمق العلاقات التاريخية الوطيدة بين دول المنظومة".

توترات البحر الأحمر

وبحسب آراء المحللين فإن التوتر في البحر الاحمر واستهداف الملاحة البحرية من أبرز الملفات التي يرجح أنها على طاولة التنسيق والتشاور بين الرياض والدوحة في ظل استمرار الهجمات الحوثية على الناقلات البحرية فيما لا تزال النيران مشتعلة في السفينة "سونيون" التي ترفع علم اليونان منذ الـ23 من أغسطس (آب) الجاري إثر تعرضها لهجوم من الجماعة المتمردة، بحسب "رويترز".

إلى ذلك، تزامنت الزيارة مع قيام وزير الخارجية القطري الشيخ محمد آل ثاني اليوم بلقاء نظيره الإيراني المعين حديثاً، عباس عراقجي في طهران، إذ ناقشا "جهود الوساطة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، والتوترات في الشرق الأوسط وأكد الجانبان على أهمية إنهاء حرب غزة"، حسب بيان الخارجية القطرية.

فيما أشار الباحث في الشأن السياسي الإيراني محمد صدقيان عبر حسابه في منصة "إكس" إلى أن محادثات الطرفين تركزت على "بحث آخر تطورات غزة والرد الإيراني على إسرائيل إضافة إلى إمكانية استئناف المحادثات مع الجانب الغربي في شأن رفع العقوبات المفروضة على إيران".

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات