Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

النفط يواصل الخسائر مع إشارات زيادة "أوبك+" للإنتاج وتعثر الصين

الأسواق في ترقب وسط أزمة ليبيا وضعف الطلب العالمي

تراجعت العقود الآجلة لخام "برنت" 56 سنتاً أو 0.7 في المئة إلى 76.37 دولار للبرميل (رويترز)

ملخص

قالت ستة مصادر من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها، أو المجموعة المعروفة باسم "أوبك+"، لوكالة "رويترز" إن المنظمة على وشك المضي قدماً في زيادة إنتاج النفط المقررة اعتباراً من أكتوبر المقبل.

واصلت أسعار النفط خسائرها مع توقعات المستثمرين زيادة إنتاج "أوبك+" من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل وتزايد مؤشرات ضعف الطلب في الصين والولايات المتحدة، أكبر مستهلكين للنفط في العالم، مما أثار المخاوف في شأن نمو الاستهلاك في المستقبل.

وتراجعت العقود الآجلة لخام "برنت" 56 سنتاً، أو 0.7 في المئة، إلى 76.37 دولار للبرميل، ونزلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 45 سنتاً، أو 0.6 في المئة، إلى 73.10 دولار للبرميل.

خسائر "برنت"

وتأتي الخسائر بعد انخفاض 0.3 في المئة بخام "برنت" الأسبوع الماضي، وتراجع بنسبة 1.7 في المئة لخام غرب تكساس الوسيط.

وقالت ستة مصادر من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها، أو المجموعة المعروفة باسم "أوبك+"، لوكالة "رويترز" إن المنظمة على وشك المضي قدماً في زيادة إنتاج النفط المقررة اعتباراً من أكتوبر المقبل.

ومن المقرر أن تزيد ثماني دول أعضاء في "أوبك+" إنتاجها بمقدار 180 ألف برميل يومياً في أكتوبر المقبل، ضمن خطة للبدء في الإلغاء التدريجي لأحدث شريحة من تخفيضات الإنتاج البالغة 2.2 مليون برميل يومياً، مع الاستمرار في إجراء تخفيضات أخرى حتى نهاية عام 2025.

زيادة الإنتاج

وقال محلل الأسواق لدى "آي جي" توني سيكامور، "هناك مخاوف من أن 'أوبك' ستمضي قدماً في زيادة الإنتاج اعتباراً من أكتوبر، لكن أعتقد أن هذا يتوقف على الأسعار لأنه يحدث إذا كان سعر خام غرب تكساس الوسيط أقرب إلى 80 دولاراً، وليس 70 دولاراً".

وتكبد كل من خام "برنت" وخام غرب تكساس الوسيط خسائر مدة شهرين متتاليين، إذ بددت المخاوف الاقتصادية في الصين والولايات المتحدة تأثير اضطراب الإمدادات الليبية وتصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط.

خلافات في ليببا

وفي ليبيا استأنفت شركة "الخليج العربي للنفط" الإنتاج بما يصل إلى 120 ألف برميل يومياً لتلبية الحاجات المحلية، في حين لا تزال الصادرات متوقفة، بحسب ما قال مهندسون أمس الأحد بعدما تسبب خلاف بين فصائل مسلحة في إغلاق معظم حقول النفط في البلاد.

وزاد التشاؤم في شأن نمو الطلب في الصين بعدما أظهر مسح رسمي أول من أمس السبت أن نشاط الصناعات التحويلية هناك هبط إلى أدنى مستوى في ستة أشهر في أغسطس (آب) الماضي مع تراجع أسعار البيع بالتجزئة في المصانع وقلة الطلبيات، على رغم أن مسحاً خاصاً يغطي شركات أصغر تعتمد على للتصدير أظهر اليوم الإثنين علامات على تعاف موقت في الشهر نفسه.

وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية الجمعة الماضي أن استهلاك النفط في الولايات المتحدة تباطأ في يونيو (حزيران) الماضي إلى أدنى مستوياته الموسمية منذ جائحة "كوفيد" في 2020.

خفض الأسعار

إلى ذلك قالت مصادر نفطية اليوم الإثنين إن من المتوقع أن تخفض السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، أسعار معظم درجات الخام التي تبيعها لآسيا في أكتوبر المقبل، بعد تراجع خام دبي القياسي بالشرق الأوسط الشهر الماضي.

وقالت ثلاثة من خمسة مصادر في قطاع التكرير في مسح أجرته وكال "رويترز" إن من المتوقع أن ينخفض سعر البيع الرسمي للخام العربي الخفيف الرئيس لشهر أكتوبر المقبل بين 50 و70 سنتاً للبرميل، ليقتفي أثر اتجاه مماثل لهوامش الأسعار لدبي الشهر الماضي.

وأضافت المصادر أن مثل هذا التخفيض في الأسعار سيعكس أيضاً ضعفا في هوامش أرباح أعمال التكرير، وخصوصاً في الصين، إذ يضغط تباطؤ قطاعي التصنيع والعقارات على الطلب على الوقود.

وذكر أحد المصادر "الهوامش سيئة الآن بصورة عامة وأسوأ في الصين"، مضيفاً أن سبتمبر (أيلول)، وهو عادة أفضل شهر للطلب على النفط، قد يكون مخيباً للآمال هذا العام.

إمدادات "أوبك+"

من المقرر أيضاً أن ترتفع إمدادات "أوبك+" اعتباراً من أكتوبر المقبل، حينما سيزيد ثمانية من أعضاء المجموعة الإنتاج بمقدار 180 ألف برميل يومياً خلال الشهر، ضمن خطة للبدء في الإلغاء التدرجي لأحدث شريحة من تخفيضات الإنتاج البالغة 2.2 مليون برميل يومياً، مع الإبقاء على تخفيضات أخرى حتى نهاية عام 2025.

غير أن اثنين آخرين من المشاركين في المسح توقعا أن يظل سعر البيع الرسمي للخام العربي الخفيف لشهر أكتوبر المقبل من دون تغيير يذكر، وقال أحدهما إن ذلك يرجع جزئياً إلى تحسن مؤشر دبي خلال أسبوع التداول الأخير الشهر الماضي.

وبالنسبة إلى الخامات الأثقل، العربي المتوسط والعربي الثقيل، توقع ثلاثة من المشاركين الخمسة خفض أسعار أكتوبر المقبل، بأقل من 50 سنتاً، بدعم من الطلب القوي على زيت الوقود، بينما توقع الاثنان الآخران تخفيضات في الأسعار تراوح ما بين 60 و80 سنتاً للبرميل.

أسعار البيع

وعادة ما يجرى إصدار أسعار البيع الرسمية للخام السعودي في اليوم الخامس من كل شهر تقريباً، وتحدد الاتجاه للأسعار الإيرانية والكويتية والعراقية، مما يؤثر في أكثر من 9 ملايين برميل يومياً من النفط الخام المتجه إلى آسيا.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتحدد "أرامكو" أسعار خامها بناءً على توصيات العملاء، وبعد حساب التغير في قيمة نفطها خلال الشهر السابق استناداً إلى العائدات وأسعار المنتجات.

تعاون تركي - بريطاني

على صعيد متصل ذكرت وزارة الطاقة التركية أن شركة "بوتاش للطاقة" المملوكة للدولة، وشركة النفط البريطانية العملاقة "شل" ستوقعان اليوم الإثنين اتفاقاً طويل الأجل في مجال الغاز الطبيعي المسال.

وأوضحت الوزارة أن وزير الطاقة التركي ألب أرسلان بيرقدار سيجتمع اليوم في أنقرة مع الرئيس التنفيذي لشركة "شل" وائل صوان، وسيلقي بياناً عقب الاجتماع، إضافة إلى توقيع اتفاق طويلة الأجل للغاز الطبيعي المسال بين الشركتين. ولم تقدم الوزارة أية تفاصيل إضافية حول الاتفاق حتى الآن.

ووقعت "بوتاش" اتفاق للغاز الطبيعي المسال مدتها 10 سنوات مع شركة "إكسون موبيل" في مايو (أيار) الماضي، لتشتري بموجبها ما يصل إلى 2.5 مليون طن من الغاز الطبيعي سنوياً من الشركة الأميركية.

وتعتمد تركيا بصورة كبيرة على الغاز المستورد لتلبية حاجاتها من الطاقة، إذ استوردت في العام الماضي 14.3 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال، وهو ما يمثل 28.3 في المئة من إجمال استهلاكها البالغ 50.5 مليار متر.

وتتمتع تركيا بمرونة في تلبية جزء كبير من استهلاكها الوطني من خلال استخدام الغاز المسال بدلاً من الغاز الذي يأتي عبر الأنابيب إذا دعت الحاجة مع إمكانية تغويز نحو 0.16 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال يومياً.

اقرأ المزيد

المزيد من البترول والغاز