Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

22 قتيلا في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين في غزة

فرص اتفاق "وقف النار" في القطاع تتضاءل على رغم تمسك واشنطن بالأمل

رجل يحمل جثة بعد قصف إسرائيلي على مدرسة تؤوي نازحين في غزة (أ ف ب)

ملخص

قال أحد المصادر إن الولايات المتحدة تريد من إسرائيل و"حماس" أن تنخرطا في التفاوض بجدية أكبر قبل أن يتصاعد الصراع الموازي بين تل أبيب و"حزب الله"

قال فلسطينيون إن 22 شخصاً على الأقل قتلوا في غارة إسرائيلية استهدفت مدرسة تؤوي نازحين في جنوب مدينة غزة اليوم السبت، بينما قال الجيش الإسرائيلي إن هجومه استهدف مركز قيادة تابعاً لحركة "حماس".

وقالت وزارة الصحة في غزة إن معظم القتلى من النساء والأطفال. وذكر المكتب الإعلامي الحكومي الذي تديره "حماس" في غزة أن من بين القتلى 13 طفلاً وست نساء.

وقال الجيش إن ضربته أصابت مركزاً للقيادة تابعاً لـ"حماس" داخل المجمع الذي كان في السابق مدرسة، مكرراً الاتهام بأن "حماس" تستخدم المنشآت المدنية لأغراض عسكرية، وهو ما تنفيه الحركة.

وأظهرت لقطات لتلفزيون "رويترز" من الموقع المستهدف جدراناً مهدمة وحطام أثاث محترق وثقوباً في سقف إحدى الغرف بينما يحاول أفراد التفتيش وسط الحطام لجلب ما يستطيعون من مقتنياتهم.

وكانت بعض الجثث ملفوفة بالبطاطين وتنقل على عربات تجرها الحمير في حين نقلت سيارات إسعاف جثثاً أخرى.

مقتل 4 بالقطاع الطبي

وفي رفح بجنوب قطاع غزة، قالت وزارة الصحة إن أربعة من العاملين في القطاع الطبي قتلوا في غارة إسرائيلية أصابت مستودعات الوزارة. وأضافت أن فرق الإسعاف لم تتمكن حتى الآن من الوصول إلى القتلى أو معالجة الجرحى.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان اليوم إن قواته العاملة في رفح منذ مايو (أيار) الماضي قتلت عشرات المسلحين خلال الأسابيع الماضية وفككت بنية تحتية عسكرية وممرات أنفاق.

ويشكل طلب إسرائيل الاحتفاظ بالسيطرة على خط الحدود الجنوبي بين رفح ومصر نقطة خلاف رئيسة في الجهود الدولية لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حماس".

ووفقاً لوزارة الصحة في غزة، أدى الهجوم الإسرائيلي اللاحق والمستمر على القطاع الذي تسيطر عليه "حماس" إلى مقتل ما يربو على 41391 فلسطينياً ونزوح كل السكان تقريباً البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.

الآمال تتضاءل

في غضون ذلك، قالت مصادر ومسؤولون مطلعون إن المسؤولين الأميركيين لم يفقدوا الأمل في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتحرير الرهائن لكنهم غير متفائلين بتحقيق تقدم ملموس في أي وقت قريب.

وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أمس الجمعة أن مسؤولين أميركيين كباراً يقرون حالياً في مناسبات خاصة بأن الاتفاق قد لا يتحقق قبل نهاية ولاية الرئيس الأميركي جو بايدن في يناير (كانون الثاني) 2025.

وأشار عديد من المسؤولين الأميركيين إلى ضآلة الاحتمالات، لكنهم أوضحوا أن ذلك التقدير لا يتشاركه الجميع في الإدارة الأميركية.

وقال أحد المسؤولين الأميركيين عند سؤاله عن إمكانية التوصل إلى اتفاق قبل نهاية ولاية بايدن "لا أستبعد ذلك"، مضيفاً أن الإدارة تواصل العمل على سد الفجوات المتبقية. وأضاف المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته "هذا لا يعني أنه سيتحقق".

ومنذ أغسطس (آب) رفع مسؤولون أميركيون كبار، منهم وزير الخارجية أنتوني بلينكن، سقف التوقعات في شأن وقف إطلاق النار، قائلين إن هناك توافقاً على 90 في المئة من الاتفاق وإنهم يعملون على تسوية خلافات قليلة ولكنها صعبة.

التعديل المتكرر

وقال أحد المصادر المطلعة إن التعديل المتكرر في مطالب إسرائيل وحركة "حماس" تطلب بذل مزيد من الجهد لوقف إراقة الدماء المتواصلة منذ قرابة عام، مضيفاً أن ذلك كان مصدر إحباط كبير لإدارة بايدن.

وبدا أن احتمالات التوصل إلى حل في وقت قريب تراجعت بعد هجوم غير مسبوق على "حزب الله" اللبناني هذا الأسبوع شهد انفجار أجهزة اتصال لاسلكية تعرف باسم "البيجر" وأجهزة لاسلكي "ووكي توكي" يستخدمها أعضاء الجماعة مما أسفر عن مقتل 37 شخصاً وإصابة الآلاف.

كما قتلت إسرائيل الجمعة قائداً كبيراً في "حزب الله" في غارة جوية على الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت.

وذكر الجيش الإسرائيلي ومصدر أمني لبناني أن الغارة الجوية تسببت في مقتل إبراهيم عقيل وأعضاء بارزين آخرين في وحدة الرضوان التابعة للجماعة.

وقال مسؤول كبير في إدارة بايدن "لا يبدو أننا قريبون في الوقت الحالي".

الشكوك قائمة

ومع سعي المفاوضين للتوصل إلى وقف إطلاق النار، ظلت الشكوك قائمة حول ما إذا كانت إسرائيل و"حماس" ترغبان في إبرام اتفاق.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مطالب جديدة على مقترح الاتفاق في يوليو (تموز)، كما فعلت "حماس" الشيء نفسه في شأن السجناء الذين تريد إطلاق سراحهم.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي للصحافيين الجمعة "تطورت الحرب بطرق عدة مختلفة، وتغيرت الظروف على الأرض بطرق عدة مختلفة، وتبدلت وجهات نظر الجانبين مع استمرار الصراع والعنف". وأضاف "يؤثر ذلك السياق في عملية صنع القرار لدى القادة".

وقال أحد المصادر إن الولايات المتحدة تريد من إسرائيل و"حماس" أن تنخرطا بجدية أكبر قبل أن يتصاعد الصراع الموازي بين إسرائيل و"حزب الله".

ويعتقد على نطاق واسع أن إسرائيل نفذت الهجمات هذا الأسبوع التي استهدفت أعضاء "حزب الله" على رغم أنها لم تنف أو تؤكد ضلوعها فيها.

نقاط خلافية

ومثل الاتفاق حول وضع محور فيلادلفي على الحدود بين غزة ومصر واحدة من نقطتي خلاف رئيستين طوال شهر أغسطس (آب). ولا تزال تلك المسألة من دون حل على رغم إحراز بعض التقدم.

وفي الآونة الأخيرة كان عدد وطبيعة عقوبات السجناء الذين سيجري مبادلتهم بالرهائن هي نقطة الخلاف الرئيسة، ووصلت المفاوضات في هذا الشأن إلى طريق مسدود، وفقاً لمصادر ومسؤولين.

ومع ذلك، قال بايدن إنه لن يستسلم عندما سئل عما إذا كان التوصل إلى اتفاق لا يزال أمراً واقعياً.

وقال بايدن للصحافيين "إذا قلت إنه غير واقعي، فعليَّ أن أغادر، كثير من الأشياء لا تبدو واقعية حتى يتم إنجازها، علينا أن نواصل العمل".

واندلعت الحرب في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 عندما هاجم مسلحون بقيادة "حماس" جنوب إسرائيل في هجوم أدى إلى مقتل 1200 شخص واحتجاز 250 رهينة، وفقاً لإحصاءات إسرائيلية.

وردت إسرائيل بعملية عسكرية على غزة حصدت حتى الآن أرواح أكثر من 40 ألف شخص، وفقاً لمسؤولين فلسطينيين.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات