Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

فرص واعدة لسوق العقارات البريطانية لا تخلو من التحديات في 2025

من المتوقع أن تظل المنازل ذات الجودة العالية والمستدامة في مقدمة الطلب

عانت بعض المناطق الريفية من انخفاض في الأسعار بسبب تراجع الطلب والعرض المفرط (أ ف ب)

ملخص

قد تؤدي الابتكارات في تكنولوجيا البناء إلى تحسين جودة المنازل وجعلها أكثر كفاءة من حيث الطاقة والكلفة.

شهدت سوق العقارات في بريطانيا في السنوات الأخيرة، تحولات ملحوظة، فيما أثرت مجموعة من العوامل الاقتصادية والاجتماعية على هذا القطاع الحيوي. ومع حلول عام 2024، واصلت السوق العقارية مواجهة تحديات جديدة، في وقت تظهر فرص نمو قد تسهم في تشكيل ملامح المستقبل.

خلال هذا العام شهدت سوق العقارات البريطانية تبايناً كبيراً في الأداء بين مختلف المناطق، وعلى رغم التحديات الاقتصادية العالمية، بما في ذلك التقلبات في أسعار الفائدة والتضخم، فإن هناك بعض المؤشرات الإيجابية التي تستحق الاهتمام.

وتشمل أبرز هذه التطورات استقرار الأسعار في المدن الكبرى، فعلى رغم الضغوط الاقتصادية، استمرت أسعار العقارات في المدن الكبرى مثل لندن ومانشستر في الاستقرار نسبياً، مع بعض الزيادات الطفيفة. وشهدت لندن، على وجه الخصوص، طلباً مستداماً على المنازل، خصوصاً في المناطق السكنية المرغوبة.

وشهدت سوق العقارات في بريطانيا تراجعاً في الأسعار في بعض المناطق الريفية، إذ عانت بعض المناطق الريفية من انخفاض في الأسعار بسبب تراجع الطلب والعرض المفرط، وأثر هذا التفاوت على سوق المنازل في تلك المناطق، مما جعلها أقل جاذبية للمستثمرين.

كان هناك تزايد في الطلب على المنازل المستدامة، بخاصة مع تزايد الوعي البيئي، إذ أصبحت المنازل المستدامة أكثر طلباً، وشهدنا ارتفاعاً في الطلب على المنازل التي تحتوي على ميزات صديقة للبيئة مثل أنظمة الطاقة الشمسية والعزل المتقدم.

وشهدت معدلات الرهن العقاري ارتفاعاً طفيفاً في عام 2024، مما أثر في القدرة الشرائية للمشترين الجدد، فيما قلل هذا الارتفاع في أسعار الفائدة من إمكانية الوصول إلى التمويل للمشترين المحتملين.

آفاق السوق في 2025

وتتطلع السوق العقارية في بريطانيا إلى عام 2025، وهناك عدد من العوامل التي تؤثر في اتجاهات السوق وآفاقه، ومن بين هذه العوامل، السياسات الحكومية والإصلاحات، إذ من المتوقع أن تؤثر السياسات الحكومية الجديدة في سوق العقارات.

ويتوقع المحللون أن تركز الحكومة البريطانية على تعزيز سوق الإسكان الاجتماعي وزيادة توفير المنازل ميسورة الكلفة، في حين قد تؤدي هذه السياسات إلى زيادة الطلب على بعض أنواع المنازل وتحفيز النمو في بعض المناطق.

هناك أيضاً التغيرات في أسعار الفائدة، إذ من المحتمل أن تستمر أسعار الفائدة في التذبذب، مما سيؤثر في قدرة المشترين على الاقتراض.

وفي حال استمرت أسعار الفائدة في الارتفاع، فقد يؤدي ذلك إلى تباطؤ في نمو الأسعار وزيادة في الضغوط المالية على المشترين والمستثمرين.

ومن ضمن هذه العوامل تأثير التقنيات الحديثة، إذ من المتوقع أن تستمر التقنيات الحديثة في تغيير مشهد سوق العقارات، كما أن تزايد استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والبيانات الكبيرة لتحليل السوق واتخاذ القرارات قد يساعد المشترين والمستثمرين على اتخاذ خيارات أكثر استنارة.

وفي ظل التغيرات الاجتماعية والاقتصادية، من المحتمل أن تواصل التغيرات في أنماط العمل ونمط الحياة التأثير في الطلب على المنازل، بخاصة مع زيادة العمل عن بعد والتي قد تؤدي إلى تزايد الطلب على المنازل في المناطق الأقل ازدحاماً والأكثر هدوءً.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ومن بين هذه العوامل أيضاً التحديات الاقتصادية العالمية، مثل التضخم والتقلبات في أسواق المال، والتي سيكون لها تأثير في السوق العقارية، فيما ستلعب كيفية تعامل بريطانيا مع هذه التحديات دوراً كبيراً في تحديد اتجاهات السوق.

نظرة مستقبلية على المنازل

ومن المتوقع في عام 2025، أن تظل المنازل ذات الجودة العالية والمستدامة في مقدمة الطلب، كما قد يزداد الطلب على المنازل التي تقدم ميزات حديثة وملائمة للبيئة، في ضوء تزايد الوعي البيئي واهتمام المشترين بأساليب الحياة الصحية والمستدامة.

وقد تؤدي الابتكارات في تكنولوجيا البناء إلى تحسين جودة المنازل وجعلها أكثر كفاءة من حيث الطاقة والكلفة، إضافة إلى ذلك، قد يتغير تفضيل المشترين بين المنازل الحضرية والريفية بناءً على التحولات في أنماط الحياة والعمل.

وبينما تواجه سوق العقارات في بريطانيا تحديات مستمرة، فإنها تحمل في طياتها فرصاً واعدة، ومن خلال مراقبة التطورات الاقتصادية والسياسات الحكومية والتغيرات في تفضيلات المشترين، يمكن للمستثمرين والمشترين اتخاذ قرارات مستنيرة تؤدي إلى تحقيق النجاح في هذه السوق الديناميكية.

اقرأ المزيد