ملخص
بالتوازي مع الخسائر الثقيلة التي طاردت "إنفيديا"، فقد انخفضت ثروة جنسن هوانغ الرئيس التنفيذي لشركة "إنفيديا" بصورة غير مسبوقة بعد هبوط أسهم شركات الرقائق
بعد تراجع مستمر لأكثر من جلسة، انخفضت أسهم شركات أشباه الموصلات العالمية والأسهم المرتبطة بها، في أعقاب انخفاض حاد في سعر سهم "إنفيديا" في الولايات المتحدة الأميركية، إذ سجلت أسهم الشركة خسائر بأكثر من تسعة في المئة مما تسبب في انخفاض أسهم أشباه الموصلات وسط عمليات بيع مكثفة في "وول ستريت".
وأعادت البيانات الاقتصادية المنشورة أمس الثلاثاء الظهور على السطح القلق في شأن صحة الاقتصاد الأميركي. وواصلت أسهم "إنفيديا" الانزلاق في تداولات ما بعد السوق أمس، إذ انخفضت اثنين في المئة، بعد أن تلقت الشركة استدعاء من وزارة العدل كجزء من تحقيق مكافحة الاحتكار.
وخسرت "إنفيديا" نحو 279 مليار دولار من قيمتها خلال جلسة أمس الثلاثاء، في أكبر انخفاض في القيمة السوقية ليوم واحد لسهم أميركي في التاريخ.
وكان الرقم القياسي السابق مسجلاً لشركة "ميتا"، الشركة الأم لـ"فيسبوك"، التي عانت انخفاضاً في القيمة بنحو 232 مليار دولار في يوم واحد في فبراير (شباط) 2022.
وقبل أيام، وفي مذكرة بحثية، قال الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "نيوفيغن" لإدارة الثروات الدكتور ريان ليمند، إن هناك أسباباً عدة لتراجع سهم "إنفيديا"، أولها أن تقييمات سهم "إنفيديا" بمكرر ربحية فوق 75 ومكرر البيع فوق 40، وهي أرقام خيالية، واستمرار هذا الوضع مرهون بأن تكون النظرة المستقبلية مرتفعة.
وأشار إلى صعوبة الوصول إلى خطط إنتاج شرائح "بلاكويل"، وكذلك وجود حالة احتيال لدى "سوبر ميكرو" ثالث أكبر عميل لشركة "إنفيديا"، إضافة إلى إيقاف أحد كبار المستثمرين استثماراته في "إنفيديا".
مؤشر الشركة يخسر 10 مليارات في جلسة واحدة
بالتوازي مع الخسائر الثقيلة التي طاردت "إنفيديا"، فقد انخفضت ثروة جنسن هوانغ الرئيس التنفيذي لشركة "إنفيديا" بصورة غير مسبوقة بعد هبوط أسهم شركات الرقائق، ونشر تقرير يفيد بأن وزارة العدل الأميركية أرسلت استدعاءات لشركة التكنولوجيا في إطار تحقيق متصاعد إزاء مكافحة الاحتكار.
ومع الخسائر الثقيلة التي تكبدتها أسهم الشركة، فقد تراجع صافي ثروة "هوانغ" بنحو 10 مليارات دولار لتنزلق إلى مستوى 94.9 مليار دولار فقط صباح تعاملات جلسة الأربعاء، وهو أكبر انخفاض يومي له منذ بدء مؤشر "بلومبيرغ" للمليارديرات تتبع ثروته في 2016.
وهبطت ثروة "هوانغ" بعد انخفاض 9.5 في المئة في أسهم شركة صناعة الرقائق التي شارك في تأسيسها، في المقابل رفض متحدث باسم "إنفيديا" التعليق.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأدى نجاح منتجات "إنفيديا" في ظل الصعوبات التي تواجه الشركات المنافسة لتقديم رقائق بديلة إلى جعل الشركة تقوم بدور أساس في سلسلة التوريد لبعض من أكبر الشركات في العالم.
ووفق بيان حديث، فقد أرسلت وزارة العدل الأميركية طلبات قانونية ملزمة، تفرض على المستلمين تقديم المعلومات، بحسب تقرير نشرته "بلومبيرغ" نقلاً عن أشخاص مطلعين على التحقيق، هذه الخطوة تجعل الحكومة على مقربة لتقديم شكوى رسمية.
ثروة جنسن هوانغ تقفز 116 في المئة في 2024
يشغل هوانغ الترتيب الـ18 بين أثرياء العالم ونمت ثروته 116 في المئة منذ بداية العام الحالي بعدما تمكن من إضافة نحو 51 مليار دولار إلى ثروته التي قفزت من مستوى 43.9 مليار دولار في نهاية عام 2023 إلى نحو 94.9 مليار دولار في الوقت الحالي.
ونشأ هوانغ في تايوان وتايلاند قبل أن يهاجر إلى الولايات المتحدة الأميركية، إذ شارك في تأسيس "إنفيديا" عام 1993، التي أصبحت الآن ثالث أكبر شركة في العالم من حيث القيمة السوقية.
ويشعر مسؤولو مكافحة الاحتكار بالقلق، كون "إنفيديا" تجعل من الصعب التحول إلى موردين آخرين وتعاقب المشترين الذين لا يستخدمون رقائق الذكاء الاصطناعي الخاصة بها حصرياً، بحسب ما أفاد الأشخاص.
وفي ردها على الأسئلة المتعلقة بالتحقيق، قالت "إنفيديا" إن هيمنتها على السوق بفضل جودة منتجاتها التي توفر أداء أسرع مقارنة بمنتجات الشركات المنافسة.