Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مقتل 12 فلسطينياً في غارات إسرائيلية على شمال ووسط غزة

هاريس تعلن إحراز بعض التقدم بشأن التوصل لاتفاق وقف النار في القطاع

فلسطينيون يسيرون أمام منازل مدمرة جراء الغارات الإسرائيلية في مخيم البريج للاجئين بوسط قطاع غزة (رويترز)

ملخص

ما زال المدنيون في غزة يعيشون في ملاجئ متداعية، ويعانون الأمرين للعثور على الطعام وسط انعدام تام لظروف السلامة والأمن، وفق المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر سارة ديفيز، حتى بعدما أصبح تركيز الجيش الإسرائيلي منصباً على توجيه ضربات في لبنان.

ذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) في وقت مبكر من صباح اليوم الأربعاء أن 12 فلسطينياً على الأقل، بينهم تسعة أفراد من عائلة واحدة، قُتلوا في غارات إسرائيلية على شمال ووسط قطاع غزة. وأضافت الوكالة نقلاً عن مسعفين تابعين للهلال الأحمر الفلسطيني إن تسعة أفراد من عائلة واحدة قُتلوا في غارة استهدفت شقتهم في حي الشجاعية شمال قطاع غزة.
وتابعت أن ثلاثة أشخاص بينهم طفل قُتلوا وأصيب عدد آخر في قصف إسرائيلي على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وفيما توغلت الدبابات الإسرائيلية في عمق جباليا بشمال قطاع غزة أمس الثلاثاء وأمرت إسرائيل السكان بإخلاء المنطقة بينما كانت تقصف المخيم التاريخي للاجئين الفلسطينيين من الجو، قالت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس إنه تم إحراز بعض التقدم في ما يتعلق بالتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.

لكن نائبة الرئيس والمرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية الأميركية قالت خلال ظهورها في برنامج تلفزيوني إن التقدم "لا معنى له" ما لم يتم التوصل إلى اتفاق بالفعل.

وأضافت هاريس خلال المقابلة التي ستذاع كاملة في وقت لاحق "يجب أن نتوصل لوقف لإطلاق النار واتفاق بشأن الرهائن في أقرب وقت ممكن".

الوضع ما زال مأسوياً في غزة

ما زال المدنيون في غزة يعيشون في ملاجئ متداعية، ويعانون الأمرين للعثور على الطعام وسط انعدام تام لظروف السلامة والأمن، وفق المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر سارة ديفيز، حتى بعدما أصبح تركيز الجيش الإسرائيلي منصباً على توجيه ضربات في لبنان.

وفي الأسابيع الأخيرة، أصبح تركيز إسرائيل في المعركة منصباً على الحدود الشمالية وقد شنت غارات جوية على مواقع "حزب الله" في مختلف أنحاء لبنان بما في ذلك في بيروت ودخلت قواتها إلى جنوب لبنان.

وعلى الرغم من ذلك، ما زال المدنيون في غزة يواجهون ظروفاً طاحنة ومدمرة بسبب انعدام الأمن، كما تقول سارة ديفيز، الموجودة حالياً بمنطقة المواصي في غزة.

وقالت ديفيز في مقابلة عبر الإنترنت مع وكالة الصحافة الفرنسية "ما زالوا يعيشون هنا في خيام. وما زالوا غير قادرين على العودة إلى منازلهم. وما زالوا لا يعرفون ما إذا كانت منازلهم قائمة. ويكافحون من أجل إطعام أسرهم كل يوم، وإيجاد مياه صالحة للشرب، وإيجاد الطاقة التي تساعدهم على الاستمرار".

 

وأضافت ديفيز أنه ما زال يُسمع على نحو مستمر في غزة دوي الانفجارات وأصوات إطلاق النار.

وبينما تم نقل آلاف الجنود إلى الحدود الشمالية مع لبنان، أعلنت إسرائيل عن عمليات جديدة في أجزاء من غزة خلال نهاية الأسبوع وحاصرت قواتها منطقة جباليا ونشر الجيش أوامر إخلاء جديدة السبت.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

الوضع "مخيف جداً"

وقالت ديفيز "يشعر الناس بالتوتر الشديد في كل مرة يسمعون فيها بصدور أوامر إخلاء جديدة. أعتقد أن الوضع غامض تماماً بالنسبة للناس على الأرض. إنه مخيف جداً".

قُتل العشرات في جباليا في الهجوم العسكري الأخير، وفقاً للدفاع المدني في غزة، بينما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قتل 20 مسلحاً.

وبلغ عدد القتلى جراء الهجمات الإسرائيلية والغارات والقصف نحو 42 ألفاً منذ اندلاع الحرب غالبيتهم من المدنيين، وفقاً لبيانات وزارة الصحة التي تديرها "حماس"، والتي تعتبرها الأمم المتحدة ذات موثوقية.

وخلال الهجمات، تضررت المستشفيات والعيادات القليلة المتبقية في غزة بشدة بسبب نقص الإمدادات، مع تقييد إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

وقالت ديفيز إن المرافق الطبية لا تحصل سوى على كميات محدودة جداً من الوقود الذي لا غنى عنه لتشغيلها وهذا الأمر يزيد الضغط على الأطباء والممرضين.

 

غوتيريش يتهم نتنياهو بالسعي لحظر الأونروا

حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الذي يسود توتر شديد علاقته مع إسرائيل، الثلاثاء خطياً رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من عواقب "كارثية" في الأراضي الفلسطينية في حال منع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" من مزاولة أنشطتها.

في الذكرى السنوية الأولى لاندلاع الحرب في القطاع غداة هجوم غير مسبوق لحركة "حماس" على إسرائيل، وجه الأمين العام انتقادات لطريقة إدارة الحرب في القطاع الفلسطيني المدمر.

في مؤتمر صحافي عند مدخل مجلس الأمن المنقسم حول ملف الشرق الأوسط، قال غوتيريش إنه "كتب مباشرة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ليعبر له عن قلقه العميق إزاء مشروع القانون الذي قد يمنع الأونروا من مواصلة عملها الضروري في الأرض الفلسطينية المحتلة".

واعتبر غوتيريش أن "مثل هذا الإجراء من شأنه أن يخنق الجهود الرامية إلى تخفيف المعاناة الإنسانية والتوترات في غزة، بل وفي الأرض الفلسطينية المحتلة بأكملها ومن شأنه أن يشكل كارثة في ظل كارثة كاملة"، وفق ما أورد الموقع الإلكتروني للأمم المتحدة بالعربية.

وقال غوتيريش إن "مثل هذا التشريع سيشكل انتكاسة هائلة لجهود السلام المستدام وحل الدولتين - مما يؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار وانعدام الأمن".

تصريحات غوتيريش جاء في معرض تعليقه على مشروع قانون أقرته لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست الإسرائيلي، يرمي إلى إنهاء أنشطة ومزايا وكالة الأونروا في إسرائيل.

الجانب الصحيح من التاريخ

وقتل 223 من موظفي الأونروا وتضررت ودمرت ثلثا منشآتها ومدارسها في غزة منذ اندلعت الحرب في أكتوبر 2023، على حد قوله. في أواخر سبتمبر (أيلول) شدد المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني على أن الأونروا تقف "على الجانب الصحيح من التاريخ".

ويدعو غوتيريش بلا كلل إلى وقف إطلاق النار في غزة والآن في لبنان لتجنب "حرب شاملة".

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس أعلن الأسبوع الماضي أن غوتيريش "شخص غير مرغوب فيه"، ما يعني منعه من دخول إسرائيل، منتقداً عدم إدانته الصريحة للهجوم الصاروخي الإيراني على بلاده الثلاثاء.
 
وفي معرض تنديده بالتهجير المستمر لسكان غزة، انتقد غوتيريش طريقة إدارة الحرب، معتبراً أنها "خاطئة في جوهرها". وأضاف "ما من حق مصان في غزة وما من شخص آمن فيها".

المزيد من متابعات