ملخص
بحث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان تنسيق الجهود العربية والإسلامية، لمساندة الشعب الفلسطيني في مواجهة "عدوان إسرائيل الغاشم". وأجرى اليوم الأحد اتصالاً هاتفياً مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، بحثا فيه تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، حيث دعا الأمير محمد بن سلمان إلى ضرورة بذل كافة الجهود عربياً وإسلامياً لوقف أعمال التصعيد ووقف الانتهاكات الإسرائيلية، كما أجرى اتصالاً مماثلاً مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
بحث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان تنسيق الجهود العربية والإسلامية، لمساندة الشعب الفلسطيني في مواجهة "عدوان إسرائيل الغاشم".
وأجرى ولي العهد اليوم الأحد اتصالاً هاتفياً مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، بحثا فيه تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، حيث دعا الأمير محمد بن سلمان إلى ضرورة بذل كافة الجهود عربياً وإسلامياً لوقف أعمال التصعيد ووقف الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني الشقيق، وذلك وفقاً لما أوردت وكالة الأنباء السعودية.
كما أجرى اتصالاً مماثلاً مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أكد خلاله "حرص السعودية على توحيد الجهود العربية والإسلامية لمساندة الشعب الفلسطيني الشقيق في مواجهة ما يتعرض له من عدوان غاشم من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي وعلى ضرورة تكثيف الجهود لوقف الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني".
وكان ولي العهد السعودي استقبل في الرياض هذا الأسبوع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وبحث معه حالة التصعيد العسكري في غزة ومحيطها، مؤكداً "مواصلة المملكة بذل الجهود بالتواصل مع الأطراف الدولية والإقليمية كافة لوقف أعمال التصعيد"، بينما جدد تعهد بلاده الوقوف الدائم إلى جانب الشعب الفلسطيني "لنيل حقوقه المشروعة في حياة كريمة وتحقيق آماله وطموحاته وتحقيق السلام العادل والدائم"، وذلك قبل أن تتطور الأحداث في الضفة الغربية إثر الاجتياح الإسرائيلي ويقطع عباس زيارته، عائداً إلى رام الله.
"القسام"
ميدانياً، أعلنت "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس" في بيان اليوم الإثنين مسؤوليتها عن هجومين على إسرائيليين في الضفة الغربية يوم الجمعة.
قتلى في هجمات الضفة
وأكدت الشرطة الإسرائيلية، في المقابل، أن القتلى الثلاثة بإطلاق النار الذي وقع الأحد في جنوب الضفة الغربية هم عناصر في الجهاز.
وقال قائد الشرطة الإسرائيلية في الضفة الغربية عوزي ليفي للصحافيين في موقع الهجوم قرب حاجز ترقوميا القريب من مدينة الخليل الفلسطينية “قتل ثلاثة من عناصر قوة الشرطة صباح اليوم في هجوم بإطلاق النار”.
وكانت خدمة إسعاف نجمة داوود الحمراء أعلنت عن مقتل ثلاثة، رجلين وامرأة في الهجوم.
وأضافت في بيان “كان هجوماً شديد الخطورة، رأينا مركبة عليها علامات رصاص على تل بجانب الطريق”.
ووصل وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير إلى موقع الهجوم ودعا إلى إقامة مزيد من حواجز التفتيش في المنطقة.
وقال للصحافيين “الحق في الحياة (للإسرائيليين) أكثر أهمية من حرية حركة سكان السلطة الفلسطينية”، وأضاف “بدلاً من تحرير الإرهابيين، أطلقوا النار على رؤوسهم”.
وأعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الأحد "القضاء" على المشتبه فيه جراء تنفيذ إطلاق النار الذي وقع في الضفة الغربية المحتلة وأسفر عن مقتل ثلاثة من عناصر الشرطة.
وأضاف في بيان أن قواته حاصرت المشتبه فيه أثناء تخفيه داخل منزل في مدينة الخليل، مشيراً إلى أنه "قضي عليه في المكان".
وجاء الهجوم الأحد بالتزامن مع عملية للجيش الإسرائيلي تتركز في شمال الضفة الغربية متواصلة منذ الأربعاء.
وأفاد مصور وكالة الصحافة الفرنسية بسماع دوي انفجارات وإطلاق نار في مدينة جنين (شمال) الأحد.
الهجمات ترتكز في جنين
وقتل ما لا يقل عن 24 فلسطينياً في العملية العسكرية بينهم 14 مسلحا من حركتي "الجهاد" و"حماس".
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية الأحد مقتل فلسطينيين اثنين برصاص الجيش الإسرائيلي في بلدة كفر دان القريبة من مدينة جنين في شمال الضفة الغربية المحتلة حيث تتواصل العملية العسكرية الإسرائيلية منذ الأربعاء الماضي.
وقالت الوزارة في بيان مقتضب "وصول قتيلين إلى مستشفى ابن سينا التخصصي في جنين جراء عدوان الاحتلال في بلدة كفر ذان"، وبذلك ترتفع حصيلة قتلى العملية العسكرية في شمال الضفة الغربية إلى 24 بينهم 14 مقاتلاً.
وكانت القوات الإسرائيلية انسحبت من مدينة طوباس وتحديداً من مخيم الفارعة، ومدينة طولكرم ومخيماتها.
وتشهد الضفة الغربية عمليات توغل إسرائيلية منتظمة، لكن من النادر أن تنفذ بشكل متزامن في مدن عدة وبإسناد جوي، كما يحدث منذ الأربعاء.
ومنذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، ازدادت وتيرة أعمال العنف في الضفة الغربية.
وقتل 650 فلسطينياً في الضفة الغربية منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة، حسب الأمم المتحدة. وقتل ما لا يقل عن 23 إسرائيلياً، بينهم جنود وعناصر شرطة، في هجمات نفذها فلسطينيون أو خلال عمليات عسكرية، وفق بيانات إسرائيلية رسمية.
تتواصل المعارك في جنين ومخيمها مع استمرار الجيش الإسرائيلي لليوم الرابع توالياً عمليته العسكرية الدامية في شمال الضفة الغربية المحتلة التي أسفرت حتى الآن عن مقتل 22 فلسطينياً وثلاثة جنود إسرائيليين أحدهم أمس.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية في وقت سابق من اليوم الأحد، إن إسرائيليين اثنين في الأقل قتلا عندما تعرضت مركبة كان يستقلانها لإطلاق نار بالقرب من مدينة الخليل في الضفة الغربية المحتلة.
وأكد الجيش الإسرائيلي في وقت سابق وقوع حادثة إطلاق النار، قائلاً إن ثلاثة أشخاص أصيبوا، وإن قوات الأمن تبحث عن منفذي الهجوم.
وخلال زيارة لجنين أمس السبت، قال رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي، إن القوات الإسرائيلية "لن تسمح للإرهاب (في الضفة الغربية) بأن يرفع رأسه" لتهديد إسرائيل.
وأضاف، "لذلك، فإن المخطط هو الذهاب من مدينة إلى مدينة ومن مخيم إلى مخيم، بمعلومات استخباراتية ممتازة وبقدرات عملياتية جيدة جداً وبغطاء استخباراتي جوي متين جداً".
مدرعات بالأرض وطائرات في الجو
وأفاد مصور لـ"وكالة الصحافة الفرنسية" أمس السبت، بأن أصوات إطلاق النار تتردد في أنحاء هذه المدينة التي خلت شوارعها من الحركة، باستثناء العربات العسكرية الإسرائيلية، مشيراً إلى تحليق طائرات مسيرة في أجوائها.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقتل 22 فلسطينياً خلال العملية الإسرائيلية الواسعة النطاق في شمال الضفة الغربية المحتلة التي بدأتها الدولة العبرية الأربعاء الماضي.
وقالت الهيئة العامة للشؤون المدنية التابعة للسلطة الفلسطينية، إنها "أبلغت بمقتل اثنين برصاص الاحتلال في جنين السبت".
وأعلنت "حماس" وحركة "الجهاد" أن 14 على الأقل من القتلى ينتمون إلى جناحيهما العسكريين، كتائب القسام وسرايا القدس.
ونعت كتائب القسام في بيان أمس مقتل "محمد أبوالطلال حربوش من مخيم جنين عقب تنفيذه مع آخرين كمين الدمج النوعي في مخيم جنين".
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي، إنه قتل "14 إرهابياً" في جنين منذ الأربعاء.
وفي بيان مساء السبت، أعلن الجيش أن أحد جنوده وهو إلكانا نافون (20 سنة) "سقط أثناء عملية" للقوات الاسرائيلية فيما "أصيب جندي آخر بجروح خطرة" في العملية نفسها، من دون تقديم تفاصيل إضافية.
وقال الجيش، إنه أطلق العملية "لمكافحة للإرهاب"، ودفع بعربات مدرعة مدعومة بسلاح الجو إلى جنين وطولكرم وطوباس ومخيماتها، معقل الجماعات المسلحة الناشطة ضد قوات الدولة العبرية التي تحتل الضفة الغربية منذ 1967.
وكان سكان قالوا، أول من أمس الجمعة، إن القوات الإسرائيلية انسحبت من طوباس وطولكرم وتواصل عملياتها في جنين.
شهادات الأهالي
في الحي الشرقي لمدينة جنين، قالت فايزة أبوجعفر "أيام سوداء"، مضيفة وهي تشير إلى الدمار المحيط بها، "الوضع صعب، صعب جداً، على الأطفال وعلى الجميع. خوف ورعب. ودمار".
وقال مجدي المهدي، "المياه والكهرباء مقطوعتان. كل البنية التحتية دمرت. لم يبقَ بنية تحتية".
ووصف ما حدث بأنه "حرب"، مضيفاً "أقاموا ثكنة عسكرية قبالتنا، وكانوا يحضرون الشبان إليها للتحقيق معهم".
ومنذ بدء الحرب بين إسرائيل و"حماس" في قطاع غزة، ازدادت أعمال العنف في الضفة الغربية.
وتشهد الضفة الغربية توغلات إسرائيلية منتظمة، لكن من النادر أن تنفذ بشكل متزامن في مدن عدة، وبإسناد جوي، كما يحدث منذ الأربعاء الماضي.