Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مقتل 31 بقصف على غزة وإسرائيل: استهدفنا مراكز "حماس"

محكمة إسرائيل العليا تجيز استخدام جثة أسير فلسطيني للمساومة لإعادة الرهائن

أطفال فلسطينيون في دير البلح (أ ف ب)

ملخص

قضت المحكمة العليا الإسرائيلية بأن "احترام الموتى وحق الأقارب في دفنهم" من "القيم الأساسية للدولة" لكن المبدأ الأساسي الآخر "الإفراج عن الأسرى" هو الذي يطغى.

قال مسعفون إن غارات جوية إسرائيلية قتلت 31 شخصاً في الأقل في قطاع غزة اليوم الثلاثاء، وسط تصاعد المواجهات، فيما ذكر الجيش الإسرائيلي أنه استهدف مراكز قيادة تستخدمها حركة "حماس".

وأوضح مسؤولون فلسطينيون بقطاع الصحة أن 13 شخصاً في الأقل، بينهم نساء وأطفال، قتلوا في غارتين إسرائيليتين على منزلين في النصيرات، أحد مخيمات اللاجئين الثمانية التاريخية في قطاع غزة.

ولم يعلق الجيش الإسرائيلي على الغارتين حتى الآن.

وقال المسعفون إن غارة منفصلة على مدرسة تؤوي عائلات فلسطينية نازحة في حي التفاح بمدينة غزة أسفرت عن مقتل سبعة أشخاص في الأقل.

وأكد الجيش الإسرائيلي في بيان أن الغارة استهدفت مسلحين تابعين لـ"حماس" يعملون من مركز قيادة في مجمع كان في السابق مدرسة الشجاعية.

واتهم الجيش الإسرائيلي "حماس" باستخدام السكان والمرافق المدنية لأغراض عسكرية، وهو ما تنفيه الحركة.

في حي الزيتون

وقال المسعفون إن غارتين إسرائيليتين منفصلتين في وقت لاحق من اليوم الثلاثاء أسفرتا عن مقتل خمسة فلسطينيين في رفح بجنوب القطاع وفي حي الزيتون بمدينة غزة.

وذكروا أن ستة فلسطينيين قتلوا في خان يونس جنوب القطاع في غارة إسرائيلية على خيمة تؤوي نازحين.

وفي بيانات منفصلة قال الجناحان المسلحان لحركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" في فلسطين، إضافة إلى مجموعات مسلحة أخرى أصغر حجماً، إن مقاتليها هاجموا القوات الإسرائيلية في مناطق عدة بقطاع غزة بصواريخ مضادة للدبابات وقذائف "مورتر" وعبوات ناسفة.

ويأتي تجدد تصاعد أعمال العنف في غزة في وقت بدأت إسرائيل عملية برية في لبنان قائلة إن قوات مظلات وقوات خاصة منخرطة في قتال عنيف مع جماعة "حزب الله" المدعومة من إيران. وجاء ذلك في أعقاب غارات جوية إسرائيلية مدمرة استهدفت قيادات الحزب.

وعبر بعض الفلسطينيين عن خوفهم من أن يؤدي تحول تركيز إسرائيل إلى لبنان إلى إطالة أمد الصراع في غزة، الذي يكمل عامه الأول الأسبوع المقبل.

وقال سمير محمد (46 سنة) وهو من سكان مدينة غزة ولديه خمسة أبناء "العالم عيونه اليوم اتجهت نحو لبنان، وإسرائيل مستمرة في عمليات القتل في غزة، نحن خائفون من أن تمتد الحرب لأشهر قادمة". مضيفاً لـ"رويترز" عبر تطبيق للمراسلة "لا شيء واضحاً حالياً، وإسرائيل استشرست في كل مكان، غزة واليمن ولبنان وسوريا، والله أعلم ماذا بعد ذلك".

وأعلن مسعفون في قطاع غزة أن ما لا يقل عن 11 فلسطينياً، بينهم نساء وأطفال، لقوا حتفهم في ضربة إسرائيلية على منزل في مخيم النصيرات.

من جانبها، أجازت المحكمة العليا الإسرائيلية للحكومة الإثنين بالاحتفاظ بجثة أسير فلسطيني توفي في أبريل (نيسان) الماضي في السجن لاستخدامها كورقة مساومة للإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة.

وفي قرار جرى تبنيه بالإجماع، رفضت المحكمة استئنافاً قدمته منظمة "عدالة" غير الحكومية الإسرائيلية التي تدافع عن حقوق المجتمع العربي، يطالب بإعادة جثة المعتقل الفلسطيني وليد دقة الذي توفي في السجن في أبريل، إلى عائلته.

ويتحدر دقة من باقة الغربية داخل إسرائيل، واعتقل في عام 1986 بتهمة خطف جندي إسرائيلي وقتله وحكم عليه بداية بالإعدام، لكن الحكم خفف إلى السجن 38 عاماً.

وكان من المفترض أن يطلق سراحه العام الماضي، إلا أن محكمة عسكرية إسرائيلية أضافت إلى حكمه عامين بتهمة إدخال هواتف نقالة إلى داخل السجن. وأصيب دقة بسرطان في النخاع الشوكي، وأوصت مؤسسات حقوقية وطبية بإطلاق سراحه، لكن هذا لم يحصل، كما لم يحصل على الرعاية الطبية.

واحتفظت السلطات الإسرائيلية بجثته بسبب المفاوضات التي كانت جارية وقتها لتحرير أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية مقابل الإفراج عن رهائن محتجزين في قطاع غزة.

وقضت المحكمة العليا الإسرائيلية بأن "احترام الموتى وحق الأقارب في دفنهم" من "القيم الأساسية للدولة" لكن المبدأ الأساسي الآخر "الإفراج عن الأسرى" هو الذي يطغى.

 

 

لذا فإن احتجاز "جثث الإرهابيين" له "هدف مشروع" إذا كان من شأنه "تسهيل المفاوضات من أجل عودة الجنود والمدنيين والقتلى الذين تحتجزهم (حماس)" وفق ما أضافت المحكمة.

ونددت منظمة "عدالة" بـ"القرار (الذي) يجسد أيديولوجية عنصرية عميقة"، منتقدة سياسة "ورقة المساومة".

لازاريني يدافع عن الأونروا

دافع المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني بشدة الإثنين عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التي تتهمها إسرائيل بتوظيف "إرهابيين" في غزة، مشدداً على أن الهيئة تقف "على الجانب الصحيح من التاريخ".

وتحدث لازاريني عن الثمن الباهظ الذي دفعته وكالته بصفتها "العمود الفقري" للعملية الإنسانية الواسعة الجارية في قطاع غزة.

وقتل 223 من موظفي الأونروا وتضرر ودمر ثلثا منشآت الوكالة في غزة منذ اندلعت الحرب في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، على حد قوله.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ورفض لازاريني الانتقادات الحادة التي واجهتها الهيئة من قبل إسرائيل، مؤكداً أن عملها "توجهه قيم الأمم المتحدة" والقانون الإنساني الدولي. وأفاد الصحافيين في جنيف "ما دامت موجهة بذلك، أشعر بأنني على الجانب الصحيح من التاريخ مهما كان الهجوم" الذي تتعرض له الوكالة.

وقطعت دول عدة التمويل عن الأونروا التي أسست عام 1949 لدعم اللاجئين الفلسطينيين في مختلف البلدان، بعدما اتهمت إسرائيل أكثر من 10 من موظفيها في غزة البالغ عددهم 13 ألفاً بالتورط بهجوم السابع من أكتوبر 2023 الذي شنته "حماس" ضد إسرائيل.

وخلصت سلسلة تحقيقات إلى وجود بعض "المشكلات المتعلقة بالحياد" في الأونروا لكنها شددت على أن إسرائيل لم تقدم أدلة على اتهاماتها الرئيسة.

لكن الاتهامات تواصلت إذ أفادت إسرائيل من بين أمور أخرى بأن الوكالة توظف "المئات من عناصر (حماس) وحتى عناصر من جناحها العسكري" في غزة.

وقالت ممثلة إسرائيل آنات فيشر تسين خلال اجتماع للأمم المتحدة في جنيف الإثنين إن "منظمة (حماس) الإرهابية تغلغلت في الأونروا في غزة بصورة ممنهجة وواسعة".

كما نددت إسرائيل بالأونروا بعدما أعلنت الإثنين أنها "قضت" على قائد حركة "حماس" في لبنان فتح شريف، مشيرة إلى أنه كان موظفاً في الوكالة.

وقالت فيشر تسين "كان مدرساً في مدرسة تابعة للأونروا، مديراً في مدرسة للأونروا ورئيس نقابة معلمي الأونروا في لبنان".

وأقر لازاريني بأن الوكالة تبلغت باتهامات في مارس (آذار) تفيد بأن شريف كان "جزءاً من القيادة المحلية" لـ"حماس". وقال إن الوكالة اختارت فوراً إيقافه عن العمل من دون الدفع له بانتظار التحقيق.

وأكد أن الاتهام "أخذ على محمل الجد بصورة كبيرة"، مشيراً إلى أن الوكالة تحترم "الإجراءات القانونية الواجبة وحكم القانون". ولفت إلى أن التحقيق "ما زال جارياً".

وأشار لازاريني إلى وجود "حملة واسعة النطاق تهدف إلى تقويض الوكالة"، وهو أمر نجم عنه نقص كبير في التمويل. وذكر بأن الوكالة تعاني حالياً نقصاً في ميزانيتها يبلغ 80 مليون دولار حتى نهاية هذا العام. وبينما سيكون العام المقبل صعباً، شدد على أنه "واثق من أننا سنجد طرقاً لسد الفجوة".

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار