Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

السفارة السعودية في سوريا تبدأ عملها رسميا

دمشق تعتبر الخطوة "بداية مرحلة عربية جديدة" ومصادر كشفت لـ "اندبندنت عربية" عن أن العلاقة بين البلدين ستمضي بوتيرة أسرع مع زيادة الرحلات الجوية

القائم بالأعمال السعودي عبدالله الحريص يخاطب جمهوراً من الدبلوماسيين والمثقفين حضروا المناسبة (حساب السفارة)

ملخص

أعلنت السفارة السعودية في سوريا بدء نشاطها رسمياً، بينما "أقامت احتفالاً لمناسبة إعادة افتتاح أعمالها في العاصمة دمشق بحضور عدد من المسؤولين في الحكومة السورية وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين وجمع من الوجهاء والمثقفين"، وسط احتفاء واسع من الحضور السوري على وسائل التواصل الاجتماعي. وأوضحت في بيان وزعته أن القائم بالأعمال بالإنابة في السفارة عبدالله الحريص أشار إلى أن "اليوم يعد لحظة مهمة في تاريخ العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين".

كشفت السعودية عن بدء سفارتها في دمشق ممارسة أعمالها إثر إعلان البلدين إعادة تطبيع علاقاتهما قبل فترة، مما سمح بوصول السفير السوري إلى الرياض وأداء نظيره السعودي القسم، تمهيداً لأداء مهمته في دمشق قريباً.

وأعلنت السفارة عبر حسابها على منصة "إكس" أنها "أقامت احتفالاً لمناسبة إعادة افتتاح أعمالها في العاصمة دمشق بحضور عدد من المسؤولين في الحكومة السورية وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين وجمع من الوجهاء والمثقفين"، وسط احتفاء واسع من الحضور السوري على وسائل التواصل الاجتماعي.

وأوضحت السفارة في بيان وزعته أن القائم بالأعمال بالإنابة في السفارة عبدالله الحريص أشار إلى أن "اليوم يعد لحظة مهمة في تاريخ العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين"، مؤكداً حرصه ومنسوبي البعثة على "بذل الجهود كافة لتعزيز العلاقات الثنائية بين الدولتين".

وعلمت "اندبندنت عربية" من مصادر مطلعة أن النشاط الدبلوماسي بين الجانبين سيشهد وتيرة أسرع إثر بدء البعثة أعمالها رسمياً، مفيدة بأنه "تقررت زيادة الرحلات الجوية بين دمشق والرياض من أسبوعية إلى أكثر"، فيما لم يعلن الناقل الجوي السعودي أية خطوة من جانبه حتى الآن.

واستبقت السفارة رفع الحظر عن سفر السعوديين القائم حالياً بنشر أرقامها للعموم عبر حسابها في منصة "إكس"، استعداداً على ما يبدو للتطور المرتقب بإنهاء الحظر، إذ كانت دمشق قبل الحرب الأهلية فيها من بين وجهات السفر المفضلة لدى السعوديين.

من جهتها أوضحت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن السفارة السعودية أعلنت مساء أمس الإثنين "إعادة افتتاح أعمالها رسمياً في سوريا دعماً وتعزيزاً للعلاقات الثنائية".

عام من التحضير

وسمّت الحكومة السعودية فيصل المجفل سفيراً لها لدى سوريا في مايو (أيار) الماضي، وهو الأول منذ إغلاق السفارة هناك قبل 13 عاماً في أعقاب الحرب الأهلية السورية.

وكان المجفل قبل ذلك سفيراً لبلاده لدى الكاميرون، وهو ضابط أمني رفيع برتبة لواء، والتحق بالسلك الدبلوماسي في الخارجية قبل بضعة أعوام، وفقاً للبيانات المتداولة، لكنه لم يباشر عمله حتى الآن في المقر الموقت للسفارة في فندق "فورسيزنز" بدمشق، إلا أن إعلان البعثة بدء أعمالها رسمياً يعني قرب ممارسة مهماته هناك.

وفيما لا يزال مبنى السفارة السعودية في دمشق خاضعاً لأعمال الترميم، فقد شرع الفريق الفني السعودي المعني بإعادة افتتاح السفارة منذ الـ 27 من مايو 2023، وذلك في أولى بدايات تنفيذ قرار الرياض استئناف عمل بعثتها الدبلوماسية هناك.

إلى ذلك أكد معاون وزير الخارجية والمغتربين أيمن رعد الذي حضر حفل السفارة في تصريح نقلته "سانا" الحكومية، "عمق العلاقات الأخوية والروابط الاجتماعية التي تجمع بين سوريا والسعودية، وأنه من خلال إعادة افتتاح أعمال السفارة السعودية في دمشق وقبلها افتتاح السفارة السورية في الرياض سيتم تفعيل العلاقات بين البلدين من أجل تعزيز العمل المشترك العربي بما فيه مصلحه شعوب المنطقة".

انعكاسات عربية

وأعطت الجهات السورية الرسمية المناسبة زخماً جعلها تصور تأثيرها إلى أبعد من الدولتين، إذ تراها "تمثل بداية مرحلة جديدة للتعاون المشترك بما فيه مصلحة الشعبين والعمل المشترك من أجل الازدهار والاستقرار لسوريا والسعودية والبلدان العربية"، وفق ما نقلت الوكالة أيضاً عن مدير الشؤون العربية في "الخارجية السورية".

وعززت ذلك السياق بنقل انطباع سفراء عرب مثل الفلسطيني سمير الرفاعي الذي رأى الخطوة "مهمة جداً لعودة العلاقات العربية، معرباً عن سعادة الفلسطينيين بعودة العلاقات والأقنية الدبلوماسية بين البلدين، ولا سيما أن الشعب الفلسطيني هو الأكثر تضرراً من الفرقة العربية ويدفع ثمنها غالياً"، بحسب "سانا".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ومن المحيط الخليجي نقلت كذلك تأكيد سفير البحرين وحيد مبارك أن "العلاقات السورية - السعودية عريقة جداً، وإعادة تنشيط الدبلوماسية بين الجانبين له دور في تعزيز العمل العربي المشترك، إضافة إلى الوقوف إلى جانب الشعب السوري في تخطي المحنة التي يعانيها منذ أكثر من عقد".

محطات العودة

وأعادت دمشق فتح سفارتها في الرياض العام الماضي وعينت سفيراً جديداً في ديسمبر (كانون الأول) 2023، بينما استأنفت الرحلات الجوية بين البلدين لاحقاً في يوليو (تموز) من هذا العام، حيث وصلت إلى مطار الملك خالد في الرياض الرحلة الأولى للخطوط الجوية السورية إيذاناً بعودة الطيران المنتظم من مطار دمشق الدولي إلى السعودية.

وأقامت مطارات الرياض احتفالاً في المطار بحضور السفير السوري أيمن سوسان الذي أكد حينها أن "الحدث يمثل خبراً ساراً للسوريين والسعوديين على حد سواء، لأنه يسهل التواصل بين البلدين ويجنب المواطنين معاناة السفر غير المباشر، وهي خطوة إضافية في مسيرة التطور المطرد الذي تشهده علاقات البلدين".

كان وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان أعرب في وقت سابق عن ثقة بلاده بقدرة سوريا وشعبها على تجاوز آثار الحرب وتحقيق التنمية المستدامة، وأن المرحلة المقبلة تقتضي أن تعود العلاقة بين سوريا وإخوتها من الدول العربية إلى حالها السليمة، وأن يعود دور سوريا عربياً وإقليمياً أفضل مما كان عليه من قبل.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار