هل يسير محمد صلاح على نهج رونالدو بعد إثارة الجدل حول مستقبله؟

تنتظر جماهير ليفربول الإنجليزي في الوقت الحالي، حسم موقف نجمهم وقائد منتخب مصر محمد صلاح، من الاستمرار في صفوف الفريق أو الرحيل بعد اقتراب انتهاء عقده الحالي بنهاية الموسم الجاري 2024 – 2025، وسط تصريحات مثيرة للجدل من اللاعب والمدير الفني الهولندي آرني سلوت.

وكان صلاح (32 سنة) قد أثار الجدل حول مستقبله عقب مباراة فريقه أمام مانشستر يونايتد بالجولة الثالثة من الدوري الإنجليزي، قائلاً "كما تعرفون، هذا عامي الأخير في عقدي مع ليفربول وأريد الاستمتاع باللعب هنا، ولا أفكر بمستقبلي ولم يتحدث معي أحد من النادي في شأن التجديد والأمر ليس بيدي، لذلك سأقول إنه موسمي الأخير لأنه لم يتواصل معي أحد حتى الآن".

وكان المدير الفني لليفربول آرني سلوت أثار الجدل في تصريحات صحافية خلال الأسابيع الماضية قائلاً "على الثلاثي أن يقوم ببذل كل ما لديهم خلال الفترة المقبلة حتى يتم بعد ذلك تجديد تعاقدهم، سواء برغبة منهم أو من النادي، أولاً يجب تقديم كل شيء"، وكان يتحدث المدرب الهولندي عن الثلاثي محمد صلاح وفيرجيل فان دايك وألكسندر أرنولد.

وكشفت تقارير صحافية عقب تصريحات صلاح، أن هناك تحركاً من إدارة ليفربول من أجل الوصول لصيغة اتفاق مع اللاعب من أجل تمديد عقده، والحفاظ على خدماته كونه واحداً من أهم اللاعبين خلال المواسم الماضية، وسبباً في الكثير من التتويجات للفريق أخيراً.

وكان صلاح قد تلقى عرضاً من الدوري السعودي للمحترفين من أجل الانضمام لنادي الاتحاد، وذلك في صيف 2023 قبل أن يتكرر العرض خلال فترة الانتقالات الصيفية الأخيرة، ولكن لم يتوصل لاتفاق بين الطرفين من أجل نقل قائد منتخب مصر إلى دوري "روشن".

وأشارت العروض إلى أن عرض الدوري السعودي تم رفضه على رغم المقابل المادي الكبير الذي قدم آنذاك، ولكن ما زال العرض في انتظار صلاح حال قراره بالرحيل، من أجل النظر فيه، وذلك في ظل تطور التعاقدات في الدوري السعودي خلال الموسمين الأخيرين واستهداف اللاعبين الأبرز في القارة الأوروبية.

ووفقاً لما نشرته صحيفة "ديلي ميل" الإنجليزية فإن صلاح يرغب في البقاء داخل ليفربول بالفعل، ولكنه يائس بسبب عدم الحديث معه حتى الآن بجدية أكبر من قبل إدارة النادي حول التجديد.

وأكدت بعض التقارير أيضاً أن اللاعب طالب بزيادة راتبه الشخصي خلال عقده الجديد مع ليفربول، وهو ما قد يعيق أمر التجديد، إذ يتقاضى في الوقت الحالي ما يقرب من 400 ألف يورو (441.5 ألف دولار) شهرياً، وهو ما قد يخالف سياسة الرواتب داخل "الريدز" في الوقت الحالي.

وأشارت الصحيفة في تقرير لها اليوم الثلاثاء، إلى أن هناك بعض الأندية الأوروبية التي تضع صلاح نصب أعينها للتعاقد معه عقب انتهاء عقده مع ليفربول.

وتأتي على رأس الأندية التي ترغب في ضم صلاح داخل القارة الأوروبية، باريس سان جيرمان الفرنسي ويوفنتوس الإيطالي.

وقام الفريقان بالاستفسار عن محمد صلاح من خلال وكلائه، من أجل إغراء اللاعب بالبقاء في أوروبا خلال السنوات المقبلة، إذ يرغب باريس سان جيرمان في تقوية خط الهجوم الذي يتواجد به عثمان ديمبيلي وماركو أسينسيو وبرادلي باركولا.

وكشفت التقارير أيضاً أن نادي يوفنتوس قد يسير على نفس الخطى عندما دخل في صفقة كريستيانو رونالدو وضمه من ريال مدريد الإسباني بمقابل مادي 117 مليون يورو (129.11 مليون دولار)، بعد الخلاف مع إدارة النادي الإسباني على الراتب الشخصي.

وكان رونالدو قد انتقل إلى يوفنتوس بداية موسم 2018 – 2019 من ريال مدريد، وخاض مع الفريق الإيطالي 134 مباراة سجل خلالها 101 هدف وصنع 22 أخرى.

وفي حال نجاح يوفنتوس في ضم صلاح سيكون بمثابة صفقة كبرى تدعم هجومه بعد تراجع الأداء خلال المواسم الماضية، وابتعاده عن التتويجات أخيراً بعد أن كان مسيطراً على البطولات المحلية.

وشهد الموسم الحالي بالدوري الإنجليزي انطلاقة قوية من صلاح بعدما أسهم في ستة أهداف مع الفريق في ثلاث مباريات حتى الآن، بتسجيل ثلاثة وصناعة مثلهم.