ملخص
الحرب في السودان لم تجد التغطية الإعلامية الكافية منذ بدايتها والبعض يسميها الحرب المنسية
قال الباحث في الشؤون العسكرية اللواء معتصم عبدالقادر إن "الحرب في السودان لم تجد التغطية الإعلامية الكافية منذ بدايتها والبعض يسميها الحرب المنسية، لذلك الحرب المندلعة الآن في كل من لبنان وغزة لا أعتقد أنها أثرت في التغطية الإعلامية للحرب في السودان".
واعتبر في تسجيل صوتي أنه بسبب ذلك "لم يجد السودان حظه الكافي من الإعلام، هناك أصوات ارتفعت في الولايات المتحدة الأميركية ونددت بما يجري في السودان وبالتركيز على إقليم دارفور لأسباب تاريخية تتعلق بما يتعرض له هذا الإقليم من انتهاكات قبل 20 عاماً، وأيضاً بسبب حصار مدينة الفاشر وقصف المدنيين والمرافق المدنية والطبية بكافة أنواع الأسلحة والمدفعية المختلفة، كان هناك تعاطف في الولايات المتحدة الأميركية، بقية الأصوات سواء منظمات دولية معنية بحقوق الإنسان أو منظمات إقليمية مثل الاتحاد الأفريقي أو ’إيغاد‘ كل هذه كانت تعمل جنباً إلى جنب مع حركة التمرد ومع الدول الإقليمية، لذلك تم شراء أصواتها بصورة مبكرة وكانت باستمرار تحاول أو تعكس أن هذه الحرب بين طرفين أحياناً، بين جنرالين، في حين أن هذه الحرب استهدفت في المقام الأول المواطن السوداني والشعب السوداني والبنية الأساسية للدولة السودانية".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأضاف عبدالقادر "كانت هناك محاولات لاستئصال الدولة السودانية من خريطة العالم، ولكن بوقوف الشعب السوداني وصموده وقيادته أنا أعتقد أن الشعب تجاوز هذه المسألة، والمشهد السوداني الآن يتحول لمصلحة القوات المسلحة السودانية بما تحققه من انتصارات سواء كان في ولايات الوسط، ولاية الجزيرة، وولاية النيل الأبيض التي تتاخم ولاية سنار، كل هذه المحاور شهدت في الفترة الأخيرة انتصارات، كذلك محلية الخرطوم ومحلية بحري في ولاية الخرطوم، أيضاً هناك انفتاح كبير للقوات المسلحة والقوات المشتركة والمستنفرين المساعدين في ولايات دارفور وهذه قفزة كبيرة. إذاً المعارك انتقلت من الوسط ومن الخرطوم إلى شمال دارفور، وسيطرت القوات هناك على مواقع إستراتيجية كان يتم من خلالها تمويل ’الدعم السريع‘ وإمدادها، وكذلك مناطق كلبس في ولاية غرب دارفور أيضاً تم الاستيلاء عليها وتحرك القوات المشتركة إلى مشارف الجنينة على بعد 40 كيلومتراً من الجنينة في مناطق سربا أيضاً هناك عمل على الحدود السودانية مع أفريقيا الوسطى ومع تشاد في مناطق شهدت تقدماً كبيراً وهي تتبع لولاية وسط دارفور. لذلك لم يبق لهذه الميليشيات المتمردة سوى ولايتي جنوب دارفور وولاية شرق دارفور، هذه المناطق أيضاً سيتم التحرك نحوها سواء كانت من جهة كردفان أو من جهة دارفور أو من جهة المناطق الشمالية، شمال كردفان".
وأدرف قائلاً "لذلك أنا أعتقد أن هذه الأسباب كذلك التي أدت إلى صمت الإعلام الخارجي لأن انتصار القوات المسلحة أعتقد أنه لا يفيد جهات كثيرة مسيطرة على معظم القنوات الفضائية، وفي القريب العاجل هناك انتصارات قادمة وهناك محاور جديدة سوف تفتح وسوف تقضي على ما تبقى من ميليشيات في وسط السودان وفي ولاية الخرطوم وفي ولايات دارفور".
Listen to "محاولات لاستئصال السودان من خريطة العالم" on Spreaker.