Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

قيس سعيد رئيساً لتونس لولاية ثانية بـ 90.7 في المئة من الأصوات

خرج أنصاره للاحتفال وسط العاصمة إثر تقدمه في استطلاعات الرأي

هيئة الانتخابات في تونس لدى إعلانها فوز قيس سعيّد بولاية رئاسية ثانية (أ ب)

ملخص

احتفل الرئيس قيس سعيد وسط أنصاره عقب نتائج استطلاع رأي يفيد بتقدمه وأعلن أن "ما تعيشه تونس هو استكمال للثورة وسنواصل ونشيد ونطهر البلاد من المفسدين والمتآمرين".

أعلنت هيئة الانتخابات في تونس اليوم الإثنين فوز قيس سعيّد بولاية ثانية بعد نيله 90.7 في المئة من الأصوات في انتخابات رئاسية غاب فيها التنافس.
واقترع 2.4 مليون شخص لصالح سعيّد، بينما نال منافسه المسجون العياشي زمال 197 ألف صوت (7.35 في المئة)، والنائب السابق زهير المغزاوي 52 ألفاً (1.97 في المئة). وبلغت نسبة المشاركة 28.8 في المئة، وهي الأدنى منذ الثورة التي أطاحت نظام زين العابدين بن علي في عام 2011.

وخلال النهار اتجه سعيد نحو الفوز بولاية ثانية، بحسب استطلاع للرأي وفي انتظار النتائج الرسمية اليوم الإثنين التي من شأنها أن تؤكد تقدمه الواسع على رغم تسجيل أدنى نسبة إقبال على الانتخابات الرئاسية منذ ثورة 2011.

وستعلن هيئة الانتخابات في حدود الساعة السابعة مساء (18.00 توقيت غرينتش) النتائج الرسمية الأولية للسباق الرئاسي.


تقدم قيس سعيد

وبحسب استطلاع أجرته مؤسسة "سيغما كونساي" الخاصة وبثه التلفزيون الحكومي، تقدم سعيد البالغ 66 سنة بـ89.2 في المئة على العياشي زمال المسجون الذي حصل على 6.9 في المئة فقط من الأصوات، والنائب السابق زهير المغزاوي الذي حصد 3.9 في المئة من الأصوات.

وأعلنت هيئة الانتخابات مساء أمس الأحد أن نسبة المشاركة بلغت 27.7 في المئة، مقابل 45 في المئة خلال الجولة الأولى من انتخابات عام 2019. وهذا أدنى معدل مشاركة في الانتخابات الرئاسية منذ ثورة عام 2011 في الدولة التي عدت مهد ما سمي "الربيع العربي".

وشارك في الانتخابات 65 في المهد من المسجلين (9.7 مليون ناخب) من الفئة العمرية بين 36 و60 سنة، بينما قاطعتها فئة الشباب بين 16 و36 سنة، ولم يشارك سوى ستة في المئة التي كان لها الفضل في فوز سعيد في عام 2019.

وبالفعل لاحظ مراسلو الصحافة الفرنسية أن عدداً كبيراً من المقترعين الأحد في عدد من مراكز الاقتراع في العاصمة من الكهول والشيوخ الذين يمثلون نحو نصف الناخبين.

وتنافس سعيد (66 سنة) مع النائب السابق زهير المغزاوي (59 سنة)، والمهندس ورجل الأعمال العياشي زمال (47 سنة) الذي يستثمر في المجال الزراعي والمسجون لأكثر من 14 سنة بتهم "تزوير" تزكيات شعبية ضرورية للترشح للانتخابات.

وأكد رئيس الهيئة الانتخابية فاروق بوعسكر في مؤتمر صحافي الأحد "سنأخذ في الاعتبار الأحكام القضائية النهائية لمترشح عند النظر في النتائج" في إشارة إلى إمكانية إسقاط أصوات الزمال في عدد من المحافظات التي يلاحق فيها قضائياً.

احتفالات الرئيس وأنصاره

وإثر نشر نتائج الاستطلاع خرج المئات من أنصاره للاحتفال في شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة وهتفوا ورددوا "الشعب يريد قيس سعيد من جديد".

والتحق بهم سعيد وسط الشارع رافعاً علم بلاده، مؤكداً في تصريحات "اليوم ما تعيشه تونس هو استكمال للثورة وسنواصل ونشيد ونطهر البلاد من المفسدين والمتآمرين". وتابع "تونس ستبقى حرة مستقلة أبد الدهر، ولن تقبل بالتدخل الخارجي".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

تباين بين المراقبين

في تعليقه على نتائج الاستطلاع، اعتبر المحلل السياسي حاتم النفطي أن "شرعية الانتخابات مشوهة بعدما استُبعد المرشحون البارزون".

وتابع النفطي "تعد هذه المشاركة الأسوأ منذ عام 2011. وبافتراض صحة النتائج، فهذا يعني أن سعيد حافظ على حجم القاعدة الانتخابية نفسها" منذ عام 2019.

ورأى المتخصص في الشأن المغاربي الفرنسي بيار فيرميرين أنه حتى لو كانت "الشرعية الديمقراطية" لهذه الانتخابات "ضعيفة" مع تواضع نسبة المشاركة، فإن "تونس لديها رئيس وغالبية التونسيين سمحوا بذلك".

ملفات على طاولة الرئيس

انتخب منير (65 سنة) سعيد، وأوضح بينما كان موجوداً في شارع الحبيب بورقيبة، أن المطلوب اليوم من الرئيس الاهتمام بملفات مهمة مثل "المعيشة والتعليم والصحة وبخاصة الأمن".

لا يزال سعيد الذي انتخب بما يقارب 73 في المئة من الأصوات وبنسبة مشاركة بلغت 58 في المئة في الجولة الثانية في عام 2019، يتمتع بشعبية كبيرة لدى التونسيين حتى بعد قراره احتكار السلطات وحل البرلمان وتغيير الدستور بين عامي 2021 و2022.

انتقادات

وتندد المعارضة التي يقبع أبرز زعمائها في السجن ومنظمات غير حكومية تونسية وأجنبية بـ"الانجراف السلطوي"، من خلال الرقابة على القضاء والصحافة والتضييق على منظمات المجتمع المدني واعتقال نقابيين وناشطين وإعلاميين.

وتعرضت عملية قبول ملفات المرشحين من الهيئة العليا المستقلة للانتخابات لانتقادات شديدة وصلت إلى اتهامها بالانحياز الكامل لسعيد حين رفضت قراراً قضائياً بإعادة قبول مرشحين معارضين بارزين.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات