Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"المرض الغامض"... عين على أسوان وأخرى ناحية السودان

تُركت ساحة التكهن بحقيقة ما يحدث لمستخدمي الـ"سوشيال ميديا" فاعتبر بعضهم أن الإصابات كوليرا ملصقين منبع العدوى للاجئين السودانيين

شهدت محافظة أسوان في مصر إصابات متعددة لمواطنين بنزلات معوية في توقيت واحد (أ ف ب)

ملخص

من لم يعرف ما جرى في أسوان في الأيام القليلة الأولى من وسائل الإعلام عرف من السوشيال ميديا، ما أشعل نيران القيل والقال في الأثير العنكبوتي أدى إلى هالة من الغموض مع كثير من الخوف.

العيون مركزة على أسوان، والعقول ملاحقة للتصريحات ومتابعة للزيارات ومتجولة بين أرجاء الـ"سوشيال ميديا". هذه المرة، تتبع أعداد هائلة من المصريين قواعد بحت الأصوات مطالبة بها وأعيت الجهات المعنية محذرة من عدم اتباعها. يسأل أحدهم عن وضع الكوليرا في أسوان، فيهب معارفه وأصدقاؤه على أثير الـ"سوشيال ميديا" مطالبين إياه بتوخي الحذر، ولافتين انتباهه إلى ضرورة الالتزام والاكتفاء بما يصدر عن الحكومة من تصريحات، سواء بالتأكيد أو بالنفي.

تكرار النفي

النفي ظل السمة الأبرز في التصريحات الصادرة عن كل من وزارة الصحة والسكان ومحافظة أسوان ومصنع صناعات كيماوية شهير سبق توجيه اتهامات إليه بتلويث مياه نهر النيل من قبل. تكرر نفي انتشار الكوليرا أو وجودها من الأصل مراراً وتكراراً على مدى الأيام الـ10 الماضية، تحديداً منذ تناثرت أخبار عن "مرض معوي" غريب يصيب أعداداً من أهل أسوان (جنوب مصر).

تناثر أخبار وأقاويل أمر معتاد، لا سيما في زمن سيادة الـ"سوشيال ميديا" مصدراً خبرياً رئيساً، وحلبة صراع بين المتضادين أيديولوجياً والمتناحرين سياسياً، ومجالاً للقيل والقال. لكن حين ذكرت كلمة "كوليرا"، التزمت الغالبية قدراً غير معتاد من التعقل، ومعياراً معقولاً من التفكير مرتين، قبل الدق طلباً لـ"الشير" أو استجابة لإثارة الانخراط في فوضى المعلومات وأنصافها.

نقطة الانطلاق كانت الـ"سوشيال ميديا". حتى الانطلاقة لم تكن تقليدية، إذ تناثر لخبر أو إشاعة، وتكالب كثر لتأكيدها بناءً على مشاعرهم أو نفيها بعد استخارة أحاسيسهم. هذه المرة بدأت كرة الثلج في هيئة أسئلة: "ماذا يحدث في أسوان؟ من يسكن أسوان رجاء يطمئننا على ما يجري هناك. يا رب استر على أهالينا في أسوان. ماذا يجري؟".

ما جرى كان تواتر حالات إصابة بـ"مرض غامض" في أماكن بعينها في هذه المحافظة التاريخية التي تستعد لبدء موسم السياح الشتوية كعادتها. عشرات، وفي أقوال أخرى مئات الحالات أصيبت بإسهال وغثيان وقيء، معظمها في منطقة أبو الريش وقرى في مدينة دراو (شمال مركز ومدينة أسوان).

تركت ساحة التكهن بحقيقة ما يحدث وحجمه لمستخدمي الـ"سوشيال ميديا" لأيام قليلة، لكنها بمقياس الفزع الشعبي والهلع المجتمعي مع توافر المواد الخام لإشعال نيران القيل والقال في الأثير العنكبوتي أدت إلى هالة من الغموض مع كثير من الخوف.

كرة ثلج شبه خبرية

من لم يعرف ما جرى في أسوان في الأيام القليلة الأولى من وسائل الإعلام، عرف من الـ"سوشيال ميديا". والحاضر في الـ"سوشيال ميديا" أعلم الغائب عنها. واستمرت كرة الثلج شبه الخبرية في الدوران، إلى أن بدأت بيانات وتصريحات رسمية في التواتر.

السبت الماضي، أعلن متحدث وزارة الصحة والسكان حسام عبدالغفار، أن خطوات عدة جرى اتخاذها، أبرزها وصول فريق مركزي من قطاع الطب الوقائي، والمرور على عدد من المستشفيات التي استقبلت الحالات المرضية، وأنه جرت مناظرة المرضى المحجوزين، ومتابعة الخدمة الطبية المقدمة إليهم، والاطمئنان على حالتهم الصحية.

كما شملت الخطوات زيارة عدد من البيوت في إدارة "دراو"، ومقابلة الأهالي ومعرفة ما يجري، مع تقديم التوعية اللازمة. وعقدت ورشة افتراضية للأطباء في المستشفيات للتدرب على بروتوكول التشخيص والعلاج والحجز وغيرها في حالات النزلات المعوية، إضافة إلى سبل الوقاية وغيرها من الإجراءات.

بدت التصريحات مريحة ومطمئنة لبعض الناس، لكن آخرين اعتبروها إما غير كافية أو مثيرة للقلق بسبب عموميتها. في تلك الأثناء كان فريق آخر على الـ"سوشيال ميديا" قد أخذ على عاتقه مهمة التشكيك وتأجيج الفزع والإبقاء على فتيل "المرض الغامض" قائماً.

وعلى رغم الأهمية القصوى لمنشورات التوعية بالنظافة والوقاية التي نشرتها وزارة الصحة والسكان ومديرية الشؤون الصحية في أسوان، والإعلان عن القوافل الطبية للقرى التي تشهد الإصابات لإجراء الكشوفات والفحوص الصحية والعلاجية والأدوية المجانية للأهالي، فإن حالة الفزع في أسوان لم تهدأ، وحالة القلق في بقية أرجاء مصر استمرت، وجهود التسخين والإحماء على أثير الـ"سوشيال ميديا" تصاعدت، ووصل القلق المشوب بالغموض والخوف من عرض نقص المعلومات إلى أوساط صحافية وإعلامية.

بوادر فوضى المعلومات

ولأن الساحة الإعلامية التقليدية متعددة الأفرع كثيرة المنصات متراوحة في حجم وثقل خبرة العاملين في التعامل مع الطوارئ والأزمات، فقد بدأت بوادر فوضى معلوماتية تلوح في الأفق، لولا ظهور رئيس الوزراء مصطفى مدبولي ووزير الصحة والسكان خالد عبدالغفار غير مرة في الأيام القليلة الماضية للتعليق أو الحديث عما يجري في أسوان.

تحدث مدبولي قبل أيام بصورة عامة عن "ظهور حالات مرضية"، ومطمئناً المواطنين أنه جرى دخول 200 حالة المستشفيات وخروجهم بعد تلقي العلاج ما عدا 43 حالة. وأشار إلى الفرق الطبية التي توجهت إلى أسوان لمعرفة مصدر الإصابة بالعدوى، "لا سيما أنها قد تحدث في ظل ارتفاع درجات الحرارة"، و"أرسلنا فرقاً لمحطات المياه في المنطقة، وأكدوا أن المحطات سليمة". كما نوه بما يجري تداوله من أن الإصابة ربما حدثت بسبب مأكولات بعينها، وهو ما لم تتجاهله الحكومة، فقررت دخول البيوت لمعرفة السبب، ومشدداً على أن الحكومة ستعلن أية مستجدات بكل شفافية.

ولأن مبدأ الشفافية أصابه كثير من العوار والعلل على مدى عقود طويلة مضت، دأبت خلالها حكومات متواترة في ظل أنظمة سياسية مختلفة على "تجميل" الحقائق حيناً وتجاهلها حيناً والانتظار أو التغاضي كلية عن إعلان الحقائق، فقد عكست كلمات رئيس الوزراء مدبولي وعياً ومعرفة بهذا الميراث الثقيل من عدم الثقة بين المواطن والحكومة أو وهنها.

وتحدث وزير الصحة والسكان خالد عبدالغفار بإسهاب عن الوضع في أسوان قبل أيام، وذلك على هامش جولة رسمية في مصانع أدوية في مدينة السادس من أكتوبر. كان عبدالغفار حريصاً على عدم القفز إلى نتائج أو تأكيدات، حتى لو كانت من باب الطمأنة. تحدث عن رصد قطاع الطب الوقائي لحالات العدوى منذ الـ11 من سبتمبر (أيلول) الحالي، والمستشفيات التي تردد عليها المصابون، والإفادة بأن معظم الحالات كانت مصابة بنزلات معوية حادة ربما تكون نتيجة تلوث في الطعام أو الشراب، مع ضرورة انتظار النتائج التي سيسفر عنها التقرير النهائي.

كما أرجع عبدالغفار اضطرار حجز بعض الحالات في الرعاية المركزة إلى انتظارها فترة طويلة قبل التوجه للمستشفى، لا سيما أن النزلات المعوية الحادة تقترن بفقد شديد للسوائل والإسهال والغثيان، وأن الغالبية تتعامل مع هذه الأعراض من دون اهتمام.

مياه الشرب عامل متكرر

ولأن مياه الشرب كانت العامل المتكرر في حديث الناس واتهامات الـ"سوشيال ميديا" وحتى إشارات أهالي أسوان ممن ظهروا على منصات عنكبوتية مختلفة، فقد حرص عبدالغفار على تأكيد إخضاع مياه الشرب للتحاليل اللازمة والتأكد من مأمونيتها.

مأمونية مياه الشرب في ظل غموض الموقف في أسوان مسألة أمن قومي، وعنصر قادر على حماية السلم الاجتماعي أو تهديده. قلة قليلة في مصر، لا سيما في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة، قادرة على استبدال بـ"مياه الحنفية" (الصنبور) زجاجات المياه المغلفة التي يسميها بعض المصريين معدنية، على رغم أن معظمها طبيعية منقاة.

الاتهامات التي جرى توجيهها في الأيام الأولى لظاهرة "المرض الغامض" أخرجت جزءاً من أرشيف أسوان وقصتها مع مياه الشرب، في محاولات لسد الفجوات المعلوماتية. فجأة ظهر فيديو عمره ثماني سنوات لشاب مصري من أبناء أسوان كان حديث ملايين المصريين آنذاك.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

أثناء زيارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لأسوان التي شهدت مؤتمراً للشباب في ذلك العام، قال الشاب للرئيس في حديث تلقائي مذاع إن المحافظ "جمل طرق المحافظة تزامناً مع زيارة الرئيس". مضيفاً أنه جرى إلقاء مخلفات الصرف الصحي في مياه النيل قبل زيارة الرئيس، وذلك خوفاً من أن يشم كبار المسؤولين الروائح الكريهة التي تنبعث من مصرف أحد مصانع الكيماويات. وقال الشاب إن هذا التلوث يصيب المواطنين بالأمراض، لا سيما الكبد.

وبينما كانت الملايين المتابعة لما جرى على الهواء مباشرة بدأت تتضرع للسماء خوفاً على مصير الشاب الذي باغت الجميع بصراحته، احتضن الرئيس الشاب وقبله وشكره، ثم اصطحبه وعدد من المسؤولين للموقع لمعرفة الحقيقة.

أخذ الحدث وقتها نصيبه العادل من الاهتمام والتناقل والتندر، قبل أن يحال على الأرشيف كغيره. ويبدو أن "المرض الغامض" وربط كثير من أهل أسوان وكذلك محللو وخبراء ومتكتكو الـ"سوشيال ميديا" بين ما يجري في أسوان ومياه الشرب قد أعاد الواقعة إلى السطح مجدداً، ومعها الشركة المشار إليها ومصنعها.

أصدرت الشركة بياناً عاجلاً قبل أيام تنفي فيه تسببها في تلويث مياه الشرب، أو أي صلة بينها وبين "المرض الغامض" في أسوان، مؤكدة أن عملها وعملية الإنتاج بمراحلها المختلفة تخضع للمتابعة الدورية من الجهات الرقابية البيئية وكذلك الصحة المهنية.

وعلى رغم كل تلك التحركات والخطوات الرسمية، استمر تصاعد القلق وتفاقم القيل والقال، لا سيما مع تكرار كلمة "كوليرا" المثيرة للفزع والمؤججة للرهبة، لا لأهل أسوان فحسب، لكن للجميع.

الكوليرا في السودان

وتشابك الخوف من الإصابة بعدوى مرتبطة في الخيال الشعبي بالأعداد الكبيرة، وقدرة الفتك الشديد ومفهوم الوباء بمعناه الأسطوري المستمد من الأفلام، بملف اللاجئين في مصر، لا سيما القادمون من السودان، وهو الملف الذي يتسم بالحساسية، إذ الدور الذي تؤكده مصر دائماً باعتبارها الأرض التي تحتضن "الضيوف" الذين يلجأون إليها هرباً من الخطر، وطلباً للأمان من دون ضيق أو ضجر، في مقابل تصاعد ملامح ضجر شعبي بالقادمين من دون قواعد أو قيود، في ظروف اقتصادية صعبة وتهديدات أمنية معقدة في المنطقة.

منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، ومنظمات الأمم المتحدة تحذر وتعرب عن القلق البالغ من استمرار تفشي الكوليرا في السودان الممزق في حرب أهلية ضروس منذ ما يقارب عاماً ونصف العام.الإعلان عن التفشي الأحدث للكوليرا في السودان كان في الـ12 من أغسطس (آب) الماضي. أعلنت منظمة الصحة العالمية آنذاك عن الإبلاغ عن 658 حالة إصابة، ووفاة 28 حالة. وشهد السودان الواقع في براثن الحرب، ويعاني تدهوراً يقترب من الانهيار الكامل للمنظومة الصحية، تفشياً آخر في مايو (أيار) الماضي، إذ جرى الإبلاغ عن نحو 300 حالة ونحو 300 وفاة.

ممثلة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في السودان كريستين هامبروك أشارت مراراً إلى الحاجات الضخمة في السودان، إذ أشخاص يموتون من الجوع في صراع وحاجة ماسة إلى الحماية ونزوح يومي، محذرة من "انتشار للكوليرا في المناطق التي تستضيف النازحين داخلياً".

تأهب مصري مستمر

في تلك الأثناء، أعلنت مصر عن رفع درجة التأهب والترصد على المنافذ البرية مع السودان، مع تشديد الإجراءات الاحترازية في المطارات، وذلك ضمن استعدادات مواجهة تفشي الكوليرا في السودان.

وقال متحدث وزارة الصحة والسكان حسام عبدالغفار، في تصريحات صحافية وقتها، إن مصر تشدد الإجراءات الصحية المتبعة في الطوارئ منذ بدء الحرب في السودان، لكنها كثفت من الاستعدادات الاحترازية لمنع دخول المرض إلى مصر.

الإجراءات الاحترازية مستمرة، والاهتمام الرسمي لا يفتر، إلا أن ما يجري في أسوان أفسح المجال لبعض المعارضين للدق على أوتار حساسة في هذا التوقيت. المعارضون، لا سيما أنصار جماعة الإخوان المسلمين ومحبوهم والمتعاطفون معهم، وجدوها فرصة مواتية لمحاولات تسخين الرأي العام وتأجيج الغضب، وذلك اعتماداً على تأكيد أن إصابات أسوان هي كوليرا، وأن الوضع الصحي خطر للغاية. ومنهم من ضاعف من جهود الترويع، فاعتبار أن "المرض الغامض" كوليرا مؤكدة، ملصقاً منبع العدوى للاجئين السودانيين، وهو الخيط الذي التقطه بعض المعارضين لوجود لاجئين على أرض مصر، والمعتبرين إياهم ثقلاً اقتصادياً وخطراً أمنياً وتهديداً مجتمعياً لا طاقة للمصريين به.

وزير الصحة والسكان خالد عبدالغفار توجه إلى أسوان الإثنين وعقد مؤتمراً صحافياً انتظرته الملايين. إنها بكتيريا الإي كولاي! والأزمة ستنتهي بعد سبعة أيام!

من مستشفى الصداقة في أسوان، أعلن عبدالغفار نتيجة تحليل المعامل المركزية لوزارة الصحة. وقال إن السبب الرئيس للإصابة بالنزلات المعوية هو بكتيريا "الإي كولاي" وهي عدوى بكتيرية قولونية، وأن هذه السلالة من الميكروبات تنتقل نتيجة اختلاط مياه الشرب بالصرف الصحي، وفي بعض الأحيان تسبب مرضاً شديداً، لا سيما للمصابين بضعف المناعة.

وقال الوزير إن الأعراض تراوح ما بين يوم وخمسة أيام، ويمكن أن تنتقل العدوى من شخص إلى آخر، مشدداً على أن الأزمة ستنتهي بالكامل في غضون سبعة أيام.

وضمن التفاصيل الأخرى التي جرى الإعلان عنها هو أن عدد حالات التردد على المستشفيات "كانت في معظمها حالات بسيطة، عدا 168 حالة احتاجت إلى دخول الأقسام الداخلية بسبب تأخر توجهها للمستشفى. وخرج منهم 49 حالة وباقي 78 حالة يتماثلون للشفاء، إضافة إلى 36 حالة في العناية المركزة كونهم من أصحاب الأمراض المزمنة".

وقال الوزير إن مياه الشرب آمنة في كل محطات المياه في أسوان، وذلك بعد تحليل العينات، إضافة إلى وجود منظومة معقدة للاطمئنان على صلاحية مياه الشرب في الظروف العادية.

ولم يفت على الوزير أن يدق على وتر الثقة، إذ قال إن الدولة لا تخفي شيئاً في تعاملها مع الحالات المرضية، وأن غالب ما يتردد على الـ"سوشيال ميديا" غير صحيح.

كذلك فعل محافظ أسوان إسماعيل كمال الذي يبذل جهوداً مستمرة لطمأنة المواطنين "وتوضيح الحقيقة للعالم أجمع" على حد قوله. وقال إن أسوان تعرضت لكم كبير من الإشاعات، على رغم أنها تستعد لبدء موسم السياحة الشتوي.

وحظيت صورة المحافظ وهو يشرب "كوب مياه من الحنفية" (من الصنبور) من داخل محطة مياه أبو الريش قبلي قبل يومين على نسب مشاهدة وتشارك كبيرة لأسباب مختلفة، تراوحت بحسب نيات المتابعين والمشاركين.

وعلى رغم مخاوف يعبر عنها بعض المصريين من أن تتم ترجمة ما يثار على الـ"سوشيال ميديا" حول ارتباط "المرض الغامض" – سواء كان إي كولاي أو غيره - باللاجئين السودانيين إلى نوع من العنف أو العداء ضد السودانيين في مصر، فإن الحكومة المصرية لم تربط بين الاثنين. ويتوقع أن تسهم اللهجة الهادئة للتصريحات الرسمية، ونقل الصورة لما يجري في أسوان من أسوان، في تهدئة الشارع وطمأنة الغالبية.يشار إلى أن تقديرات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تشير إلى أن مصر استقبلت نحو 697 ألف سوداني فروا إلى مصر منذ اندلاع الحرب في أبريل (نيسان) الماضي وحتى يوليو (تموز) الماضي.

اقرأ المزيد

المزيد من تحقيقات ومطولات