Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ما الاعتداء الذي تعرضت له زوجة توني بلير وما علاقته بالعنف المنزلي؟

حصري: في مقابلة مؤثرة مع "اندبندنت" تشرح المحامية عن سبب تكريس عملها لدعم المعنفين

شيري بلير: دفعني المعتدي على الدرج بسبب تمثيلي لضحية التعنيف المنزلي (اندبندنت)

ملخص

تكشف زوجة رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير عن تعرضها للدفع من قبل معنف كانت تمثل ضحيته فيما تتحدث في مقابلة مع "اندبندنت" عن دعمها لضحايا العنف المنزلي وحملتها لبناء مأوى آمن للناجين

كشفت شيري بلير عن تعرضها للدفع على الدرج من قبل معنف كانت تمثل ضحيته المستضعفة.

وقالت المحامية البارزة إن مهاجمها فقد السيطرة على نفسه، ومن الجلي أنه شعر بأنه معذور في تهجمه عليها عندما كانت محامية شابة.

وفي مقابلة شخصية للغاية مع "اندبندنت" تحدثت زوجة رئيس الوزراء السابق السير توني بلير أيضاً عن شعورها بالذنب بعد مقتل موكلتها على يد شريكها المعنف عقب عودتها إلى منزلها بسبب عدم وجود أي مكان آخر تلجأ إليه.

واستذكرت السيدة بلير الاعتداء الذي تعرضت إليه فقالت "كنت محامية شابة في المحكمة وحصلنا على أمر (منع وتقييد) ضد المعتدي وفيما هممت بالخروج من المبنى، لحق بي وشدني أسفل الدرج في المحكمة". وأضافت، "اضطر موظفو المحكمة إلى التدخل لإنقاذي لأنه فقد السيطرة على نفسه. واعتقد أنه من حقه التصرف بتلك الطريقة وكان مستعداً تماماً للانقضاض عليَّ". وذكرت أنها في "بعض المرات رأيت قضاة يتعرضون للهجوم في المحكمة أيضاً".

 

جاء حديث السيدة بلير في معرض دعمها لحملة "حجر على حجر" Brick by Brick التي أطلقتها اندبندنت ومنظمة "ريفيوج" Refuge الخيرية للمساهمة في جمع 300 ألف جنيه تذهب إلى بناء منازل آمنة للناجين من التعنيف الأسري، وسلطت الضوء على الحاجة الملحة لبناء مزيد من هذه المساحات الآمنة. وقالت، "لا تغيب عن بالي قصة موكلة حصلت على قرار لصالحها من المحكمة. لكن بعد ذلك، كما يحدث للأسف، عادت إلى منزل الزوجية بسبب عدم وجود أي مكان آخر يمكنها اللجوء إليه - فقتلها شريكها".

وقالت واصفة الأثر المدمر الذي أوقعته هذه الجريمة في نفسها "كان الوضع صعباً للغاية، وشعرت بذنب عظيم. هل كنت أستطيع أن أقوم بالمزيد؟ لم تبارح تلك المأساة بالي منذ ذلك الوقت".

ودعت المحامية إلى تغيير القصاص الذي ينزله المجتمع على مرتكبي العنف الأسري، فقالت "علينا التصدي للتمييز على أساس الجنس المتأصل في النفوس الذي يعد أن النساء غير جديرات بالاحترام إسوة بالرجال... نحن نقف وقفة واحدة كمجتمع لنقول 'هذا التصرف غير مقبول'".

 

وقالت السيدة بلير في شرحها لتفاصيل بداية دعمها الناجين من العنف المنزلي، "إن عمل منظمة ’ريفيوج’ في غاية الأهمية بالنسبة إلي، كما كان الحال طوال حياتي المهنية". وأضافت، "بدأ ذلك في عام 1976. كنت محامية شابة أستهل مسيرتي المهنية. في تلك الأيام لا أعتقد أن أي أحد - سواء المحامون أو القضاة أو الشرطة - أدرك فعلاً مدى خطورة العنف الأسري لذلك اعتبر هذا المجال مناسباً جداً بالنسبة إلى محامية شابة كي تحصل على بعض الخبرة في مجال المناصرة... كانوا يرسلونني إلى المحكمة المدنية للحصول على أمر يقيد، عادة رجل، من الاعتداء على شريكته أو للحصول على أمر بإبعاده فعلياً عن المنزل". 

واعترفت السيدة بلير بأنها لم تكن تعلم أي شيء عن العنف المنزلي قبل بدء تمثيلها كمحامية شابة للضحايا. وقالت، "ترعرعت في أسرة كلها نساء لذلك لم تكن تلك من القضايا التي قد تواجهني أبداً، ولا شك في أنني لم أسمع عن هذا الموضوع من أي أحد خلال طفولتي"، لكني "وجدت نفسي (في أوائل العشرينيات من العمر) في تلك المحاكم، إذ التقيت أولئك النسوة وبين الفينة والأخرى برجل، عانوا من هذا العنف المريع ضمن خصوصية منازلهم وحرمتها... جعلني ذلك أعي أن العالم ليس مكاناً آمناً كما اعتقدت".

 

وفيما أصبحت هذه القضية محور نقاش وضغط سياسي متزايد خلال الـ10 سنوات الماضية، تعتقد السيدة بلير أن طريق مناهضة العنف الأسري لا يزال طويلاً.

وقالت لـ"اندبندنت"، "صدر في العام 1976 أول قانون معني بالعنف الأسري تحديداً... قلت لنفسي 'ها قد أصبح لدينا قوانين وسوف يتحسن الوضع كثيراً'، لكن في الحقيقة، لو نظرنا إلى الإحصاءات سنرى أن الوضع لم يتغير كثيراً".

وأضافت مشجعة القراء على التبرع لحملة "اندبندنت" القادرة على إحداث تغيير في مسار حياة الناس، "إن قراء ’اندبندنت’ الذين يدعمون هذه الحملة يقومون بأمر عظيم... تجد العائلات صعوبة كبيرة في العثور على مكان لها في مساحات الإيواء بسبب محدودية هذه الأماكن وكثرة عدد الأشخاص المطلوب إيواؤهم... لو اعتبرنا أن أحد أبناء الشخص المعنف هو صبي مراهق... فلن يكون هناك أماكن كثيرة تقبل المراهقين الذكور [غالباً ما تعطي الملاجئ الأولوية لسلامة النساء والأطفال الأصغر سناً] بسبب التجارب السابقة التي واجهت نساء كثيرات من إساءة معاملة الرجال. ولهذا لن يردن استقبال مراهقين شباب. وقد يكون المراهق الشاب طالباً في المدرسة. أين يذهب إذاً؟".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتابعت تصف شكل مكان الإيواء الذي تخطط الحملة لبنائه، فقالت، "سيكون منزلاً يبنى لاستخدام وأجل معين، يمكن للعائلات أن تجد فيه مساحة تسمح لها أن تهدأ وتتخلص من الضغط الذي تعيشه وتنظم نفسها من جديد قبل أن تستأنف الحياة من دون خوف... إنها فكرة رائعة وكلي أمل في أن نتمكن من بناء هذا الملاذ الآمن بفضل كرم قراء ’اندبندنت’. سنشيده حجراً فوق حجر ونستخدمه استخداماً حسناً لسنوات طويلة قادمة".   

 

يأتي هذا الاعتراف من السيدة بلير بعد أيام من سرد المذيعة في محطة "بي بي سي" فيكتوريا ديربيشير قصة معاناتها من العنف الأسرى خلال طفولتها.

واستذكرت الصحافية المحنة القاسية التي عانتها عائلتها فوصفت كيف رمى والدها عليها مرة حساء يغلي وأطبق بيديه على عنقها.  

الرجاء التبرع الآن لحملة "حجر على حجر" التي أطلقتها "اندبندنت" بالتعاون مع منظمة "ريفيوج" الخيرية للمساهمة في جمع 300 ألف جنيه تذهب إلى بناء مساحة آمنة للنساء تمثل ملاذاً آمناً لهن من التعنيف المنزلي وتسمح لهن بإعادة بناء حياتهن وتشكيل مستقبل جديد. أرسلوا رسالة فيها كلمة بريك BRICK إلى الرقم 70560 من أجل التبرع بـ15 جنيهاً استرلينياً.

يقدم الخط الوطني الساخن لضحايا العنف المنزلي الدعم للنساء على الرقم 247 2000 0808، أو يمكنكم زيارة موقع Refuge. وخصص خط استشارات للرجال على 327 8010 0808

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من حوارات