Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

كييف: القوات الروسية تصل مدينة رئيسية أخرى على جبهة القتال

أوكرانيا: صاروخ يصيب سفينة مدنية في ميناء أوديسا ويوقع قتيلا

صورة مأخوذة من مقطع فيديو نشرته وزارة الدفاع الروسية لقاذفة صواريخ تطلق النار باتجاه مواقع أوكرانية في مكان غير معلوم (أ ب)

ملخص

تقدمت القوات الروسية ببطء عبر منطقة دونيتسك في الأسابيع الأخيرة، حيث تدور أعنف المعارك في مناطق قرب بلدة بوكروفسك الواقعة إلى الجنوب.

قال الجيش الأوكراني، في وقت متأخر مساء أمس الإثنين، إن القوات الروسية دخلت ضواحي مدينة توريتسك الواقعة على جبهة القتال بشرق أوكرانيا، وذلك بعد أقل من أسبوع من سقوط بلدة فوليدار القريبة.

وأبلغت أناستاسيا بوبوفنيكوفا المتحدثة باسم المجموعة التكتيكية العملياتية "لوهانسك"، الإذاعة الوطنية الأوكرانية بأن "الوضع غير مستقر، والقتال يدور فعلياً عند كل مدخل (للمدينة)"، وأضافت "لقد دخل الروس إلى الضواحي الشرقية للمدينة".

16 مسيرة

واليوم، قالت وزارة الدفاع الروسية  إن وحدات الدفاع الجوي دمرت 16 طائرة مسيرة أطلقتها أوكرانيا الليلة الماضية. وذكرت الوزارة عبر تطبيق "تيليغرام" أنه تم إسقاط 14 طائرة مسيرة فوق منطقة بيلغورود على الحدود مع أوكرانيا واثنتين فوق البحر الأسود.

جزيرة القرم

وأكد الجيش الأوكراني الإثنين أنه نفذ ضربة خلال الليل على "أكبر" موقع نفطي في شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في 2014، في حين أصيبت سفينة مدنية في ميناء أوديسا بصاروخ باليستي روسي أوقع قتيلاً، وفق كييف.

وتواجه أوكرانيا صعوبات على الجبهة الشرقية منذ أكثر من عام، وبخاصة مع اقتراب القوات الروسية من مدينة بوكروفسك، وهي مركز لوجيستي مهم للجيش الأوكراني.

في تطور يندرج في سياق هذا التقدم، أعلنت روسيا الإثنين سيطرتها على بلدة غروديفكا التي تبعد نحو 10 كيلومترات إلى الشرق من بوكروفسك. وكان الجيش الأوكراني أعلن في الأسبوع الماضي انسحابه من مدينة فوغليدار ذات الأهمية العسكرية والرمزية.

وأعلن الجيش الأوكراني، من جانبه، أنه ضرب موقعاً نفطياً في فيودوسيا في القرم، هو "الأكبر" في شبه الجزيرة ويخدم بصورة خاصة الجيش الروسي، بحسب كييف.

وأكدت السلطات الروسية أن حريقاً شب في الموقع النفطي، من دون الإشارة إلى السبب. وأظهرت مقاطع فيديو عبر الإنترنت تصاعد عمودين في الأقل من الدخان الأسود.

ضربة لميناء أوديسا

مساء، وجهت روسيا ضربة لميناء أوديسا في جنوب أوكرانيا، أصابت سفينة مدنية ترفع علم بالاو، وفق حاكم المنطقة أوليغ كيبر.

وجاء في منشور لكيبر على منصة ت"يليغرام" "قُتل أوكراني يبلغ 60 سنة، وهو موظف في شركة خاصة بنقل بضائع الشحن. وأصيب خمسة أجانب آخرين بجروح".

يعد ميناء أوديسا مرفقاً مهماً لتصدير الحبوب الأوكرانية، وسبق أن استهدفه الجيش الروسي مراراً.

وضاعفت أوكرانيا ضرباتها لمنشآت للطاقة في الأشهر الأخيرة لتعطيل الخدمات اللوجيستية للجيش الروسي الذي يسيطر على نحو خمس مساحة أراضيها.

وقالت هيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني على مواقع التواصل الاجتماعي إن "قوات الدفاع نفذت ضربة ناجحة الليلة الماضية على موقع نفطي بحري تابع للعدو"، مما أدى إلى نشوب حريق.

وأوضحت أن الهجوم تم تنفيذه باستخدام "الصواريخ". وكانت أوكرانيا استخدمت صواريخ بعيدة المدى، لا سيما لضرب مقر أسطول البحر الأسود الروسي في مدينة سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم في سبتمبر (أيلول) 2023.

إلا أن أوكرانيا تنفذ هجماتها بشكل أساس باستخدام مسيرات قتالية، منتقدة الغرب لتأخره في تسليمها أسلحة تطالب بها.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأشارت السلطات التي عينتها روسيا إلى أن "جزءاً" من مدينة فيودوسيا المستهدفة انقطعت عنه الكهرباء، وتعطلت حركة القطارات فيها.

ومنذ بداية هجومها، كثفت روسيا ضرباتها على شبكة الطاقة الأوكرانية، مما أدى إلى انقطاع متكرر للتيار عن ملايين الأوكرانيين.

ويتوقع خبراء أوكرانيون تكثيف الضربات الروسية على المنشآت المدنية بخاصة الطاقة في الأسابيع المقبلة، مع اقتراب فصل الشتاء والاستحقاق الرئاسي الأميركي في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

هجمات ليلية

إلى ذلك أعلنت السلطات الأوكرانية أن هجمات ليلية روسية أخرى أوقعت قتيلاً وسبعة جرحى في سلوفيانسك (شرق)، وأدت إلى مقتل شقيقين في منطقة سومي الحدودية (شمال شرقي البلاد) وامرأة تبلغ 61 سنة في خيرسون (جنوب).

وأوقعت ضربة أخرى على خيرسون نحو 20 جريحاً. واستُهدفت كييف خلال الليل، بحسب السلطات الأوكرانية التي أكدت عدم وقوع إصابات أو أضرار جسيمة.

وأطلق الجيش الروسي في البداية عشرات المسيرات المتفجرة باتجاه مناطق أوكرانية عدة بينها العاصمة التي تم استهدافها لاحقاً بصاروخين باليستيين من طراز "كينجال"، أسقطتهما الدفاعات الجوية، بحسب سلاح الجو الأوكراني.

وأصاب صاروخ ثالث من طراز "كينجال"، بحسب الجيش، منطقة "قريبة" من قاعدة عسكرية في ستاروكوستيانتينيف بمنطقة خميلنيتسكي (غرب).

وتقع هذه القاعدة على بعد مئات الكيلومترات من خط الجبهة وغالباً ما يستهدفها الجيش الروسي لتدمير مقاتلات من طراز "أف-16" بدأت أوكرانيا بتسلمها من الغرب في الصيف، ولا يزال مكان تخزينها طي الكتمان.

الحرب الرقمية

على جبهة أخرى، وهي الحرب الرقمية، قالت المجموعة الروسية VGTRK، التي تبث للقنوات التلفزيونية العامة الروسية وأحداث الكرملين، إنها تعرضت لقرصنة معلوماتية "غير مسبوقة" أعلنت كييف مسؤوليتها عنها.

وفقاً للمجموعة، كان لهذا الهجوم نتائج محدودة. وأكدت أن "كل شيء يسير بصورة طبيعية، ولا تهديدات كبيرة".

هاريس ولقاء بوتين

من جانبها، أكدت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس في مقابلة تلفزيونية بثت الإثنين أنها لن تلتقي، في حال أصبحت رئيسة للولايات المتحدة، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لبحث الحرب في أوكرانيا إذا لم يشارك في الاجتماع ممثل عن كييف.

وقالت هاريس لشبكة "سي بي أس" إنها إذا فازت في الانتخابات المقررة في نوفمبر المقبل فإن أي اجتماع بينها وبين بوتين "لن يُعقد ثنائياً من دون أوكرانيا". وأضافت "يجب أن تكون لأوكرانيا كلمة في شأن مستقبل أوكرانيا".

مناورات مشتركة في المحيط الهادئ

ذكرت وكالات أنباء روسية اليوم الثلاثاء أن سفناً حربية روسية وصينية نفذت مهام مضادة للغواصات في شمال غربي المحيط الهادئ في إطار دورية مشتركة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

ونقلت وكالة "إنترفاكس" عن الخدمة الصحفية لأسطول المحيط الهادئ الروسي قولها "مجموعة تكتيكية من السفن الحربية قامت بمناورة وشكلت تشكيلاً لتنظيم الدفاع المضاد للغواصات".

المزيد من دوليات